لقاء‮ »‬أوباما‮ – ‬روحاني‮« ‬في‮ ‬نيويورك‮… ‬ومستقبل الملف النووي‮ ‬الإيراني

عبدالباقي‮ ‬إسماعيل

 - ‮» ‬نتعاون فيما نحن متفقون عليه وليعذر بعضنا البعض فيما نحن مختلفون فيه‮« ‬الشيخ حسن البنا‮«‬

‮» ‬نتعاون فيما نحن متفقون عليه وليعذر بعضنا البعض فيما نحن مختلفون فيه‮« ‬الشيخ حسن البنا‮«‬
‮> ‬عادة ما‮ ‬يستغل زعماء وقادة العالم الاجتماعات السنوية المفتوحة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر لإلقاء خطابات أمامها‮ ‬يحددون فيها أسس السياسات الخارجية والداخلية لبلدانهم‮ ‬ويتعرضون لأهم القضايا الدولية التي‮ ‬ينتظر العالم مواقف بلدانهم منها‮ ‬كما‮ ‬يتم التطرق فيها للنظام العالمي‮ ‬الذي‮ ‬تستظل تحته العلاقات الدولية من ناحية مزاياه ومحاسنه وعيوبه والطرق التي‮ ‬يرونها سبلا‮ ‬ناجعة لتطويره وتفعيل آلياته بما‮ ‬يخدم الأمن والسلم الدوليين وتنشيط الاستثمار والتجارة على اتساع العالم‮.‬
ويستفاد من هذه الفعاليات أيضا‮ ‬في‮ ‬عقد لقاءات جانبية مهمة على هامش الاجتماعات بين العديد من أولئك الزعماء والقادة‮ ‬لمناقشة طبيعة العلاقات بين دولهم ومستويات تطورها في‮ ‬أكثر من جانب‮ ‬ويجري‮ ‬في‮ ‬الغالب بذل المزيد من الجهود لحصول لقاءات جانبية بين قادة الدول التي‮ ‬تشهد العلاقات بين بلدانهم فتورا‮ ‬أو توترات أو قطيعة‮ ‬ومن المتوقع هذه المرة أن‮ ‬يعقد لقاء جانبي‮ ‬بين باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية والسيد حسن روحاني‮ ‬رئيس الجمهورية الأسلامية الإيرانية‮ ‬رغم أن البيت الأبيض لم‮ ‬يشر إلى حصول مثل هذا اللقاء‮ ‬إلا أن المحللين والمراقبين لشؤون العلاقات بين الجانبين الأميركي‮ ‬والإيراني‮ ‬يرجحون حصوله خصوصا‮ ‬وأن الرئيس روحاني‮ ‬يعد رئيسا‮ ‬جديدا‮ ‬لإيران‮ ‬يوصف بالاعتدال والانفتاح‮ ‬كما تشير التقارير الإعلامية إلى ذلك‮ ‬بالإضافة إلى أن إيران قد أيدت عدول أميركا عن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا كما أيدت المبادرة الأميركية الروسية والتي‮ ‬تتعلق بإخضاع الأسلحة الكيميائية السورية للإشراف الدولي‮ ‬وانضمام دمشق إلى اتفاقية العام‮ ‬1993م المتعلقة بحظر انتشار وإنتاج الأسلحة الكيميائية والتي‮ ‬وقعتها بالفعل أكثر من مائة وسبعة وثمانين دولة عضو في‮ ‬الأمم المتحدة ولم‮ ‬يتبق سوى سبع دول من ضمنها سوريا وإسرائيل‮ ‬كما أن روحاني‮ ‬كان قد أبدى مرونة وانفتاحا‮ ‬في‮ ‬كل ما‮ ‬يتعلق ببرنامج إيران النووي‮ ‬طلب من الرئيس الروسي‮ ‬فلاديمير بوتن بذل مساعيه لدى الدول الغربية ومساعدة إيران في‮ ‬وضع حل لبرنامجها المثير للجدل‮ ‬وضمان أن تبقى إيران دولة نووية تستغل برنامجها لأغراض سلمية فحسب وكان ذلك الطلب قد تقدم به روحاني‮ ‬إلى الرئيس بوتن أثناء زيارة الأول إلى موسكو مؤخرا‮ ‬وقد‮ ‬يستغل الروس كل هذا إلى جانب أجواء الانفراج الذي‮ ‬تحقق لهم مع الغرب عقب مباحثات الأخيرة التي‮ ‬عقدت في‮ ‬جنيف‮ ‬12‮ ‬ـ‮ ‬14‮ ‬سبتمبر الحالي‮ ‬بين كيري‮ ‬وزير الخارجية الأميركي‮ ‬والسيد سيرجي‮ ‬لافروف وزير خارجية روسيا حول أزمة الأسلحة الكيميائية في‮ ‬سوريا‮ ‬وأعتقد أن الروس لهذا سيكون لهم دور في‮ ‬ترتيب اللقاء المرتقب بين أوباما وروحاني‮ ‬في‮ ‬نيويورك‮ ‬كما أعتقد في‮ ‬حال حصول مثل ذلك اللقاء أن‮ ‬يتم تناول العديد من الملفات مرتبة تنازليا‮ ‬وتبدأ بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتي‮ ‬قطعت في‮ ‬العام‮ ‬1979م في‮ ‬أعقاب الثورة الإسلامية في‮ ‬إيران وما أعقبها من أحداث احتلال سفارة واشنطن في‮ ‬طهران ومحاولة أميركا تحرير دبلوماسييها هناك‮ ‬وفي‮ ‬هذا الاتجاة قد

قد يعجبك ايضا