المتحاورون: اقترب الموعد .. والوثيقة ذات أبعاد حضارية
استطلاع / أسماء حيدر البزاز

اقترب موعد إعداد وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل بصيغتها النهائية وصولا إلى دستور جديد أو تعديل قائم والاستفتاء عليه من الشعب وانتخابات تشريعية ورئاسية تفتح مسارا جديدا ليمن جديد يمضي نحو الآفاق الوطنية المنشودة .. (الثورة) تتبعت سير إجراءات إعداد وثيقة مخرجات الحوار .. من داخل أروقة مؤتمر الحوار .. نتابع..
علي البخيتي – ممثل قضية صعدة بمؤتمر الحوار يقول:
– بالتأكيد مخرجات فريق صعدة فيما يتعلق بالوثيقة النهائية إيجابية حيث توصل الفريق إلى الاتفاق على 34 نقطة لمعالجة أهم القضايا أبرزها إلزام الحكومة بوضع آلية تنفيذية مزمنة لتنفيذ النقاط العشرين والقرارات الواردة في هذا التقرير في مدة أقصاها شهر من اختتام مؤتمر الحوار الوطني على أن تكون الأولوية لتطبيق كل ما هو متعلق بحقوق المتضررين من تلك الحروب و معالجة الثارات والنزاعات الناجمة عن حروب صعدة في إطار العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية و ضمان الحرية المذهبية والفكرية وأن تكون الدولة وأجهزتها محايدة ولا تقوم بتبني دعم مادي أو معنوي أو تقديم تسهيلات لأي مذهب أو فكر إلا في إطار الدستور والقانون حفاظا على النسيج الوطني.
الخيانة العظمى
مبينا: أنه تم وضع نصوص دستورية تجرم الحصول على الأموال من جهات خارجية تحت أي مسمى واعتبار ذلك خيانة عظمى واعتبار أي سلوك أو علاقة فردية خارج الدولة جريمة تمس الأمن الوطني والدولة هي المسئولة عن تنظيم العلاقات الخارجية الخاصة بالأمن والسيادة وفقا للقانون.
مشددا على ضرورة نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الاطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدد وموحد وتجريم أي مساس بالسيادة الوطنية تحت أي مبرر أو الاستعانة بقوات خارجية في الصراعات الداخلية.
وأضاف البخيتي : وبلا شك هناك صعوبات تواجهنا من خلال بعض الأطراف السياسية التي تتمترس وراء مواقفها ولا تظهر ليونة تجاه قضايا هامة ولكننا نسعى مع مختلف مكونات الحوار لتذليل هذه الصعوبات والوصول إلى حلول واسعة كترجمة فعلية للنجاح الشكلي للحوار وصولا إلى النجاح الموضوعي خاصة بعد عودة ممثلي الحراك الجنوبي إلى الحوار واعتبر نجاح فريق صعدة في إنجاز وثيقة نهائية مؤشرا لنجاح مخرجات الحوار الشامل.
بينما يرى الدكتور عادل شجاع الدين عضو مؤتمر الحوار أن وثيقة مخرجات الحوار لم تتضح معالمها وأبعادها بعد لأن المكونات السياسية لم تنته من مخرجاتها على مستوى المحاور فما بالنا بالجلسة العامة.
الحاكم والمحكوم
من جهته تحدث الدكتور أحمد عتيق – من فريق الحقوق والحريات عن بعض الصياغات والعقبات التي تعترض هذه الوثيقة وتبرز إلى السطح خاصة ما يتعلق بتعليق القضية الجنوبية لكن ما يخص المخرجات بحد ذاتها هي مخرجات رائعة تحفظ للمواطن اليمني حقوقه وحريته .
وقال عتيق : إن هذه الوثيقة تمثل التعامل العادل والصحيح بين السلطة والمجتمع على قاعدة تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وليس الحاكم وأدوات الحكم كما كان ذلك حادثا في الدساتير والمواثيق السابقة وبالتالي تصبح الوثيقة بمخرجاتها ومضمونها مخرجات هامة جدا لا بد من تنفيذ بنودها لما يصب في مصلحة الوطن والمواطن بصورة أساسية.
مستنكرا ما تقوم به بعض القوى من محاولات لتوتير أجواء الحوار وإشعار المواطن بفشل الوثيقة مقدما وبما يتوافق مع أهدافها التي تصب عكس المصلحة الوطنية.
استشراف المستقبل
عبدالمجيد الحنش – من فريق تنمية شاملة ومستدامة بمؤتمر الحوار يقول: ما توصل إليه المؤتمر طيلة ستة أشهر لانتقاء ما هو الأفضل وملائم لواقع المجتمع اليمني أمر جيد إلا أن شكل الدولة وملامحها من أقاليم أو دولة اتحادية أو فيدرالية مسألة لم يتم حسمها حتى الآن.
موضحا : إن وثيقة المخرجات الشبه نهائية التي وصلنا إليها يمكننا من خلال الشعور بأن المستقبل سيكون جدا متميزا بمدنيته وحداثته مهما كان شكل الدولة فليس هناك أي إشكالية وإنما الإشكالية تكمن في الضمانات التي ستمكن اليمنيين من تنفيذ مخرجات الحوار لضمان دولة يسودها العدل والقانون وتتحقق فيها أسس المواطنة المتساوية فهناك خطوات إلى الخلف وقوى تعمل في الظلام كالخفافيش لثني الناس عن الوصول إلى مخرجات الحوار وهؤلاء هم أعداء المدنية والقانون ودعاة الفوضى والتخريب وهم يخشون من الوثيقة ومن القانون الذي سيلغى امتيازاتهم ونفوذهم لأن المؤتمر ومخرجاته وثيقة لكل اليمنيين وليست لأفراد أو لأعضاء مؤتمر الحوار أو للأحزاب أو لحكومة أو رئاسة لكن الشعب هو من أمتلكها ويساعد على تنفيذها.
باسم الحكيمي – ممثل شباب الثورة في الحوار يرى بأن وثيقة المخرجات وثيقة تاريخية تعكس كل مخرجات التسع الفرق في مؤتمر الحوار الوط