عمــران تتنفــس الخطــــر..
تحقيق/ أحمد الشاوش – عادل المدان

■ التأمين الصحي لمن استطاع إليه سبيلا
مواطنون:
تفجير الجبال المحيطة يسبب أضرارا كبيرة بالمنازل المجاورة
عاملون بالمصنع:
ضيق التنفس وأمراض العيون.. أبرز الأمراض التي تصيبنا
تركيــب فلتــرات تصفيـــةالغبـــار.. الحل الممكن
للصناعات شأن عظيم في تحريك عجلة الاقتصاد لكن الأضرار المترتبة عليها إذا لم يستخدم وسائل السلامة الموصى بها قد تنتج موتا محققا يطال البيئة بكل تفاصيلها وبالطبع يتربع الإنسان عرش ذلك الضرر المحقق.
القراء الأعزاء نحن نتحدث عن صناعة تصنف عالميا ضمن قائمة الصناعات (القذرة) إنها الأسمنت ومصنع اسمنت عمران الذي تأسس في العام 1982م أصبح شيئا مؤرقا لسكان مدينة عمران والقرى المحيطة بفعل أضراره البيئية القاتلة التي توزع سمومها بالمجان ليحصد الإنسان والبيئة تلك المخاطر على مرأى ومسمع دونما تحرك ينقذ المنطقة من براثن تلك السموم.
(الثورة) تتبعت تلك المخاطر أملا في الإمساك بالحل الذي قد ينقذ الناس.. نتابع:
خالد ناصر بابريك ميكانيكي يعمل بالمصنع منذ 31 عاما وحاليا يشغل موقع رئيس فنيين وهو من الرعيل الأول الذين أرسلتهم شركة IHI اليابانية إلى ألمانيا للتأهيل يقول: أصبت بضيق التنفس ومرض في العيون بسبب انبعاث الغبار المتصاعد من المصنع وأصيب الكثيرون بأمراض أخرى كالحساسية وأمراض في الكبد والكلى وأضاف بأن تأثير الغبار المنبعث من المداخن الجديدة – الخط الثاني وكذلك الناتج من التفجير يؤدي إلى انتشار الهواء الحراري الذي ينزل على شكل نقط مائية بيضاء يؤكسد التربة ويجعلها غير صالحة للزراعة وكأن المادة المتصاعدة تخرج من “أقزاز” – عادم – مادة سامة بسبب عدم توفر شروط السلامة بالخط الثاني للمصنع الذي يفتقد إلى فلترات وكمامات للمداخن ومراوح تحد من فوضى انبعاث المواد السامة مما أدى إلى تأثر البيئة والمزروعات والناس والحيوانات خصوصا القرى المحيطة بالمصنع وقال لا يوجد تأمين صحي بالمفهوم الشامل للعمال والموظفين وفي حالة إصابة عامل يقتصر دور إدارة المصنع على تحرير مذكرة الى المستشفى والاكتفاء بعبارة سوف نحاسبكم حال وصول الفاتورة والحقيقة أن الموظف يدفع ثلث المبلغ من مرتبه ودون تأمين العلاج لأولاده وأكد أن اللامبالاة هي من أسباب الرئيسية لتردي الأوضاع فقد قطعوا علينا الحليب وحاولوا التلاعب بالزيوت وصرف كميات كبيرة من الاسمنت كمساعدات وتوظيف عدد كبير غير مؤهل وبدون خبرات والبعض شهادات مزورة رغم معرفة الإدارة بذلك إلا أنها لم تبلغ الجهات المختصة حتى وصل الأمر إلى فقد خزينة الدولة مائة وخمسين مليون ريال إنتاج يوم 18 أبريل باعتباره إجازة رسمية حيث وصلت للعمل في نفس اليوم وقالوا لي ارجع لأن اليوم إجازة رسمية ..شيء غريب أن يصبح للخلافات السياسية دور في عدم التجاوب لتعويض المتضررين.
المسؤولية محددة
منصور مقبل الذيفاني رئيس وحدة يعمل على السور الذي يأخذ المواد إلى المصنع حمل إدارة المصنع المسؤولية ويقول: المنطقة المحيطة بالمصنع بقراها الثلاث “الحجز والشيعة وبني الجرادي” من ألطف وأنظف القرى جوا وأخصبها تربة والدليل ثمارها المتنوعة وجوها الصافي قبل أن يبنى المصنع بعد أن بدأ