اختيارات..
محمد المساح
يستطيع الشاعر أن يحلم بأنه يحلم مطوعا الحلم في القصيدة.. أما الحكاية فتولد من ارتطام الحلم بالحقيقة لتبنى عالمها الجديد المصنوع من تدفق الخيالي من شقوق الواقعي منذ جدنا الملك الضليل لم يكتب الشعراء قصصهم بل تركوا ذلك للرواة فولدت الحكاية على ضفاف الشعر هكذا بدأ السرد العربي الكلاسيكي كحكاية لم يكتبها الشعراء حكاية إمرئ القيس أو سيرة عنترة أو موت طرفة.. لا نجدها في أشعارهم بل نجد أشعارهم في الحكاية التي لم يكتبوها لذا بقي الشعر في السرد وهذا ما يفسر الأبيات الشعرية في ألف ليلة وليلة التي تأتي كي تقذف السرد إلى المعنى.
«إلياس خوري»
لاعب النرد
> أنا لاعب النرد أربح حينا وأخسر حينا.. أنا مثلكم أو أقل قليلا من أنا لأقول لكم ما أقول لكم عند باب الكنيسة ولست سوى رمية النرد ما بين مفترس وفريسة من أنا لأقول لكم ما أقول لكم من أنا¿
كان يمكن أن لا يحالفني الوحي والوحي حظ الوحيدين.. «إن القصيدة رمية نرد».
على رقعة من ظلام تشع وقد لا تشع فيهوى الكلام.
«محمود درويش»