محمد علي .. مطالب عادلة
حسين محمد ناصر
٭ .. أثارت مطالب الأخ محمد علي أحمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب الأخيرة اهتمام ومتابعات وملاحظات العديد من الإخوة المناوئين لوضع حلول عادلة ومنطقية للقضية الجنوبية في حين أن تلك المطالب تكون مرفوضة من قطاع واسع من الحراك الجنوبي قبل أن ترفض من هؤلاء المناوئين الذين هم في السلطة أو خارجها.
إن القضية ليست في منح الجنوب عددا من المحافظين والوزراء وقادة ألوية ولكنها قضية جزء هام من الوطن همش وغيبت قياداته ونفيت ونهبت ثرواته وبدا وكأنه محتل حسب تعبير علي محسن ولن تحل قضيته العادلة هيئة ممثلة بعدد من الوزراء والمحافظين إن لم يرافق ذلك مراجعة شاملة لكل الأحداث والمظالم التي شهدها هذا الجزء وتصحيح وحل كافة المشكلات التي رافقت قيام الوحدة عام 0991م.
والمؤكد أن محمد علي أحمد سيواجه معارضة كبيرة في الشارع الجنوبي في حال تمسك اللاعبون الرئيسيون في صنعاء بموافقتهم وحالوا دون تلبية هذه المطالب المتواضعة.
ذلك لأنه سيظهر في موقف راهن الجنوبيون من سابق على عدم جدواه وهو المشاركة في مؤتمر الحوار وبذلك تتأكد نظرتهم إلى هذا الحوار المبنية على أساس اللا منفعة منه وأنه جاء ليعالج مشاكل وهموم المحافظات الشمالية وصراعات النخب فيها.
ولنا أن نتساءل عن النتائج الإيجابية المرجوة من الحوار لصالح حل قضية الجنوب إن لم يكن في طليعتها المشاركة في السلطة والثروة بكافة أشكال تلك المشاركة¿ وكيف يمكن أن نعلق آمالا على مخرجات الحوار إذا كان هناك من يرفض منح الحراك الجنوبي ومكوناته المناصب القيادية في كل مفاصل الدولة الانتقالية القادمة ثم ماذا استفاد الجنوبيون من مؤتمر الحوار إذا كانت الأوضاع ستستمر كما كانت عليه سابقا قبل 81 مارس 3102م¿.
أضف إلى ذلك أن عقود النفط والتسلط على شركاته وكل الامتيازات السابقة لم تزل كما هي بل وتجدد تلك العقود للنافذين بشكل لايوحي بأي تأثير وأثر لا للثورة الشبابية ولا بمشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار¿
كما لا يوحي أيضا بأن هناك تفاعلا وجدية في تنفيذ النقاط التي أقرتها الحكومة مؤخرا والخاصة بأوضاع الجنوب وصعدة.
نقول: محمد علي أحمد طالب بأقل ما يمكن أن يقبله الحراك الجنوبي وكل الجنوبيين وإذا لم ينظر إليها ذوو القرار في صنعاء باهتمام وجدية ومسؤولية فإنه لن ينفع بعد انسحاب – محمد علي أحمد – أو إقرار ذلك أي تواصل ولا محاورة مع أية جهة قد تدعي تمثيل القضية الجنوبية وخاصة تلك التي خرجت من ثوب السلطة وتحديدا أثناء الثورة الشبابية وبعدها.