وطن الجميع ومسؤولية الكل

أحمد الكاف

 - على هدى من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية تتواصل فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي يسير بنا اليوم نحو إعادة بناء وطننا الغالي والدولة المدنية الحديثة المنشودة.
على هدى من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية تتواصل فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي يسير بنا اليوم نحو إعادة بناء وطننا الغالي والدولة المدنية الحديثة المنشودة.
صحيح .. يراهن الكثير على فشل المؤتمر لكن رهانهم خاسر أمام حرص الجميع على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره هذا الوطن أكبر من الحزب والقبيلة والجماعة لا يمكن أن يختزل في إطار فئوي أو حزبي أو قبلي ضيق.
اليوم اليمنيون يتطلعون إلى بناء يمن جديد يسوده الأمن والاستقرار وتسوده المحبة والوئام وما قد مر يكفي فعلا فربيعنا اليمني براعم زهوره تتفتح مع إشراقة عهد جديد ربيعنا يختلف عن الربيع العربي بل يعد نموذجا على الجميع أن يتحذى به.
قد يقول قائل أن الأمية داء الشعوب لكن أقول الأمية التعليمية داء التنمية أما الأمية الثقافية والسياسية فهي أخطر داء تواجه الشعوب والأوطان.
بيد أن بلادنا تعيش ازدهارا ثقافيا وسياسيا قل ما نجد مثله في بعض البلدان يتمثل هذا الازدهار في الحس الثقافي والسياسي الذي نمتلكه في أذهاننا وعقولنا تجاه أغلى ما نملك في الدنيا أنه الوطن.
ففي الوطن الذي ظن فيه البعض وبعض ظنهم إثم أن اليمنيين في طريقهم إلى الهاوية بانزلاقهم في حرب أهلية غدت إبان الأزمة السياسية الماضية قاب قوسين أو أدنى بيد أن الحكمة اليمانية كانت حاضرة بل مثلت نبراسا لليمنيين أذهلت العالم أجمع.
أختلف الفرقاء في ما بينهم غير أنهم اتفقوا على أن الوطن وطن الجميع وإعادة بنائه مسؤولية الكل أكد ذلك حرصهم الشديد على المشاركة الفاعلة في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل لا نبالغ إذ قلنا اليوم أننا شعب حضاري فالشعب يشارك من خلال الممثلين في مؤتمر الحوار في إعادة بناء الوطن .. ولا نبالغ إذ قلنا أن اليمنيين هم أحرص الناس على وطنهم وأمنه واستقراره وهذا الحرص نابع من حبنا لهذا الوطن الكبير وتضحياتنا بمصالحنا الذاتية من أجل المصلحة الوطنية العليا فحب الوطن من الإيمان وهذا دليل على حب اليمنيين لوطنهم. وطن الجميع ومسؤولية الكل.

قد يعجبك ايضا