شباب في‮ ‬الإجازات‮.. ‬تحت التأهيل

تحقيق‮ / ‬هشام المحيا



>1353‮ ‬طالبا‮ ‬وطالبة انتظموا خلال اجازة الصيف في‮ ‬11‮ ‬دورة و26‮ ‬حلقة تعليمية‮ ‬
> برامج للتعليم الديني‮ ‬راعت الوسطية لتحقيق التوازن في‮ ‬حياة الناشئة
> قانون على البرامج‮: ‬غياب الدعم المادي‮ ‬عطل الكثير من حلقات التعليمية‮ ‬

‬في‮ ‬زمن الصاروخ والتكنلوجيا والعولمة هرع الناس ــ خصوصا ساكني‮ ‬الريف‮ “‬بقضهم وقضيضهم‮ ” ‬إلى دراسة العلم النفعي‮ ‬المتمثل بالمواد العلمية كالطب والهندسة واللغات‮ ‬وغيرها‮ ‬‮ ‬تاركين وراءهم الإرث النبوي‮ ‬بلا وارث‮ ‬‮ ‬الأمر الذي‮ ‬أثار قلق الكثير من الناس وجعلهم‮ ‬يطلقون مبادراتهم لإقامة دورات وحلقات تعليمية لدراسة العلوم الشرعية إضافة إلى بعض مواد العلم النفعي‮ ‬كاللغة الإنجليزية وغيرها من العلوم‮ … ‬تأتي‮ ‬هذه الدورات والحلقات التعليمية في‮ ‬ظل‮ ‬غياب شبه تام لوزارة الأوقاف المعنية بهذا الأمر وغياب الجمعيات والمؤسسات الخيرية باستثناء النزر اليسير‮ … ‬في‮ ‬التحقيق بالداخل نظرة عن كثب وتفاصيل أكثر‮ … ‬نتابع‮ ‬
حتى عهد قريب من زمننا هذا‮ ‬لم‮ ‬يعجز أحد عن إجابة أي‮ ‬سؤال ما‮ ‬فيما‮ ‬يخص أمور الدين‮ ‬‮ ‬ومع انطلاق ثورة العولمة لمس الناس حاجتهم الماسة لمواكبة العصر الذي‮ ‬هم فيه‮ ‬‮ ‬فاتجهوا إلى التخصصات الجديدة التي‮ ‬هبت بها رياح تكنلوجيا المعلومات كالطب والهندسة واللغات وغيرها الأمر الذي‮ ‬أدى إلى عزوف الكثير عن الاهتمام بالعلوم الشرعية‮ ‬وتغيرت النظرة إليها على‮ ‬أنها تراث عن الأجداد تهتم به فئة محددة من عامة الناس وأصبحنا لا نرى مهتمين بالعلم الشرعي‮ ‬سوى جامعة هنا أو رباط هناك لا تكفي‮ ‬لتعليم الناس‮ ‬‮ ‬ووفق هذه المعطيات وصل الحال ببعض شباب اليوم‮ ‬أنه لا‮ ‬يعرف الأحكام الدينية التي‮ ‬يحتاج إليها في‮ ‬الحياة اليومية‮ .‬
ونظرا لاختلال العملية التعليمية بسبب تصويب النظرة بكل ثقلها إلى العلم النفعي‮ ‬دون الاهتمام‮ ‬بالعلوم الشرعية خصوصا في‮ ‬المناطق الريفية كانت الحاجة ماسة لإقامة دورات وحلقات تعليمية في‮ ‬بعض المناطق الريفية بمحافظة تعز كوسيلة للإسهام في‮ ‬رفع مستوى الوعي‮ ‬بين الناس بالذات الشباب والجيل الصاعد‮ ‬منهم ولسد الفراغ‮ ‬الديني‮ ‬الذي‮ ‬تعاني‮ ‬منه العقول ولتوسيع الأفق الفكري‮ ‬عند الشباب كما تعمل هذه الدورات على تهذيب المجتمع ونشر ثقافة المحبة والتسامح‮ ‬
عزيمة وإصرار‮ ‬
رغم الجبال الشاهقة‮ ” ‬التي‮ ‬لا طاقة لجالوت وجنوده تسلقها‮” ‬تنقلنا بين ثناياها بغية الوصول إلى المناطق التي‮ ‬توجد فيها مقر الدورات المتناثرة على سفوح الجبال ووديانها في‮ ‬بعض‮ ‬مديريات تعز ــ علما بأن أغلب هذه المناطق تفتقر لأدنى مقومات الحياة كالطريق مثلاــ وبعد زيارة مراكز الدورات والحلقات شدتنا الذكريات للماضي‮ ‬الجميل حيث‮ ‬اتخذ أجدادنا من ظلال الأشجار مقرات رسمية لتدريسهم القرآن والحديث والأحكام الدينية‮ ‬‮ ‬هذا المقطع من ذاك الزمن رأيناه في‮ ‬حلقات ودورات الريف المقامة هذا العام‮ ‬فالصورة لم تختلف كثيرا حيث‮ ‬اتخذ هذا الجيل المساجد بدلا عن الأشجار كمدارس والمعلمون أيضا‮ ‬يعملون بدون مقابل أما الكتب التي‮ ‬تدرس من خلالها الدورات فغير كافية في‮ ‬أغلب الدورات‮.‬
خطة بالتجزئة‮ ‬
أعدت الخطة التي‮ ‬تمكن الناس من إقامة مراكز تعليمية في‮ ‬كل المناطق الريفية وببرامج ومناهج وأساليب حديثة‮ ‬‮ ‬في‮ ‬الوقت ذاته لا تقتصر الدورات ع

قد يعجبك ايضا