280 ألف مريض يسافر للخارج طلبا للعلاج سنويا

لقاء/ أمل عبده الجندي


يعد مرض القلب السبب الأول للوفيات في الدول المتقدمة وهو من الأسباب الرئيسية للوفيات في الدول الأقل تقدما ومنها اليمن.. ويحدث هذا في ظل ندرة واضحة في مجال البحث العلمي محليا وانتشار مراكز علاج القلب المتخصصة مما يستدعي مرضى القلب السفر للخارج لطلب العلاج وتشير الإحصائيات إلى أن عدد من يسافر للعلاج في الخارج من مرضى القلب سنويا يصل إلى 280 ألف مريض على أقل تقدير.. مما يعكس عدم ثقة المريض بالطبيب اليمني بالإضافة إلى الأسباب الكثيرة التي نقف عليها وعلى قضايا هذه المشكلة من خلال استشاري أمراض القلب – كلية الطب – جامعة صنعاء الدكتور عبدالكافي شجاع الدين.

, يوجد باليمن مركزان لعلاج القلب .. لا يستطيعان تقديم خدمة ذات جودة

, القات من خلال احتوائه على الأفدرين الكاذب أحد عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب
, تبديل الصمام الأبهري عن طريق القسطرة الداخلية دون جراحة آخر صيحات علاج القلب
• دكتور عبدالكافي.. برأيك ما هي أهم أسباب سفر مريض القلب اليمني إلى الخارج¿
– لقد أصبحت ظاهرة السفر للعلاج في الخارج مشكلة وطنية تدمي الاقتصاد القومي للبلد ولابد من النظر إليها بعين فاحصة ومدققة لمعالجة هذه الظاهرة التي تسيء إلى سمعة واقتصاد الوطن حيث وقد يبلغ عدد المسافرين سنويا لطلب العلاج في الخارج قرابة ( 280.000 ) ألف مريض ينفقون ملايين الدولارات في حين أن الوطن في أمس الحاجة إليها لدعم الاقتصاد الوطني بدلا من دعم اقتصاد الدول الأخرى.
ويرجع أسباب السفر للخارج إلى القوانين الصحية السائدة في مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص التي تمنح كل من لديه قرار أو شبه قرار طبي يوصي بالعلاج في الخارج مساعدة مالية بمبلغ ( 2000 ) دولار بالإضافة إلى تذكرتي سفر وما خفي كان أعظم إلا أن المريض اليمني المعالج باليمن لا يمنح إلا كلمة ربنا يشفيك لأن القوانين لا تسمح بصرف مساعدة له هناك أمراض مستعصية بحاجة إلى مراكز طبية متخصصة ويجب مساعدتهم للسفر على نفقة الدولة لتلقي العلاج وهي حالات قليلة ويعمل بها في كل دول العالم. لا ننكر أن هناك أخطاء طبية ترتكب من بعض الأطباء بعضها وارد في أحسن المراكز الطبية العالمية وبعضها ناجم عن قلة خبرة وعدم وجود قوانين طبية تحدد الشروط الضرورية لفتح المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة وشروط مزاولة المهنة لكل تخصص على حدة.
ويعد السفر للعلاج في الخارج عند بعض كبار موظفي الدولة وذوي الوجاهات كنوع من التمييز والتباهي وهذا يزيد من إحساس المواطن العادي بعدم الثقة بالطبيب اليمني وبالمستشفيات الحكومية أو الخاصة وعدم الثقة هذه ناجمة عن وجود أخطاء طبية يساهم الإعلام في إظهار هذه الأخطاء وتصويرها بأنها أصبحت ظاهرة شائعة وفي بعض الأوقات تعرض بصورة مبالغ فيها ولا يتم إظهار الإيجابيات وما أكثرها بل في كثير من الحالات يتم إنكارها.
أطباء غير يمنيين
• لكن هل ترى أن استدعاء أطباء أجانب زائرين هو الحل كما يحدث أم أن اليمن لديها قدرات جيدة¿
– وجود كثير من الأطباء غير اليمنيين في بعض المستشفيات الخاصة والذين لم يجدوا فرص عمل في أوطانهم لضعف إمكانياتهم العلمية والعملية أو لعدم حصولهم على المؤهل وممارستهم الطب في اليمن بدون رقيب أو حسيب من قبل الوزارة أو النقابة أو المجلس الطبي مما يزيد الطين بلة وتزداد الفجوة بين المريض والطبيب في اليمن.. مع أن البلد لديها كوادر ممتازة.
* يلاحظ دكتور أن هناك مشكلة أخرى وهي ارتفاع سعر أدوية أمراض القلب محليا بشكل مبالغ فيه.. لماذا¿
– فتحت موضوعا يدمي القلب وموجع للضمير فهو موضوع كبير وغريب وعجيب أيضا حتى أصبحت لا أفهمه ولا أجد له مبررا سوى عدم وجود رقابة أو قانون ناظم لهذه التجارة “الخدمة ” التي تمس حياة البشر كون السوق اليمني أضحى مفتوحا لكل الأدوية والشركات المعروفة وغير المعروفة المرخصة في بلادها وغير المرخصة حيث أنه يوجد في السوق اليمني أدوية لا تجدها في بلد المنشأ.
والدول التي تحترم مواطنيها لديها قوانين صارمة تنظم هذه الخدمة ” تجارة الأدوية ” بحيث لا يسمح بإدخال أي دواء إلى السوق إلا من شركات الأدوية المعروفة والتي لا تتجاوز أصابع اليد بعد عمل اتفاق مع هذه الشركات للبيع بأسعار تفضيلية للأدوية التي توردها لتتناسب مع دخل المواطن العادي ولكن للأسف الشديد ما نراه في بلدنا هو وجود عدد غير محدود(لامتناه) من شركات الأدوية حيث تباع أدويتها بأسعار باهظة الثمن لا تتناسب مع دخل المواطن العادي فنرى أدوية لشركات عالمية تباع في بلدنا بأسعار أعلى من الدول المجاورة (دول خليجية) مثلا وهي ذات دخل مرتفع وهذا لعمري عجيب بحاجة إلى وقفة جادة وصحوة للضمير .
توصيات لا تطبق
• طيب العديد من المؤتمرات الدولية التي تنعقد في اليمن تخرج بتوصيات مهمة لماذا لا تطبق¿<

قد يعجبك ايضا