المزارات السياحية ابتهاج بألوان باهتة
تحقيق/ محمد محمد إبراهيم

,دار الحجر كوكبان باب اليمن وصنعاء القديمة.. مزارات افتقرت لطعم الزحام
,الحدائق العامة الوجهة الأهم للمواطنين وجامع الصالح مزار حديث يستهوي فرحة العيد
,شارع الخمسين مزار غروبي برائحة القات و»المعسل«
ينتصب على هامة صخرة وادي ظهر الشاهقة في آية عمرانية شافهت الحضور في أزمنة طوال ولا يزال على حاله من الشموخ والهيبة لعله مهرجان من الحضور التراثي كان وما يزال متواصل التفاعل.. وهو الناطق الأول بلسان حضارة اليمن الموغلة في القدم.
ذلك هو دار الحجر في وادي ظهر في الشمال الغربي للعاصمة صنعاء كان وحده عيدا مكانيا لا يرتبط بعوامل الزمن والمناسبات وكانت الأعياد بالنسبة له زحاما إضافيا واستثنائيا على عيده المعتاد لكنه في هذا العيد لم يكن كما يتوقع وهذا هو حال يعكس فتور الابتهاج في المزارات العيدية التاريخية.. في هذا التحقيق سنستجلي وجهات الناس في زياراتهم العيدية والترفيهية خلال إجازة أيام العيد.
ربما لأني أزوره نادرا ولأول مرة أزوره في العيد كان الحضور لابأس به في نظري في ثالث أيام العيد إذ كان العيد يحف المكان ويشب الحياة في الطرقات المؤدية إلى دار الحجر في وادي ظهر لكن محمد الحضوري من منطقة وادي ظهر أكد لي أن هذا الحضور لا يعني شيئا أمام ما كان يشهده دار الحجر في السنوات السابقة في الأعياد حيث كان هناك تفاعل وكم كبير من الزوار الذين يأتون من محافظات ومناطق بعيدة وليس من صنعاء فقط فكانت المنطقة تشهد كرنفالات من حفلات الرقص اليمني والبرع والزامل ابتهاجا بالعيد وكان الإعلام يعزز هذا الحضور ببث ما يجري من الفعاليات التراثية في هذا المزار المعروف.
وحول السياحة التي يشهدها هذا المزار أكد الحضوري أن السياحة تراجعت جدا سواء الداخلية أو الخارجية إلى وادي ظهر حيث دار الحجر ولم نعد نشاهد ذلك التدفق الذي كنا نلاحظه قبل سنتين أو أكثر من السياح الأجانب على مدار السنة وكانت الأعياد تشكل ذروة الزحام في هذا المزار ونظرا لما شهدته البلاد من أحداث أمنية واختطافات للسياح الأجانب تراجعت السياحة الخارجية إلى اليمن بشكل عام وإلى هذه المزارات بشكل خاص أما السياحة الداخلية بالأعياد ففتورها يعود إلى ثقافة الناس ووجهتهم للشواطئ والمزارات الترفيهية الحديثة.
وقال: نتمنى من الجهات المعنية الاهتمام بدار الحجر والحفاظ عليه وإعادة ترميم ألوانه وتعزيز البيئة الخدمية في المنطقة فهي من أساسات جذب الزوار وتنشيط الثقافة.
مزارات حديثة
(لا عيد إلا بالحديقة) هذا ما قاله حسن الحدöي 50 عاما قابلته أثناء دخولي حديقة السبعين في ثاني أيام العيد حيث سألته: ما هي أهم الأماكن التي يزورها في العيد¿ فأجاب بأن أهم المزارات هي الحدائق فالمزار تحدده الأسرة والأطفال مشيرا إلى أطفاله الخمسة ووالدتهم فكنت من قبل أفضل أن أزور دار الحجر وشبام كوكبان وصنعاء القديمة وغيرها من المزارات.
وأضاف الحدöي: رغم محاولاتي ترتيب الزيارات