معاش (ما عاش) ..!!
أحمد غراب
أحمد غراب –
قالت الزوجة لزوجها قبيل العيد: حلمت انك اشتريت لي ثياب جديدة للعيد فرد عليها: ارجعي كملي الحلم والبسيها.
وانا مستغرب فعلا ليس على حكاية «مسرع سار رمضان» بل على رواية «مسرع طار المعاش» يادوب مرت علي أربع وعشرين ساعة طار المعاش يا حكومة وأصبحت طفران بساعة.
وإذا كان هذا حال الذي معه معاش فكيف حال الذي مافيش معه¿
ومعروف أن معاش الدولة ما بين ثلاثين أو أربعين ألف ريال كحد ادنى ومائة ألف ريال كحد أعلى والسؤال الذي يبطح نفسه من سيربح المعاش ¿
هل تدفعه ايجار لصاحب البيت ¿ أم تبرج صاحب البقالة بمتراكمات الديون ¿
أم تشتري مصاريف للبيت قمح ودقيق وزيت وما إليه من الاشياء الضرورية أم تدفعه كسوة للعيال وهو أمر لابد منه ولاعذر منه ايضا.
وماذا احدثك عن كسوة العيد ¿ محلات الملابس ومعارضها كل لديه مطبعة اسعار ويطبع السعر الذي يعجبه على ظهر قطعة اللباس دون رقيب أو حسيب وانا أسأل الحكومة هنا عن الجهة المخولة بالرقابة على هذه المعارض والمحلات.
البنطلون الذي كان بألف وخمسمائة ريال أصبح الآن بخمسة وسبعة آلاف ريال كما انه ليس من العقل بمكان ان الأب الذي كان يكسي جميع أولاده بخمسة عشر ألف ريال أصبح حائرا غير قادر على كسوتهم بخمسة وعشرين ألف ريال.
وأختم بقصيدة «قطلية» كتبتها في ظروف مثل هذه التي نعيشها قبل العيد :
صحتين على البك ياحكومة
وخواتم دسمة مرضية
بالمصري اللي ايده في النار
مش زي اللي ايده في المية
داير يازول وسط الحارة
كجحا ومعاشي مسماره
وجحا لو زاتوا بمعاشي
ما ينزل من فوق حماره
ياناس اين أسرح بمعاشي¿
ومعاشي رهن البقالة
والعزي يشتي إيجاره
وعيالي لومافي “كسوة”
ينقلبوا ويسووا غارة
باللغة الفصحى الشامية
” تؤبرني” فين العيدية ¿
يلبق لك تجنن يا “مجنط”
بالقوطي والبطانية
يمني ميه بالمية
ومخلف دستة ذرية
سبعة أولاد وبنية
يا ربي من أين اكسيهم ¿
ومعاشي كله جمعية
ومعاش الدولة لايكفي
إيجار “الصين الشعبية”!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي