رمضان اليوم أصبح رمزا للنوم والتراخي والامتناع عن العمل
لقاء محمد عبدالله قائد

لقاء/ محمد عبدالله قائد –
رمضان شهر الرحمة والإيمان والمغفرة يختلف هذا الشهر الفضيل بكل تفاصيله عن باقي الشهور فنسماته الإيمانية تشرح النفس وتدخل إليها الطمأنينة والسلام وأريج عطوره الرحمانية تحيي الخير فيها, كيف لا وهو شهر تطهير القلوب وهو وسيلة مباشرة للتقرب إلى الله عز وجل.
شهر رمضان الكريم هو شهر الله الفضيل لم تختلف أيامه ولياليه من الناحية العبادية فأساسياته ثابتة لا يمكن التلاعب بها أو تغييرها وهذا ما لا نقاش فيه.. لكن وكما يعرف الجميع ان لهذا الشهر الكريم طقوسا وعادات وممارسات اجتماعية تختلف من مكان إلى آخر هذه الطقوس الرمضانية اختلفت كثيرا عن السابق ولا شك في ذلك خاصة لمن عاش أيام زمان وعاش حاضر رمضان.
يقول الأكاديمي والدكتور/ عبدالله الذيفاني في لقاء أجرته معه “الثورة”
لقد اختلفت أيام رمضان عن سابق عهدها كنا سابقا أناس بسطاء وببساطتنا كنا نستقبل هذا الشهر العظيم ونستعد للقائه كنا وما زلنا نحترم هذا الشهر ونقدسه ونرفض المتجاوزين على حرمته رمضان الأمس كان يجمعنا بالحب فتزداد أواصر الأخوة بيننا, كنا سابقا نتبادل الزيارات ونتسامر ونجتمع للدعاء والمناجاة وهذا ما افتقدناه اليوم بعد أن فقدت الكثير من الطيبين, نعم لقد اختلفت النفوس وتغيرت طبائع الناس وعاداتهم واغلبهم لم يعد يبالي بشهر الرحمة والغفران مجتمعنا اليوم ابتعد عن أصالته القديمة وتأثر بالغزو الفكري ورياح التغيير القادمة من الغرب.. نعم الكثير منا اليوم منشغل بملذات الحياة ونسي أو تناسى أنها زائلة, ماذا عساي أن أقول عن رمضان الأمس وكلي ألم لما يحصل لهذه الأمة التي ندعو من الله أن يصلحها.
الدكتور/عبدالله الذيفاني أستاذ أصول تربية متخصص قال عن رمضان الكثير تذكر رجالا كانوا معه في الأمس ولم يعد لهم وجود اليوم انتقد أداء بعض الوزارات والسلطات المحلية وقال: إن الحياة بدون التجوال في شوارع المدن أجمل وأحلى..
رمضان اليوم يختلف كثيرا عن رمضان الأمس
أسئلة متعددة طرحناها على الدكتور/ عبدالله الذيفاني فكانت إجاباته على النحو التالي:
, الشباب في مهب المتاهة وهم لا يدركون أنهم يقتلون أعمارهم
,نحتاج إلى ثورة في الوعي للتعريف بقيمة رمضان
,الدندنة ليست جوهر الثقافة والحياة ليست للنوم والقات فقط
ماهو الفرق بين رمضان أيام زمان ورمضان اليوم ¿!
– رمضان اليوم يختلف كثيرا عن رمضان الأمس من كل الأوجه باستثناء الطعام والشراب رمضان اليوم رمزا للنوم للتراخي للامتناع عن العمل لطلب الإجازات للموظفين لتخصيصه للبحث عن الطعام والشراب والسمرات الليلية عند كثير من الناس وكلما دخلت مناقشه مع أي أحد منهم يقول لك رمضان ليس للتعب حتى مع الموظفين الذين نعمل معهم نجد صعوبة في إقناعهم بالالتزام بالدوام وضرورة العمل ..وهذا مايأمرنا به ديننا وعقيدتنا.
رمضان في الطفولة أم في الكبر أجمل¿¿
– رمضان الذي عرفناه في طفولتنا كان مختلفا وكان حاله أفضل والعلاقات البينية بين الناس كانت أجمل.
من أي ناحية¿¿
– من ناحية التسامح والألفة بين الناس رمضان اليوم فيه الكثير من الاعتداءات وإقلاق السكينة العامة والسرقات ولا أدري كيف يجتمع هذا مع رمضان شهر العبادة وشهر المغفرة في اتجاهات متعددة رمضان الذي فرضه الله على العباد للتقرب إليه بالعبادات والطاعات هو رمضان للصبر ورمضان لمجاهدة النفس والتغلب على أهوائها وشهواتها رمضان الذي شهده النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان رمضان فتوحات نقلت الإسلام إلى رحاب أوسع.
طيب ماذا نحتاج من أجل رمضان أفضل¿¿
– نحن بحاجة ماسة إلى إحداث ثورة في الوعي بقيمة رمضان خاصة وقيمة الإسلام عامة من حيث اتصالهم بالحركة والإنتاج وتقديم الإسلام بأنه دين ينتصر للإنسان أكثر مما يتصور للبعض
..فالدراسة تتوقف في الجامعات والمدارس هذه الأيام وهذا شيء مؤسف لأن أبناءنا حينما نربي فيهم أن رمضان شهر إجازة نغرس فيهم هذه القيمة السلبية على أن رمضان هو توقف عن العطاء والاكتفاء بالخلود الى النوم.
رمضان زمان كنا ندرس فيه وندرس وأعتقد أن على الدولة والجهات الرسمية على نحو خاص أن تراجع هذه السياسة التي تشل الحركة والانجازات في بلد يعاني اقتصاده معاناة بليغة وهو بحاجة إلى الساعة الواحدة من ساعة العمل ولا أدري كيف يتنازلون عن هذه الساعات تحت مسمى شهر مبارك ولا أدري كيف سيكون مباركا والناس على أسرتهم يغطون في نوم عميق.
ماهو برنامجك المتبع في الشهر الكريم ¿! وهل هناك عبادات تحرص عليها¿!
برنامجي اليومي من الصباح أذهب العاشرة والنصف