الحديدة ….أو تهامة !!!

عبد الرحمن بجاش


عبد الرحمن بجاش –
أجمل ما في الأمر أنني قرأت مساء أمس الأول أن الحديدة منطقة كوارث أو موبوءة بفعل طفح المجاري فقلت احدث نفسي ألا يكفيها ما بها ¿¿ , ولاحظ إن خبرا آخر لحق : مجموعة تقتحم الحوجلة أو القاهرة أو جبل العروس وتقطع الكهرباء عن تعز , قلت في سري الآن ستثور الدنيا على الحديدة على الأقل من قبل أصحاب ( المحافظة الوفية ) فلم أرلهم أثر , فعدت احدث نفسي : الحديدة تحديدا موبوءة بمن حول القلعة إلى مكاتب !! بمن يظل ينظر لتلك المباني الجميلة تسرق أبوابها الخشبية وتباع للأجانب أتحدث عن الحديدة القديمة التي لا يصل أحد إليها, فقط سرق الماضي من يتفرجون لمبان تندثر تخرج من جوفها نقوش جميلة وألوان أجمل وفن معمار راق يتمنى كثيرون خاصة من ظل يحلب الحديدة أن تسقط ليستولي على ما تبقى من أرض يبيعها يشتريها بالأوامر من المركز حتى ( تواثر ) الأتراك القديمة استولى عليها أما لو سمعت حكاية بيت المزجاجي فهي حكاية لوحدها !! , والآن يراد للحديدة أن تظل فقط أرض راحة للمتحاربين على رؤوس المساكين والطيبين ارتال يوم الخميس من باب إلى باب !! ومن حلبها وتسيد عليها وهو من أبنائها ينظر متلذذا انه تجمل مع أصحاب أصحاب الوفاء الذي در منازل على البحر وأسوار لا يكاد النظر يصل إلى منتهاها !! , وكم ظللت أشفق على القوات إذ معظمها ظل يحرس تلك الأسوار التي لا تر فيها مجرد من يسكن , هو الاستحواذ إذا !!! , الآن برغم كل الظلم للحديدة وهي من ملأت الجيوب أموالا وأهلها يتحسرون يراد لها أن تتحرك باتجاه يؤدي بها إلى مهاوي الجيوب القديمة الجديدة في جولة على جماجم المساكين من جديد بتوجيه نقمتهم على من تعب وأسس فقط لأنه جاء من جبال غير الجبال فقد اتهموه بأنه وراء الفعل ولذلك فلا بد من الانتقام منه وقد حفر الصخر وشق شارع صنعاء بالخير !! . تهامة ومنذ العام 62 وهم يتناوبون على سرقة كل جميل فيها من أراض وأراض من باب الناقة إلى المفرق !! ولم يشبعوا منها بل هم يواصلون قضم ما تبقى من روحها ولو كان فيهم خيرا لأنقذوا زبيد وأحيوا تاريخ تهامة العظيم , الغريب أن هناك من يحلم فقط بزبيد محافظة يهمه مصلحته الخاصة ولا يدرك أن تحويلها إلى محافظة سيجهز على ما تبقى من كنوزها وذخائرها وتفردها ويحولها إلى مدينة منهوبة بامتياز !!. تهامة ظلمت كما لم تظلم محافظة أخرى ومعظم الوقت بيد بعض أبنائها ممن استهواهم المركز فصاروا تابعين له !! وفي لحظة من اللحظات استنكرت أن تنشأ جمعية للحديدة مركزها الرئيسي في العاصمة !!! , وظل ينظر لها على أنها فقط الدجاجة التي تبيض ذهبا وأصواتا !!والمستفيد هو المستفيد ما يؤكد الآن أنها بحاجة لمن يرمم جروحها ويستعيد حقها , بل إن من أبنائها من عليه أن يجثو على ركبتيه ويطلب الصفح منها والعفو , على أن هناك من أبنائها من لا يزالون على عهدهم في حبها والحنو عليها هم من عليهم أن ينؤوا بها عن مشاريع قصيرة النظر هدفها البحث عن أدوار يراد من خلالها استعادة دور أو أدوار لا يدرك الساعون أن دورة الزمن تقول بصعوبة استعادتهم لها , هي حكمة الزمن ودورته فلكل زمان دولة ورجال والشاطر من يترك زمن غيره لمن هم أحق به لكن أن تظل تريد نهب كل دورات الزمن لصالحك فخارج عن المنطق والعقل , فيوم لك ويوم عليك , وصدقوني فتهامة والحديدة تستحقان بل هو واجب التغيير أن يعيد لهما اعتبارهما , ليستقيم المنطق والعقل اللذين غادرا بعض الرؤوس التي تصر على أن تظل في الملعب في وقت يقذفها الجمهور بفوارغ قوارير شملان !!!