سالي تعز

أحمد غراب


أحمد غراب –

هل اتاك حديث طوابير الماء في تعز ¿
يقول علي ولد زايد ياليت قلب سالي ولا عليا ولا لي
هل أتاك حديث الطفلة سالي التي لم تكمل التاسعة من عمرها ¿
من سيربح الوايت يا حكومة ¿!
سالي طفلة من تعز كانت تصارع مع الأطفال من اجل شربة الماء في حي الروضة بمديرية صالة فتعرضت لحالة دهس ليست المرة الأولى التي يفقد فيها طفل حياته اثناء جلبه للماء فقد تكرر الأمر من قبل.
في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن يبدو العطش قدرا للكثير من الأسر في تعز وخصوصا تلك الأسر الفقيرة التي لا تملك ثمن الوايت¿
تعز تختنق بالعطش والوعود المتوالية منذ عشرين عاما “كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجد شيئا”.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها مع إقبال فصل الصيف ومع زيادة العطش ومع ارتفاع قيمة الوايت والماء المعدني والكوثر ومع استمرار تلوث المياه ومع استمرار حالة الفطام من مشروع المياه ومع مرور ما يقارب العشرين سنة على أزمة تعز مع العطش ومع تحلية مياه البحر بملعقة سكر وملعقتين زبادي ومع بزوغ جيل جديد مدمن على محلول الإرواء ماذا عن كل الحركات والمسرحيات والتمثيليات التي ظلت الحكومات المتوالية تقيمها من اجل إسعاف تعز بالماء هل كانت مجرد فرقعات إعلامية ¿!
أين الماء في تعز ¿
أين الحلول التي سمعنا عنها ¿
حكاية مشاريع الماء مع تعز أشبه بالمسلسل التركي
( الاجتماع الحكومي رقم مليون لبحث أزمة المياه في تعز)
بسم الله نفتتح الشربة أو بالاصح الكذبة
ـ إننا نقف اليوم أمام انهيار خطير لموارد المياه الوطنية في تعز وتبخر جميع المشاريع والندوات والابحاث والقرارات والتصريحات التي سمعناها للمواطنين في تعز طوال سنوات وسنوات المواطن في تعز يهتف بصوت عال عطشان يا حكومة الوفاق دلوني الوايت فين¿
ـ أفضل حل اننا نحلي مياه البحر وكما يقول المثل من شرب وحلى فكأنما بنى وعلا!
ـ المواطن يسأل كم لنا واحنا بنحليه ومافيش غير المر البحر أصبح مر
ـ نحتاج الى مليون طن سكر لتحلية مياه البحر!
ـ مش ضروري نحلي البحر بالسكر ممكن نحليه بعسل النحل!
ـ انا من رأيي نفور البحر ونسوي منه شعير وهو بالمره نتخلص من حصوات الكلى.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي