نظف أسنانك¿ .. صن صحتها في رمضان¿
–
سر أودعه الله في الأسنان لا يقتصر على حسن وكمال الخلقة وسحر وإشراقة الابتسامة بل قرن صحة الجسد بعافيتها ما جعلها بحق ” للصحة عنوان “.
الدكتورة/ رانيا الجنيد- نائب مدير البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان بوزارة الصحة أسهبت في تناول مواطن الاختلال ومشاكل الأسنان التي تبرز في الشهر الكريم وسبل تلافيها بمعية نصائح قيمة لدى استعمال السواك والتنظيف والتفريش حفاظا على صحتها وسلامتها بقولها :
على الصائم خلال هذا الشهر المبارك أن يبدö اهتماما بصحة أسنانه بتنظيفها يوميا في رمضان باستخدام السواك نهارا وبالفرشاة والمعجون ليلا للحفاظ عليها نظيفة قوية وسليمة ولينعم فمه بصحة جيدة دون أن يضطر لحجبه خجلا – بسبب الروائح الكريهة- مخفيا ابتسامته عن الأنظار.
كثيرا ما يرتبط نشوء هذه الروائح بجفاف الفم لأسباب كثيرة تقود إلى هذه المشكلة أبرزها:-
- الشعور بالخوف أو القلق.
– العمل الشاق والإجهاد الكبير أثناء الصيام.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل داء السكري.
– استخدام بعض الأدوية.
- وجود مشاكل في الغدد اللعابية وغيرها من هذه الحالات.
وهذه الحالات على اختلافها تستدعي مراجعة الطبيب المعالج وطبيب الأسنان باعتبار جفاف الفم جزءا أساسيا مسببا روائح الفم الكريهة في حين أن وفرة اللعاب بالفم يعمل على معادلة الوسط الفموي من الحمضي إلى القلوي ويعيد – لاحتوائه أملاح معدنية- تمعدن الأسنان لحفظ صلابتها وفيه- أيضا- مضادات حيوية تعمل على قتل الجراثيم والبكتيريا.
مما يحتم في الحالات المرضية التي ذكرتها ضرورة مراجعه الطبيب المختص وطبيب الأسنان.
وبواقع الحال يختلف انبعاث روائح الفم خلال الصيام تبعا لأوقات النهار فبعد الاستيقاظ من النوم وفي فترة ما بعد الظهيرة تكون أشد بسبب اختمار وتحلل بقايا الطعام العالقة بين الأسنان وفي النخور السنية بفعل الجراثيم والبكتيريا مسببة لبعض الصائمين حرجا أمام الآخرين.
وتتزايد هذه الظاهرة- أيضا- أثناء النوم وفي الساعات المتـأخرة من الليل لنقص كمية اللعاب بالفم مما يجعل منه ومن الأسنان – مع إهمال التنظيف- مسرحا لنشاط الجراثيم والبكتيريا يقود إلى تصعيد وتيرة المشكلة ويعمل على زيادة تكون طبقة من اللعاب الهلامي على اللسان وأنسجة الفم وتكون اللويحات الجرثومية على الأسنان ومن ثم زيادة عملية التخمر وانبعاث رائحة الفم الحمضية.
ونجد من الحلول العملية والمجدية للتخلص من الرائحة الكريهة للفم في شهر رمضان:-
- استخدام السواك: إذ يحبذ استياك الصائم في أي وقت بالطريقة ذاتها لدى استخدام الفرشاة ولكن دون المبالغة في استخدامه على فترات متقاربة ولا يستخدم بضغط زائد وإنما يكفي التمرير اللين له على الأسنان كي لا يحدث ضغطا يعمل على انحسار اللثة لما لذلك من تأثير سلبي على الطبقة الخارجية للأسنان.
وينصح باستعمال جذور سواك شجرة (الأراك) وليس الفروع من منطلق احتواء الجذور على المواد الفعالة بكميات مناسبة وبمضغ