الربو الشعبي.. ووصفات وقائية للأزمات التنفسية


• تعم محافظات يمنية كثيرة من حين لآخر أجواء ملبدة بغبار متفاوت الكثافة وتجلى هذا المشهد في رمضان على غير العادة فلم يكن ظهور كتل الغبار واستمرارها معهودا من قبل في شهر الصيام ما أثار قلقا واسعا لدى من يعانون فرط تحسس شعبي مخافة إثارتها أزمات الربو وما يترتب عليها من أضرار.
نستوضح الحقائق المرتبطة بهذا المرض مع الأسباب المفضية إلى صعوبة أو ضيق التنفس وتأثيره على الصحة في قالب شيق محاط بنصائح قيمة تبرز ما يتعين على مرضى الربو والتحسس الشعبي أن يتبعوه ويلتزموا به في رمضان عند تلبد الأجواء بالغبار أو لدى تعرضهم للمهيجات المثيرة لحساسية الشعب الهوائية وما إلى ذلك مما شمله الدكتور/ أحمد يحيى الصعفاني- استشاري أمراض الباطنية والصدر بقوله:
الربو الشعبي ومتاعبه مثار للمخاوف والقلق بسبب موجة الغبار المنتشرة هذه الأيام الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان تحاشي أزماته..
وفي الواقع لا تنتهي هذه المشكلة المثيرة للتحسس الشعبي عند الحدود البيئية من جراء تلوث الهواء بسحب الغبار الكثيف فهناك أعمال ومهن يمارسها البعض ليجد العامل نفسه محاطا بمثيرات ومهيجات تتسبب بهذا التحسس ولا مناص له من تحاشيها حتى لا يفقد مصدر رزقه.
والربو الشعبي مصطلح يعبر عن وجود صعوبة التنفس ويتسم بنوع معين من التهاب بطانة الشعب الهوائية في الرئتين على نحو يسبب تضيق المسالك الهوائية مما يقلل كمية الهواء التي يمكن إخراجها من الرئتين في وقت معين مضعفا سرعة طردهما للهواء.
من السهل التعرف على هذا المرض لما فيه من أعراض السعال والأزيز(صفير يصاحب التنفس) وقصر النفس.
بيد أن هناك تفاوتا واختلافا في حدة الإصابة بالربو الشعبي من شخص لآخر من حيث حدوث النوبات وتكرارها خلال العام فالبعض تأتيه بشكل دوري (فصلي أو أسبوعي أو ربما يومي) ولكل أسبابه ودواعيه.
إن أغلب مسببات وعوامل الإثارة المرضية للربو وأزماته التنفسية هي بيئية لدى تنسم أو استنشاق مواد مهيجة للجهاز التنفسي وأبرزها:-
– الأجواء الملبدة بذرات من الغبار وقد طالعنا هذا المشهد من اليوم الأول للشهر الكريم بصورة متواصلة تفاوتت خلالها كثافة سحب الغبار من وقت لآخر ومن يوم إلى يوم في معظم محافظات الجمهورية.
– سوس الغبار المنزلي وهي حشرة لا ترى بالعين المجردة توجد في بعض أدوات المنزل مثل(الفراش الوسادة البطانية السجاد) إذ أنها السبب في نشوء نوع خاص من التحسس يعمل على إثارة الربو عند بعض المصابين .
– لقاح الأشجار والحشائش والزهور أو ما يسمى بحبوب الطلع الصغيرة التي تنقلها الرياح أو الحشرات لتلقيح أطراف التأنيث في النبات.
– ما يوجد في صوف وشعر بعض الحيوانات(كالأغنام الأرانب القطط وغيرها) ويتطاير في الهواء.
– الأدوية المستخدمة في حالة الروماتيزم لعلاج آلام المفاصل والعضلات وكذلك بعض أدوية القلب.
– العدوى الفيروسية أو البكتيرية للجهاز التنفسي كنزلات البرد وأمراض الصدر الرئوية والأنفلونزا والزكام الحاد .
– الانفعالات النفسية مثل(الغضب الخوف القلق الحزن ) والمقصود بها المؤثرات المباشرة التي يكون لها على الجهاز التنفسي ردة فعل سلبية نتيجة إفراز بعض المواد التحسسية المثيرة لأزمة الربو .

– روائح المنظفات والمطهرات كالفلاش والمبيدات الحشرية وبعض الروائح والعطورات والطلاء وما شابه من المواد الكميائية التركيب.
– التلوث البيئي للجو بالدخان والغبار الناتج عن الأشغال العامة.
– تغيرات الطقس أي حالة الجو وتقلباته مثل(الرطوبة والحرارة البرودة الضباب الندى).
تفيد كثيرا معرفة مرضى الربو للمواد التحسسية المهيجة والمثيرة للربو بما يعزز بقاءهم بعيدين عنها وتلافي تعرضهم لها وبما يؤمن القدرة على التعايش مع المرض بعيدا عن الأزمات ومتاعبها.
وتتحدد أعراض الربو في شعور المريض بضيق في التنفس أو صدور صفير يسمع من الصدر أو كحة أو أكثر من عرض واحد ومن أعراضه – أيضا- السعال الجاف.
بينما يصاحب الأزمة الشديدة للربو: عرق بارد وعدم القدرة على الكلام أو الاستلقاء على الأرض أو الفراش ومعها يرى المريض في الجلوس ارتياحا عند شعوره بالاختناق.
أما إذا كان المريض يشكو من حساسية في الأنف فتكون الأعراض مصحوبة بعطاس أو بحكة في الأنف.
إن أسوأ ما يواجهه مريض الربو من مشاكل ومضاعفات:-
– عدم ارتواء الجسم من الأكسجين والشعور بالخمول .
– ضعف القدرة على الحركة والنشاط الطبيعي .
– الشعور بالتعب لأقل مجهود.
ومن أبرز مضاعفات الربو: حدوث نوبات شديدة حادة يكون فيها صعوبة التنفس ويسيطر خلالها على المريض القلق والخوف من الاختناق ومعها يتصبب عرقا.
ومن النادر جدا أن تؤدي المضاعفات إلى و

قد يعجبك ايضا