محمد الهدار
–
• الحبيب محمد بن عبدالله الملقب الهدار ولد في قرية عزة من ضواحي مدينة البيضاء باليمن سنة 1340 هـ من بيت اشتهر بالعلم والتعليم والدعوة والإصلاح بين الناس رحلت من عينات بحضرموت إلى مدينة البيضاء التي نشأ بها صاحب الترجمة على أكرم الخلال وأفضلها وتردد على القاضي حمود الكستبان ومفتي البيضاء العلامة محمد بن حسين الهيثمي (المتوفى سنة 1380 هـ) آخذا منهما مبادئ علومه الأولية.
مؤلفاته وآثاره وتلاميذه وذريته المباركة
لقد ترك تراثا عظيما من العلوم والمعارف ومؤلفاته القيمة بعض من ذلك التراث ومنها: 1- شفاء السقيم في أحاديث المنقذ العظيم 2- عجلة السباق إلى مكارم الأخلاق 3- صاروخ القرآن والسنة على رؤوس الفتنة وغيرها من الرسائل وقد ذكر ولده العلامة الحسين ثبت مؤلفات صاحب الترجمة وأوصلها إلى 24 من آثاره النافعة منها ما تم طبعه ومنها ما لا يزال مخطوطا كالفتاوى وديوان أشعاره أما كلامه أثناء المواعظ والمحاضرات فقد قام بجمع بعضه نجله العلامة طاهر بن محمد الهدار وتلميذاه السيدان محمد بن أبي بكر الحامد وعلوي بن حسن الحداد وسوف يتم جمع كل ذلك وترتيبه ويقدم للطبع إن شاء الله قريبا.
ومن آثاره الباقية رباط العلم الذي أنشئ سنة 1380 هـ وما زال يؤدي دورا فريدا من نوعه في رقعة الجزيرة العربية بأسرها تخرج منه الكثير الطيب من طلاب العلم الشريف الذين رجعوا إلى مدنهم وقراهم يواصلون العلم والتعليم وينشرون محاسن الإسلام وخصاله الحميدة وقد أعقب المترجم له أولاداö مباركين قال فيهم : «لقد نذرتهم لله وهم في بطون أمهاتهم آملا من الله سبحانه وتعالى أن يجعلهم من خدمة الشريعة ومن مبلغيها إلى مشارق الأرض ومغاربها» ويضيف إلى ذلك قوله: «مع كمال النفع والانتفاع والإخلاص والزهد والعافية واليقين» وعددهم أحد عشر من الذكور وهم: الحسن والحسين وأحمد وطاهر وعبدالله وزين وإبراهيم وهاشم وطه وعبدالرحمن وحمزة وكلهم من طلبة العلم نسأل الله أن يحقق فيهم ما أمله ويوفقهم لما يحب ويرضى كما ترك أربع عشرة بنتا وأربع زوجات جعلهم الله ذرية مباركة طيبة لجدهم سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
وفاته
انتقلت روحه الطاهرة إلى جوار ربها في تمام الساعة العاشرة مساء الإثنين الموافق الثامن من شهر ربيع الثاني سنة 1418 هـ فطويت صحيفة هذا الإمام ودفن في مقبرة المعلاه بمكة بجوار جمع من أقرانه الذين نزحوا إلى مكة بعد تولي الحزب الاشتراكي الحكم بالشطر الجنوبي من اليمن إذ هربوا حينذاك من طغيانه وبغيه ومضايقته للعلماء رحمهم الله جميعا وجمعنا وإياهم بعد طول العمر في طاعته ورضاه في مستقر رحمته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا… آمين.