الشعب والمشعبين !!

أحمد غراب

 - 
في بلادنا المشعبين ضيعوا الشعب
والمشعب (بتشديد العين) في اللغة العامية اليمنية يعني (المصنف) بتشديد النون وهو شخص فكره في حالة " بحشامة " متواصلة تجده راكز مدفع في راسه يطلق منه واحد وع
أحمد غراب –

في بلادنا المشعبين ضيعوا الشعب
والمشعب (بتشديد العين) في اللغة العامية اليمنية يعني (المصنف) بتشديد النون وهو شخص فكره في حالة ” بحشامة ” متواصلة تجده راكز مدفع في راسه يطلق منه واحد وعشرين طلقة قبل كل حوار او بعده .
ولاتستطيع ان تخوض أي حوار مع مشعب او مصنف لانه قد يشعب او يصنف في أي لحظة وقلب لك ظهر المجن واعلن عليك الحرب وقالك انا ما اعرفك ولا اصرفك يعني ما تعرف له بداية من نهاية ولا رأس من ارجل ولا نعم من لا.
يعني شخص عقله مثل المروحة كلمة توديه وكلمة تجيبه عقله مثل الكتلي يتم تلقيمه بالافكار المسبقة كما يلقم احدكم الشاي ساعة فوران الكتلي.
طحن ليل نهار وصرعات لا تهدأ ولاتنام اينما سرت وهم يفتوا تجاهك فوق باص والا في سوق ولا في ديوان ولا في فايسبوك ولا في تويتر والا تجد راجمات الصواريخ تجاهك هذا حده وذاك صفته ويتضاربوا على كل شئ والضرب تعدى الاحزاب اليمنية
والصراعات السياسية الداخلية واصبح عراكا عابر للقارات ولاذمتي ان كله عمل القات
والا ايش ذي يخلي واحد بلده غارق في ازمات لاحدود لها وهو ماسك صميل وجالس يضارب كل شوية في جزء من الخارطة من اسطنبول مرورا بالقاهرة ومن دمشق وحتى الدوحة ومن المنامة حتى العيون الساهرة التي ما نامت بانتظار الكهرباء.
يعني اختلافنا لم يعد داخلي فقط بل اصبح له ابعاد خارجية واقليمية.
يعني باختصار الصراعات والخلافات لم تعد غرم محلي فقط بل اصبحت غرم خارجي واقليمي والعجيب ان الغرم الخارجي يستوي غرامة داخلية يعني ان هؤلاء الذين يغارمون مع فلان او علان في الخارج لايفعلون ذلك الا لإغاظة بعضهم في الداخل.
لا يوجد امة وسطا في هذه البلاد! وحتى لو وجد فالناس لازم يصنفوك ويحسبوك ويحزبوك ويلبسوك كوفية أو يلونوك بعلم معين أو يشمسوك أو يسنبلوك أو يركبوك حصان وكل هذا يهون أمام من يصنفك وفقا لـ”تصانيفه” لا لشيء إلا لكي “يركبك موتر” ويحقق مصالحه.
الشعب يريد اسقاط المشعبين لا تصانيف بعد اليوم التفتوا الى بلادكم ووحدوا الصفوف ولاتبحثوا عما يفرقها وكفانا فتن حزبية وطائفية نحن شعب واحد وامة واحدة
فلا تفرقوا وتختلفوا فيصبح الوطن شتاتا تتناوشه الرياح والعواصف.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا