لا مستقبل لليمنيين إلا بالوحدة

حاوره‮ ‬عبدالله الخولاني‮ ‬

 -  ‬ليس أمام اليمنيين سوى النجاح‮ ‬لأن الفشل كارثة محققة‮ .. ‬هذه خلاصة لما خرجنا به من لقائنا مع مستشار رئيس الجمهورية الدكتور حسن مكي‮ ‬الذي‮ ‬وصف الوحدة اليمنية بالعلاج الناجع لجميع مشكلات اليمن‮ ‬ويرى الدكتور مكي‮ ‬أنه لا‮ ‬يمكن معالجة
حاوره‮/ ‬عبدالله الخولاني‮ ‬ –
المعاناة في‮ ‬اليمن كله‮ . .‬وقضية الجنوب عادلة‮ ‬
معالجة الأخطاء تتم بالشفافية والصدق في‮ ‬الحوار
,على السياسيين العودة إلى رشدهم والبحث عن حلول تبني‮ ‬المستقبل
,العناية الإلهية ساعدت اليمن بالعودة إلى الرأي‮ ‬السديد وتوقيع الاتفاق الرشيد

‬ليس أمام اليمنيين سوى النجاح‮ ‬لأن الفشل كارثة محققة‮ .. ‬هذه خلاصة لما خرجنا به من لقائنا مع مستشار رئيس الجمهورية الدكتور حسن مكي‮ ‬الذي‮ ‬وصف الوحدة اليمنية بالعلاج الناجع لجميع مشكلات اليمن‮ ‬ويرى الدكتور مكي‮ ‬أنه لا‮ ‬يمكن معالجة الأوضاع التي‮ ‬رافقت الوحدة إلا بالشفافية والصدق والوضوح الكامل في‮ ‬الحوار الشامل الذي‮ ‬يضع كل القضايا على بساط البحث العقلاني‮ ‬الناضج والطموح حتى‮ ‬يمكن تجاوز المشكلات الناشئة والتوصل إلى حلول لا تعود بالبلاد إلى مآسي‮ ‬الحروب والنزاعات وعبث دورات العنف‭ ‬مؤكدا أن لا مستقبل لليمنيين إلا بالوحدة‮.. ‬مزيدا‮ ‬من التفاصيل في‮ ‬سياق الحوار التالي‮:‬

‮> ‬اليمن تحتفل بمرور‮ ‬23عاما من عمر الوحدة‮ ‬كيف‮ ‬يقرأ الدكتور حسن مكي‮ ‬مسيرة الوحدة¿
‮- ‬لقد مرت الوحدة بمراحل وخطوات مهمة وحساسة‮ ‬وبخاصة خلال وجود دولتين متباينتين فكريا‮ ‬وعقائديا مما عمق الخلافات الحزبية وسمح للتدخلات الخارجية بأن تسهم بشكل أو بآخر في‮ ‬تعميق هذه الخلافات والاستفادة منها في‮ ‬خدمة مصالحها الخاصة في‮ ‬وقت كان فيه معظم اليمنيين‮ ‬يعاني‮ ‬من الجهل والفقر‮ ‬وتمكن العقلاء‮ ‬سنة‮ ‬1972م من إنهاء اقتتال الإخوة في‮ ‬دولتي‮ ‬الشطرين بفتح الباب أمام انطلاق عملية محادثات إحياء الوحدة من جديد بعد أن كانت هذه الوحدة دائما حلما عزيزا على اليمنيين‮. ‬وتوجت تلك الجهود السياسية بالتوصل إلى اتفاقية القاهرة بين الشطرين‮ ‬ثم تم تعديلها ببيان طرابلس المكمل لها‮.‬
ومن هنا بدأت الخطوات السياسية التي‮ ‬تجسدت بتشكيل اللجان لتواصل المشاورات وتنطلق مسيرة الوحدة التي‮ ‬كانت تتعثر ثم تعود إلى الاندفاع من جديد إلى أن أرست اتفاقية الكويت التي‮ ‬وضعت نهاية لحرب‮ ‬1979م الخطوات العملية للسير الواضح نحو تحقيق الوحدة‮ ‬واتضح للجميع أن الوحدة هي‮ ‬العلاج الناجح لتكرار دورات العنف بين الشطرين وداخل كل شطر على حدة مما‮ ‬يزهق أرواح اليمنيين ويهدر بشكل عبثي‮ ‬الموارد المحدودة ويعيق أي‮ ‬عملية تنموية حقيقية ترفع مستوى معيشة اليمنيين وتحفظ أمنهم واستقرارهم وكرامتهم‮. ‬وكان هذا الفهم الناضج وراء التوجه الجاد الذي‮ ‬أدى للتوصل إلى الاتفاق النهائي‮ ‬سنة‮ ‬1990م لتحقيق الوحدة في‮ ‬ظل حماس شعبي‮ ‬منقطع النظير في‮ ‬أرجاء اليمن‮.‬

الشعب موحد
‮> ‬ألا تتفق معي‮ ‬بأن اليمن ظلت موحدة على مر العصور و كانت قوية بينما كان التشرذم استثناء¿
‮- ‬تاريخيا‮ ‬كانت اليمن من وجهة نظر الجغرافيا السياسية أحد الكيانات المميزة التي‮ ‬ينقسم إليها شبه الجزيرة العربية‮ ‬وكانت الدول التي‮ ‬عرفها اليمن تنشأ في‮ ‬منطقة محددة ثم تحاول أن تمتد لتشمل اليمن كلها‮. ‬وفي‮ ‬بعض الحالات كان ممثلو الدولة في‮ ‬المناطق المختلفة‮ ‬يوالونها حين تكون قوية لكنهم حين تضعف‮ ‬يستغلون التمايز الطبيعي&#8238

قد يعجبك ايضا