الانـــــــــترنت

عبدالخالق النقيب

مقال 

عبدالخالق النقيب –

مقال 

انتهينا من تحقيق فكرة الدولة ولم يعد بإمكان أحد الاقتراب من الكابلات النحاسية والتنكيل بالشبكة الهاتفية توقف نزيف الخسائر بالمليارات جراء الاعتداءات المكرورة عليها وعلى أبراج الكهرباء المستشفيات هي الآن مجهزة على أرقى المستويات الصحية ولا ينتقصها سوى الانترنت ليعيش المرضى في أجواء من الرفاهية المطلقة المدارس والجامعات هي الأخرى تزخر بأدق وأحدث الوسائل التقنية والتطبيقية ولا تشكو شيئا عدا بطء الانترنت .
• كل شيء على ما يرام في البلاد ويضاهي سنغافورة وجزر البهاما الانترنت وحده ليس بذات السرعة التي يحظى بها القاطنون في برج خليفة بدبي ومنتجع شرم الشيخ وليس بذات السعر الرمزي المقدم لساكني واشنطن .. يفترض بنا أن نتعقل وندرك المسافات والمداءات المتباينة للظروف والمفارقات البيئية والاستثمارية والاقتصادية وحتى السياسية حتى لا نقحم “يمن نت” في مقارنة مجحفة مع شركات خليجية أو عربية عريقة تختلف معها كلية في البنية والظروف السباق الذي نريده منها متعثر على جاهزيتها على الأقل في اللحظة الراهنة.
• ستظل شراكتنا الوطنية هي المحصلة النهائية التي تجمعنا ويفترض بنا أن نبق في حالة من اليقظة وسنجد طريقة ملائمة للاصطفاف ضد أي مغامرات هوجاء تستهدف الحق العام وما نشترك فيه كأبناء وطن واحد حفاظا على ما تبقى من مدخرات للشعب على أساس أن “يمن نت” هي ملك للشعب وأحد روافد الخزانة العامة بمليارات الريالات ولا أسوأ من العبث برمزيات الشعوب.
• نريد حقا أن ترتقي خدمة الانترنت إلا أن ذلك بحاجة إلى أن نتضامن مع الاتصالات اليمنية مادامت تمضي بجدية للنهوض بالانترنت من خلال إعلانها تخفيض 50% وإطلاق خدمة واي ماكس من غير المنطقي أن نطلب من الاتصالات اختراق الممكن والخروج عن المسار وتخطي الظرف الزمني الذي تعيشه البلاد لتأتينا بـ2ميجا وخدمات فيجن والواي ماكس دفعة واحدة ونرتقب خروج بن دغر ليعلنها بخمسمائة ريال ومعها يهب لكل مواطن جهاز لاب توب لكل مواطن عطية من وزارته …
ثمة فوارق في الأرقام والسرعات إلا أن ما نطلبه من بن دغر دفعة واحدة يصعب على غرينديزر القيام به .