بعد 23 عاما¿¿¿

عبدالرحمن بجاش


 - قلت أحدث نفسي واذناي تنصتان باهتمام لما يقوله الدكتور هارالد بلامبر عن التسويات المالية كجزء من اللامركزية : إما أن أكتب للغد ما يفيد أو لا داعي إذ تعودنا إن نكون انشائيين في المناسبات الكبيره فقد أهدرنا سنوات طويلة لا نقيم فيها الأحدا
عبدالرحمن بجاش –

قلت أحدث نفسي واذناي تنصتان باهتمام لما يقوله الدكتور هارالد بلامبر عن التسويات المالية كجزء من اللامركزية : إما أن أكتب للغد ما يفيد أو لا داعي إذ تعودنا إن نكون انشائيين في المناسبات الكبيره فقد أهدرنا سنوات طويلة لا نقيم فيها الأحداث الكبيرة بل نظل نمتدح أنفسنا حتى خربنا !!! ودمرنا الحياة من حولنا بكل ما هو جميل فيها لأن المخرجين ظلوا يريدون كلاما إنشائيا مدبجا بالعواطف فلم نقترب من العقل بالمطلق حتى تهنا !!! ماذا لو كنا أعملنا العقل من العام 90 .
في فندق تاج سبأ حضرت بالأمس ورشة العمل الثالثة تحت العنوان الأشمل (خيارات اللامركزية السياسية) وبضمان العنوان الفرعي (اللامركزية المالية) وبدا لي فيما بعد أنه العنوان الأهم وقد تحدث السيد هارالد وهو من أصل تشيكي عن تجربة ألمانيا التي توحدت في العام 90 حين توحدناوشطحنا في لحظة نشوة أننا سنعلمهم فتبين أننا لم نتعلم منهم!!! هم خرجوا بألمانيا التي نراها ونحن خرجنا باليمن الذي نراه !!! هم بالتسوية المالية الراسية والأفقية استطاعوا أن يرتفعوا عبر صيغة اتفقوا عليها بألمانيا الشرقية إلى معايير ألمانيا الغربية ونحن هوينا بالشمال والجنوب إلى الدرك الأسفل من معيار أن تكون دولة موحده لم تعد بنظر الناس الآن كما حلموا !!! . ترى هل مثل هذا الكلام مناسب في لحظة تعودنا أن نظل نصيح ولا نعلم لماذا هل هو مناسب ¿¿¿ أقول نعم لسبب وجيه هو اننا لو كنا اعتمدنا التقييم وليس التطبيل مقياس لكنا في وضع أفضل من الذي نلمسه ولا نستطيع معه أن نغالط ونقول أنجزنا نحن بالفعل أنجزنا كشعب لكن الفعل كالعادة سرق منا فتهنا لأن هناك من أرادنا أن نتوه ونظر إلى الوحدة اليمنية الفعل العظيم على انه فعل شطارة فقط وليس إنجازا لشعب ظل يحلم به ورفعه شعارا في كل المراحل سرق بفعل السكوت !!! . أين نقف في هذه اللحظة ¿¿ للأسف في مفترق طرق نبحث عن الاتجاه ومؤتمر الحوار هو من يملك الجواب وكذا المؤتمرات الموازيه – افتراضا – التي في الواقع لنخرج من ورطة كبيرة نعيشها وصنعناها بأيدينا وليس عيبا أن نعترف بها ونحاول أن ننهض من جديد بروح مايو1990م.
في الورشة السابقة خرجت لأول مرة بفائدة كبيرة هي أنني عرفت ماذا تعنيه الفيدراليه وان ليس هناك صيغة واحدة يمكن أن نستوردها بل هناك صيغ وكل بلد يأخذ ويطبق أو يجترح طريقا جديدا يناسب ظروفه . في هذه الورشة أدركت كيف استطاع الناس أن يتوحدوا بالسعي (إلى تحسين ظروف الحياة في المانيا كلها) من الوسط الغني إلى الأطراف ذات الوضع الخاص ولنعتبر . الان هناك مسألة هامة إلى درجة لا نتخيلها وهي أننا وعلى كل المستويات نظل نسمع للنخب وانا اشير إلى القضية الجنوبيه ومكونات تلك النخب هي من أدخل هذا البلد كله فيما نحن فيه !!
أخشى في هذه اللحظة الفارقة اننا ننصت للطرف الخطأ ما يوجب القول أن على مؤتمر الحوار أن ينصت للشارع عموما والشارع الجنوبي على وجه الخصوص وهي مفارقة على كل من له بصيرة أن يتمعن فيه اذ سنلج بعد ساعات إلى العام الرابع والعشرين ونحن نتحدث عن شمال وجنوب !!!!!فيم الشرق والغرب يتململ .. والمانيا يقدمها بحب الماني من أصل تشيكي !!!

قد يعجبك ايضا