أمان والخطيب

باسم الشعبي


 - كانت ما تزال فاجعة مقتل الطيارين الثلاثة في محافظة لحج وسقوط الطائرة الحربية ومقتل قائدها بصنعاء تطل برأسها وتلقي بأحزان كبيرة عندما داهمتنا فاجعة جديدة
باسم الشعبي –

كانت ما تزال فاجعة مقتل الطيارين الثلاثة في محافظة لحج وسقوط الطائرة الحربية ومقتل قائدها بصنعاء تطل برأسها وتلقي بأحزان كبيرة عندما داهمتنا فاجعة جديدة ذهب ضحيتها الشابان”حسن جعفر أمان وخالد الخطيب” فجر الأربعاء الماضي بصنعاء وهما بالمناسبة من أبناء مدينة عدن في عملية قتل بشعة تعرضا لها بينما كانا يستقلان سيارتهما في منطقة بيت بوس جنوب صنعاءوبعدما تعرضت سيارتهما لحادث عرضي في موكب عرس كان ثمنه إزهاق روحيهما الطاهرتين من قبل قاتل متهور ومتعطش للدماء البرية.
لا ينبغي أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام وإلا فإنها سوف تأخذ أبعادا مختلفة وخطيرة في حال تم إخفاء القتلة والبلاد لم تعد ينقصها التحريض المناطقي والدس السياسي.
القضية جنائية بامتياز والثابت هو إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم فورا لأجهزة العدالة لينالوا جزاءهم العادل حتى يعرف المتلاعبون بدماء الناس والمجرمون أن يد العدالة سوف تطالهم إذا ما ارتكبوا جرائم مشابهة فعدم حدوث ذلك سوف يجعل الباب مفتوحا أمام جرائم جديدة وسط العاصمة صنعاء تتحول معها من عاصمة للثورة واليمن الجديد الى مجرد غابة لوحوش كاسرة منفلتة من الأخلاق وبعيدة عن العقاب تدعمهم أجهزة السلطة المتراخية التي لم تستطع حتى الآن القبض على قاتل واحد في شريط طويل من حوادث القتل والاغتيال التي تشهدها محافظات يمنية مختلفة بصورة شبه يومية.
على منظمات المجتمع المدني لعب الدور الكبير في الضغط على أجهزة الدولة وتوظيف كل الأدوات والوسائل من صحافة وإعلام وغيرها لحشد الرأي العام ضد المجرمين وكل من يقف خلفهم ومن يعمل على تعطيل أجهزة الدولة الأمنية وإعاقة عملها في إلقاء القبض على القتلة ومتابعة حوادث القتل والاغتيال والبت فيها عبر القضاء حتى لا تتحول البلاد إلى حالة منفلتة يقتل فيها الأمنيون والأبرياء بدم بارد وقريب من عيون الأجهزة التي يفترض بها القيام بواجبها ومسؤولياتها الأخلاقية والمهنية.
الشابان (أمان والخطيب) ما يزالان في مقتبل العمر ولم يكونا يتوقعا أن تزهق دماءهما بهذه الطريقة الوحشية إلا أن اليد التي تمسك الزناد كانت كما يبدو تنتظر ضحيتها لتسفك الدم أمام مرأى ومسمع الجميع وبدم بارد ثم تغادر المكان لا ستكمال الفرح في حفل العرس وكأنه لم يحدث شيء.
آل العواضي أناس كرام لا اعتقد أنهم سيتسترون على الجناة والقتلة لأن ذلك يخصم من رصيد سمعتهم ويقدمهم كشركاء في جريمة بشعة وغادرة اهتزت لها اليمن.

قد يعجبك ايضا