حمل السلاح إلى المساجد‮ ‬يثير الخوف بين المصلين‮!‬

عبدالناصر الهلالي


عبدالناصر الهلالي –

على خلفية ما حدث في‮ ‬جامع التيسير من اشتباكات بين مؤيدين لصلاة التراويح‮ ‘‬ومعارضين لها على أساس مذهبي‮ ‬كما تحدثت الأخبار صدرت توجيهات إدارة أمن العاصمة منع دخول المساجد بالسلاح‮.‬
يعتقد الكثيرون أن توجيهات كهذه لن تجد صدى في‮ ‬ظل انتشار السلاح في‮ ‬المدن بهذه الكثافة أولا’وثانيا لعدم جدية إدارات الأمن لتنفيذ توجيهاته‮ ‘‬والشواهد على ذلك كثيرة كما‮ ‬يقولون‮.‬
بعد صدور هذا التوجيه لا زال الناس‮ ‬يشاهدون المسلحين وهم داخلون بها إلى المساجد’لأنه لا توجد أداة تنفيذية لقرار كهذا في‮ ‬الجوامع تمنع دخول أي‮ ‬مسلح إليها‮.‬

حادثة هذا المسجد ليست الأولى في‮ ‬استخدام السلاح في‮ ‬المساجد’وليست بالضرورة لنفس السبب في‮ ‬جامع التيسير‮.. ‬حمل السلاح إلى المساجد’أو إلى السوق‮ ‘‬وسواه مثار عنف إذا ما حدث خلاف لأسباب متعددة‮ ‘‬وإن كانت بعض الأسباب لا ترقى إلى الرد عليها بالكلمة‮.‬
غالبا في‮ ‬رمضان تزيد الأنفس نزقا’ويتصرف الناس كما لو أنهم‮ ‬يواجهون حربا تجعل من تلك النفوس متوترة‮ ‘‬وغير قادرة على تحمل بعضها’في‮ ‬مخالفة لغرض الصوم الذي‮ ‬يفترض أن‮ ‬يزيد صاحبه تقوى’ووقارا‮ ‬يفتقده الإنسان في‮ ‬الفطر’وليس ساحة للتنابذ والاشتباكات في‮ ‬المساجد’وأماكن أخرى‮.‬
دعوة إدارة الأمن في‮ ‬أمانة العاصمة‮ ‘‬أو توجيهاتها بمنع دخول الناس إلى المساجد بالأسلحة لم تلق استجابة تذكر‮’ ‬والسبب كما‮ ‬يقول مصدر أمني‮ ‬فضل عدم ذكر اسمه أن الأسلحة منتشرة في‮ ‬كل مكان‮.. ‬يحملها الناس في‮ ‬الأسواق’وفي‮ ‬الطرقات’وفي‮ ‬دور العبادة‮.‬
ويقول المصدر ذاته‮:”‬من الصعب منع دخول الناس بالسلاح إلى دور العبادة في‮ ‬ظل انتشار السلاح بكثافة في‮ ‬المدن’وإذا من دعوة لمنع حمل السلاح‮ ‘‬فيفضل ملاحقة من‮ ‬يحمل السلاح في‮ ‬المدن بشكل عام‮”.‬
ويضيف‮: “‬في‮ ‬هذه الحالة ممكن‮ ‬يلتزم الناس بعدم دخول المساجد بالسلاح‮”.‬
في‮ ‬العامين المنصرمين‮ ‘‬ولا سيما في‮ ‬العام‮ ‬2011م‮ ‘‬وفي‮ ‬رمضان تحديدا كان المسلحين‮ ‬يملؤون المساجد في‮ ‬كل الصلوات‮ ‘‬وأكثر من ذلك في‮ ‬صلاة التهجد’وصلاة الفجر’لا أخفيكم أني‮ ‬كنت ممتلئا‮ ‬بالرعب عندما أرى خلفي‮ ‬شخصا مسلحا’وأحدث نفسي‮ ..‬ماذا لو‮ (‬شعب‮) ‬هذا المسلح‮ ‘‬وأفرغ‮ ‬بضع رصاصات في‮ ‬أجساد المصطفين للصلاة في‮ ‬الأمام¿
ماذا لو دخل بشجار مع أحد¿‮..‬لا شك أنه سيستخدم السلاح قبل أن‮ ‬ينبس خصمه بكلمة واحدة‮.‬
قبيل عيد الأضحى الماضي‮ ‬دخل أحد المشايخ إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة وخلفه عدد من المسلحين’وكأن الرجل داخل على معركة حامية الوطيس مع طرف ما’وليس داخل لأداء فرض صلاة في‮ ‬مسجد من دخله فهو أمن‮.. ‬الاستعراض بالسلاح كبر على الله‮ ‘‬والبشر في‮ ‬الوقت نفسه‮.. ‬الشيخ كان رافع رأسه إلى الأعلى‮'(‬نافخ ريشه‮) ‬كطاووس والمسلحون خلفه منتظرين إشارة منه إذا ما انتقده أحد’وربما لا‮ ‬ينتظرون الإشارة كما جرت العادة مع مرافقين مشايخ كثر في‮ ‬هذا البلد المدجج بالسلاح‮. ‬
لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يطمئن قلب المصلي‮ ‬طالما أن هناك من‮ ‬يدخل إلى المسجد بالسلاح’والنزق المتعارف عليه بين المسلحين عادة‮.‬
من دخل المسجد فهو أمن هكذا قال رسولنا الكريم‮ (‬صلى الله عليه’وسلم‮) ..‬ما الحاجة إلى السلاح إذا¿‮..‬الاستعراض وحده‮ ‬يتجلى هنا‮.‬
عندما‮ ‬يذهب الناس إلى المسجد&#

قد يعجبك ايضا