صحتك في غذائك وحسن اختيارك للأغذية
د .خالد حميدالأكوع

د .خالد حميدالأكوع –
● ثمة خط رفيع يفصل بين الغذاء الجيد والضار فهذه حقيقة كامنة في الأغذية التي نتناولها لا على سبيل الترجيح..
فالتغذية الصحية ميزانها الاعتدال وحسن اختيار الغذاء المتناول وتنوع عناصره المفيدة التي يتطلبها الجسم
وهي -على المحك- في شهر رمضان لما فيه من انقطاع طويل عن الطعام والشراب نهارا طيلة أيامه الكريمة.
في ثنايا تناوله للتغذية الصحية وشروط ومعايير التحكم في تناول الأغذية والمشروبات الرمضانية.
تحدث الدكتور/ خالد حميد- الأستاذ المساعد بقسم علوم الأغذية بكلية الزراعة – جامعة صنعاء قائلا:
> يحúسن بنا اختيار أنواع الأطعمة التي نتناولها وأخذ احتياجاتنا اليومية منها بما يحقق التوازن على أساس نوعي وليس بمعيار الكم المفرط.
وبتطبيق هدي الرسول الخاتم (صلى الله عليه وسلم) -لاشك- نحقق الاستفادة من الصيام الذي يتطلب تأن وروية عند الإفطار حفاظا على الصحة حيث أعطانا وصفة إفطار صحية تزخر بالفوائد العائدة على الجسم فيما روي عنه من القول: “إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور”.
وللصائم البدء بإفطاره الرمضاني عقب المغيب مباشرة أو لدى سماع أذان المغرب حتى الإقامة للصلاة وهي مدة كافية لتناول بعض التمرات والقليل من الماء المعتدل ولا بأس لمن أراد تناول شيء من الشربة الخفيفة الدافئة شريطة خلوها من الدهون والمواد العسرة الهضم المثيرة للحموضة ويفضل من بينها شربة الخضراوات باعتبارها خفيفة على المعدة وكثيرة الفوائد.
أيضا لا مانع لمن يريد تناول القليل من عصير الفاكهة الطازج غير البارد المحتوي على القليل من السكر أو بدون سكر ثم ينهي الصائم إفطاره ولا يزيد حتى يحين موعد العشاء عقب أداء صلاة المغرب وذلك لتتم المعدة هضم ما تناوله الصائم في إفطاره فتصل السكريات والمعادن المأخوذة من التمر إلى الدم ويحصل منها الجسم على الطاقة التي يحتاجها وتحتاجها المعدة لتكون على استعداد لاستقبال وجبة العشاء لاحقا.
وعلى مائدة العشاء الرمضاني فإنه ينبغي تنوع وتوازن الأطعمة فيها ليستفيد وينتفع بها الجسم بكلفة مادية تتناسب مع دخل الفرد والأسرة وليس بشكل مبالغ فيه.
وعليه أن يمهل عند جلوسه على مائدة العشاء ولا يستعجل في أكله أو شربه فيأخذ من الطعام لقيمات صغيرة ويمضغها جيدا بروية ليهون الهضم على المعدة فلا تفرز الكثير من العصارة الهاضمة.
إن منطلق أهمية الوجبة المتزنة بمقادير قليلة في رمضان أنها تحسن من (كولسترول الدم) وتقلل حموضة المعدة مقللة – أيضا- من الإمساك ومشاكل الهضم.
وأؤكد على أهمية عدم الإكثار من شرب الماء مع وجبة العشاء بل يكفي كوب واحد فقط من الماء المعتدل (الفاتر) لأن إدخال كمية كبيرة منه على الطعام يؤدي إلى امتلاء المعدة وإضعاف الهضم ويقلل تركيز العصارة الهاضمة ويحدث الغازات ويربك عملية الهضم.
ونستطيع بشكل تقريبي أن نحدد احتياجات الصائم من المواد الغذائية على م