عجلة الحوار تسير بنجاح وهذا ما نتحفظ عليه

حوار وديع العبسي


حوار/ وديع العبسي –
لا نقبل الإقصاء .. وسنقبل بما تقره الأغلبية

داخل الحوار تحالفنا مع الاصلاح والخلافات ظاهرة صحية

عبر الشيخ علي المقدشي عن تفاؤله بما سيخرج به مؤتمر الحوار الوطني من نتائج كونها الأساس الذي سيتم الاستناد إليه لبناء اليمن الجديد والانطلاق نحو المستقبل.
وأوضح المقدشي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو مؤتمر الحوار الوطني بأن اعتراض حزبه على الإفراج عن المعتقلين على ذمة قضية
جامع دار الرئاسة هو أن القضاء لم يقل كلمته في القضية.
ويشير الشيخ علي المقدشي إلى كثير من قضية في هذا الحوار الذي أجرته معه “الثورة”.

• أولا نقف عند نظرتك التقييمية لمسار مؤتمر الحوار¿
– ربما أبرز ما يلفت الانتباه أنه ضم جميع المتخاصمين والمتصارعين السياسيين والمتصارعين الاجتماعيين.. جئنا وكل واحد في خندقه.. جلسنا على طاولة واحدة وبدأت وجهات النظر تتقارب ومن هنا بدأت العجلة تسير وبدأنا نتحاور وبدأت تنطبق علينا مقولة “يمن الإيمان والحكمة”.

• هل ترى بالفعل أن جو الحوار مهيأ لأن يحصل توافق مع ظهور بعض الخلاف بين الحين والآخر¿
– الحوار يمضي.. صحيح أنه بطيئ إنما في الأخير هناك ما يتم إنجازه وهذه الخلافات الحاصلة هي كما أعتقد ظاهرة صحية.. الاختلاف الحاصل منشأه التفاعل للوصول إلى حلول لما تعيشه اليمن وكلما اختلفنا كلما توسعنا في الطرح وكلما دخل أصحاب الخبرة وطرحوا آراء توسعنا أكثر من أجل صنع يمن مستقبل جديد إن شاء الله.

• لكن الاختلاف يصل أحيانا لأن يعلق المكون مشاركته في الجلسة¿
– لا يمكن إنكار أنه لا يزال في المكونات خلافات مذهبية خلافات حزبية وسياسية وبقايا صراعات قديمة… كما أن كل مكون من المكونات المشاركة يحمل قضية في رأسه لكننا ندعو الجميع النظر إلى قضية اليمن اليمن هي الأهم أهم من أي خلاف شخصي أو أي مصالح حزبية أو شخصية اليمن هي الأساس.

• أنتم أيضا في المؤتمر الشعبي علقتم المشاركة في بداية أعمال الجلسة العامة الثانية¿
– صحيح والأمر جاء على خلفية الإفراج عن متهمين بقضية تفجير جامع دار الرئاسة .. فالمؤتمر الشعبي الحزب الأول وهو الحزب الذي كان الحاكم ومن حقه المطالبة بأن يقول القضاء كلمته في هذه القضية.. المؤتمر الشعبي بكل قوامه يريد القضاء يريد الاهتمام لا يريد فوضى.

• ما الذي يبدو مزعجا في المؤتمر¿
– أن كل فريق يريد أن يكون هو المؤتمر ففي القرارات والتوصيات كل يتدخل في اختصاص الآخر لا الحكم الرشيد التزم بما يخصه ولا بناء الدولة التزم ولا العدالة الانتقالية التزم وكذا فريق القضية الجنوبية وقضية صعدة.. لو تقرأ التقارير التي طلعت ستجد أن كل فريق يعمل وكأنه هو الحوار بأكمله.

• كان المخطط أن تقوم لجنة التوفيق بمعالجة هذه التداخلات ألم يتم تفعيل هذا الدور¿
– لجنة التوفيق بصراحة فصلت على أشخاص معينين للأسف ولن تتوفق نهائيا طالما لم تشمل كل المكونات وليس هناك عدالة بين كل المكونات.. هي الآن تمثل حوالي ثلاثة مكونات فقط وبقية المكونات لم تمثل إلا بشخص واحد لكل منها.

• ألم تعترضوا¿
– اعترضنا وقلنا إن لجنة التوفيق لفئات معينة فقط ولا تمثل الحوار أو الوطن بشكل عام.

• هل من تحالفات في مؤتمر الحوار¿
– الأمور واضحة ونلاحظ أن هناك تنسيقا قويا بين أنصارالله والحراك والاشتراكيين هذا التنسيق في ما بينهم واضح ونحن في فترة من الفترات اختلفنا مثلا في فريق العدالة الانتقالية على مواد معينة فاتفقنا مع حزب الإصلاح في مادتين رغم اختلافنا معهم في كل شيء لكن أجبرنا الموقف على هذا الإجراء والتحالف معهم لا ترى بما رأيناه وأيدناه.

– هي ليست مشكلة اليمن فقط ولكنها مشكلة الوطن العربي عموما.. والحمد لله خرج اليمن مخرجا أفضل مما هو في دول أخرى كـ”ليبيا وسوريا” التي لا تزال تعيش دوامة الاقتتال وهذا طبعا عائد للأشخاص الذين تنازلوا والأحزاب التي تنازلت عن حقوقها السياسية وحقوقها الديمقراطية التي حصلت عليها في انتخابات سابقة.. ولكن اليمن الآن (تتمشكل) في أشخاص معينين تقريبا لخلافات شخصية نتمنى أن نتجاوزها وأن تتجاوزها كل الأحزاب وكل الأشخاص إن شاء الله.

• أنتم كحزب كنتم من تحكمون وهناك من يتهمكم بالخطأ¿
– يا أخي إذا أردتم التعامل مع الأمور بشكل صحيح وموضوعي من أجل الوصول إلى حلول لمشكلات اليمن بلا أي حسابات تهدم ولا تبني فمن المهم أولا الإيمان بأنه من لا يعمل لا يخطئ الخطأ وارد في أي عمل ولكن بشكل نسبي والقول إن المؤتمر الشعبي العام أخطأ نعم أخطأ في بعض

قد يعجبك ايضا