ماما بابا …. أريد قبلة لأعيش
–
كشفت الدراسات النفسية الأخيرة أن احتضان الوالدين لابنهما الطفل وتقبيله واللمس على كتفه بمناسبة أو حتى بغير مناسبة يزيد من ذكائه ونموه الطبيعيþ. إذ أنه يساعد على إفراز مادة لاندروفين في الجسم وهي موصل عصبي يساعد على تخفيف العصبية والقلق النفسي والإحساس بالألم .
وينصح الأخصائيون بأن هناك عوامل أخرى لتنمية ذكاء الطفل مثل: تقارب الآباء مع أبنائهم بقضاء وقت كاف معهم في رحلات عائلية أو زيارات لمتاحف أو السير بالحدائق وتوفير جو باسم ومناسب بينهم وإعطاء نموذج مقبل على الحياة وتكليف الأبناء بأداء مهام بسيطة تعطيهم الثقة في النفس ومنحهم مكافأة عليها ولو كانت كلمة شكر .
أن هذا أسلوب يتوافق مع ما يطلق عليه التربية بالحب والذي ثبت نجاحه على مستوي العالم. فاحتضان الطفل ولمسه يمنحه الإشباع العاطفي وهو بالتحديد ما يحتاج إليه كل إنسان في طفولته ليصبح متزنا عاطفيا على مدى عمره ولا يتحول إلى شخص سهل الانقياد يبحث عن من يحنو عليه بلمسة أو كلمة حلوة.
إن الهدف دائما هو تنمية قدرة الإنسان على استخدام عقله وأن لا يكون احتياجه للحب والحنان نقطة ضعفه فيقع في يد من يريد السيطرة عليه بدعاوى زائفة أو يكون غير قادر على العطاء الإنساني والعاطفي لمن حوله لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
كما يكمن السر في ضرورة حضن الطفل ولمسه إلى أن الأطفال يعتمدون على حواسهم في إدراك الأشياء من حولهم وبالتالي يشعرون بالحب والأمان والاطمئنان ويكتسبون الثقة بالنفس ويتعلمون من حواسهم
أن احتضان الطفل عند البكاء يساعد على نموه عصبيا وعاطفيا فالأطفال في هذا العمر يحتاجون إلى التجاوب الكبير من آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم عند البكاء وذلك نظرا إلى أهمية ذلك على نموهم
إن القبلة تعني قول الحقيقة.. حقيقة الوجدان.. وصدق المشاعر.. وأمانة الأحاسيس ..
منابع السلوك السيئ عند الأطفال
قد يتساءل الوالدان وهذا التساؤل له ما يبرره كل التبرير لماذا يلاحظ على بعض الأطفال خلال مرحلة طفولتهم بالنسبة للوالدين مشكلة دائمة وأعباء تربوية مرهقة مضنية ¿
الذي لا جدال فيه هو بعض السلوك العابر المزعج والمسيء للأهل بينما يعتري البعض الآخر أنماط السلوك السيئ بحيث يخلق مثل هذا السلوك أن السلوك المقبول التكيفي والآخر السيئ المنافي المرفوض إنما يتعززان بالإثابات والمكافآت التي يتلقاها الأطفال من قبل الوالدين خلال العملية التربوية . ففي بعض الأحيان بصورة عارضة قد يلجأ الوالدان إلى تقوية السلوك السيئ الصادر عن أطفالهما بدون أن يعيا النتائج السلبية السلوكية لهذه التقوية أو التعزيز وهنا يكونان قد خلقا متاعب بأيديهما من جراء هذا الخطأ في تعزيز السلوك السيئ .
مثالنا على ذلك إغفال الوالدين للولد عدم التزامه بموعد ذهابه إلى الفراش الذي اعتاد عليه وتركه مع التلفزيون يتابع برامجه التي تجذبه .
هذا الإغفال هو إثابة غير مباشرة من جانب الوالدين لسلوك غير مستحب ينشأ عنه نشوب صراع بين الطرفين من أجل إجباره على النوم في وقت محدد وبخاصة إذا كانت مدة النوم قليلة بالنسبة للولد تجعله في تعب عصبي يمنعه من القيام بواجباته المدرسية البيتية . لذا فالسلوك غير المستحب إذا ما تم عدم إثابته أو عوقب من أجله فإنه سيظل ضعيفا غير مرسخ ولا معزز سهل الإزالة والمحو وأقل احتمالا في استمراره أو ظهوره مستقبلا .
هناك ثلاث قواعد أساسية ناظمة لتربية الطفل يتعين على الوالدين مراعاتها وهذه القواعد سهلة التطبيق غالبا ما تجنب المتاعب السلوكية التي تصدر عن أولادهما والالتزام بهذه القواعد يستوجب الاستمرارية واتخاذها نهجا تربويا أساسيا . وهذه القواعد هي :
1- إثابة السلوك المقبول الجيد إثابة سريعة بدون تأجيل . فالطفل الذي التزم في المكان المألوف العادي الذي عينته له والدته ( المرحاض ) عليها أن تبادر على التو بتعزيز هذا السلوك إما عاطفيا وكلاميا ( المدح والتشجيع والتقبيل ) أو بإعطائه قطعة حلوى ووعده بمتابعة إثابته في كل مرة يلتزم بالتبول في المرحاض . والأمر كذلك عند الطفل الذي يتبول ليلا في فراشه حيث يثاب عن كل ليلة جافة .
2- عدم إثابة السلوك السيئ إثابة طارئة عارضة أو بصورة غير مباشرة .
3- معاقبة السلوك السيئ عقابا لا قسوة فيه ولا عنف شديد .
