الجراد .. قلق يحلق في سماء اربع محافظات

لقاءاتأمل عبده الجندي


لقاءات/أمل عبده الجندي –

تشير المعلومات والبلاغات المتوفرة حتى اللحظة إلى عدم الهلع أو القلق من وصول سرب الجراد الذي دخل اليمن عن طريق السعودية ويقول المسؤولون العاملون في مجال مكافحة الجراد إنه بالإمكان مكافحته في الأيام القليلة المقبلة أثناء عملية التزاوج إلا أن البعض متخوف من الكارثة التي قد تحدث إذا تم دخول أكثر من سرب ما لم يتم التعاون والاهتمام للحد من الانتشار.

عبدالغني الشرجبي – مدير إدارة وقاية النبات يقول: إن الأمور مطمئنة حتى اللحظة وإنما سيبدأ القلق بعد 15 يوما كونه حتى الآن لم يدخل سوى سرب واحد فقط من الجراد وأوضح أن في كل محافظة مكتب زراعي يعتبر جزءا من المركز الذي يقوم حاليا بعمل فني بحت وحتى اللحظة الأمر لا يدعو للقلق مشيرا إلى أنه لم تسجل أية أضرار حتى الآن وأنه لن تكون هناك أضرار إلا إذا تم دخول 30 – 40 سربا من الجراد فهناك العديد من الإجراءات التي نحن بصددها منها مخاطبة رئيس الوزراء ووزير المالية والدفاع والداخلية لتتم الترتيبات الكاملة حتى نقوم بعمل جاد للحد من هلع الناس بأقل الخسائر.
ومضى يقول: يجب على الحكومة أن تولي الموضوع الاهتمام الكامل وبسرعة توفير الإمكانيات اللازمة للحماية والحد من انتشار الجراد داخل البلد كون قضية مكافحة الأسراب غير منطقية حاليا لكن لها آلية أخرى في أسلوب المكافحة من حيث الترصد والتقدم بالاتجاه الإيجابي لخدمة الوطن والمواطن.

ترصد ومراقبة
• ومن جانبه أوضح عادل الشيباني مدير مركز الجراد أنه تم تلقي بلاغات عديدة عن دخول سرب الجراد ونحن الآن بعمل الترصد الشامل والمراقبة لحركته كونه مازال حتى الآن باللون الأحمر وهو ما يسمى بالطور المهاجر للتنقل من مكان إلى آخر وبعد فترة تمتد من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع سيتغير لونه إلى الأصفر وهذه المرحلة هي مرحلة نضجه خاصة وأننا في موسم أمطار ويساعد على ذلك رطوبة الأرض وهي مرحلة مفيدة جدا وذات أهمية كبيرة بالنسبة لفقس بيض الجراد حينها نحن في المركز نولي الأهمية القصوى بعملية الترصد والمراقبة للنسب الموجودة لتحديد مناطق وضع البيض.
مضيفا بالقول: إن هناك فرقا في الميدان من المكاتب الزراعية في المناطق التي قدمت هذه البلاغات وهم من يقومون بمتابعة الأسراب خاصة وأن منظمة الأغذية والزراعة حذرت منذ ما يقارب الشهر من دخول أسراب إلى اليمن وبالتحديد إلى المناطق الحدودية كحضرموت وصعدة والجوف ومارب كون الأمر بدأ من ليبيا ثم انتقل إلى المناطق الوسطى وهي الدول المحاذية للبحر الأحمر كمصر والسودان ومن ثم إلى السعودية حيث بدأ التكاثر منذ نوفمبر 2012م وبرغم إمكانياتهم الكبيرة ومتابعاتهم المستمرة لم يسيطروا على الأمر فانتقلت الأسراب إلى اليمن وهذا ما نخشاه في الأيام المقبلة.

آفة دولية
• يعتبر الجراد من الآفات الخطيرة المهمة لأن لديها القدرة على الهجرة والترحال هذا ما قاله ماجد عبدالرحيم مسئول قسم المسح والمكافحة بمركز الجراد حيث أوضح المخاطر الاقتصادية للجراد كونها تنتشر في مساحة 35 ألف مليون متر مربع من المحيط الهندي إلى المحيط الأطلسي وهذه آفة دولية لاتعترف بحدود سياسية أو طبيعية فتنتقل من دولة إلى دولة ومن إقليم إلى آخر ولها القدرة أن تعبر البحر الأحمر في يوم واحد.
وقال إذا كان أصغر سرب جراد تحتوي مساحته كيلو متر مربع يحتوي على 40 مليون جرادة وكل واحدة من هذه الجراد تأكل في اليوم الواحد 2 جم فهذا يعتبر أن سرب الجراد له القدرة إلى أن يأكل في اليوم بمعدل 80 طنا من المادة الخضراء التي تكفي 2500 شخص في السنة.

مؤشر خطير
• وتابع عبدالرحبم: إن وصول السرب إلى اليمن يمثل مؤشرا خطيرا يجب مكافحته من البداية حتى لا تحصل كارثة كما حصل في عام 2007م فالجراد يمر بعدة مراحل يبدأ بمرحلة طور البيض التي تبقى من15-9 يوما والمرحلة الثانية هي مرحلة الحوريات التي عادة تحدث أضرارا ما بين %8-7 بعدها يتحول الجراد إلى مرحلة اللون الأحمر وهنا يعتبر من أخطر المراحل حيث تكون معدل الخسائر %67 لأن لديه القدرة على الحركة والتنقل من مكان إلى آخر وهذا ما يسبب أضرارا للمحاصيل الزراعية بعد ذلك ينتقل إلى مرحلة البدء بعملية التناسل وعملية وضع البيض وتكون الخسائر بمعدل %23 تقريبا وإذا تم وصول أكثر من سرب ستكون كارثة حقيقية لأنه ستحدث خسائر فادحة على نطاق واسع بالمحاصيل الزراعية وربما تشكل خطرا جسيما على الأمن الغذائي في اليمن والدول المجاورة لذلك فنحن نولي عملية المكافحة أهمية كبرى.

المكافحة أثناء التزاوج
• يقول وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم لا يمكننا مكافحة الأسراب كون أحجامها

قد يعجبك ايضا