في الطائرة..

محمد المساح


 -  لا يدري أين كانت روحه مدفونة¿ أتحت تراب أو رماد!
كان ذلك حين لامست أذنيه نغمات الموسيقى وكأنه لم يسمعها أبدا أو تعود عليها.. موسيقى ال
محمد المساح –

لا يدري أين كانت روحه مدفونة¿ أتحت تراب أو رماد!
كان ذلك حين لامست أذنيه نغمات الموسيقى وكأنه لم يسمعها أبدا أو تعود عليها.. موسيقى الطائرات عند الإقلاع والهبوط.. شريط موسيقى يضعه كباتنة الطائرات للتهيؤ لكنها تلك الموسيقى التي سرعان ما تستفز مشاعره المتناقضة أولها الحزن.. وكأنه أول غريب في العالم يصعد طائرة أو يهبط منها..
إيقاع الطبل خفيف وسريع وخافت أيضا.. ثم يتبعه ايقاع الجيتار.. يتباطأ في البداية ثم يسرع.. موسيقى الحزن!
وتلوعت النفس للذهاب لبعيد.. لبعيد حيث لا عودة أبدا ويتساءل مع نفسه.. هل هو المكوث الدائم في المكان أم هو الحزن المقيم في النفس ولا يرتحل.. أمر غريب.. وفوق.. بعد أن يستوي الفندق المسافر في الفضاء ويستوي فوق كرسيه وهو يتأهب للنظر عبر النافذة البيضاوية الشكل.. يشاهد السحب والغمام يستغرب للمنظر والسحب والغمام تتشكل جبالا جليدية حليبية بيضاء يأخذه المشهد.. الذي يدخل إلى الأزرق الكامل.. يحاول أن يقوم ولا يدري أن «حقوه» محجز فتقفر جدته حين كانت تحجزه فوق الحمار – الإكديش – حتى لا يسقطه الحمار الملعون في ذلك الزمن الذي طواه الزمن في أحشائه وبترز جانبيا أمام عينيه ألوان الشفق تستدير كأنها حدوة حصان وتبرز له الشمس وهي تغيب وراء السحب الأرجوانية كأنها على بعد كيلو منه.

قد يعجبك ايضا