بنك الطعام!

عبد الرحمن بجاش

 - 
لو ذهبت إلى اقرب مقلب للقمامة, ماذا سترى¿ ولماذا إلى اقرب مقلب اخرج فقط إلى أين ترمى خلسة أكياسها أمام بيت الجيران فسترى أن مكون تلك القمامة أكل هو من نعم الله يرمى هكذا على
عبد الرحمن بجاش –

لو ذهبت إلى اقرب مقلب للقمامة, ماذا سترى¿ ولماذا إلى اقرب مقلب اخرج فقط إلى أين ترمى خلسة أكياسها أمام بيت الجيران فسترى أن مكون تلك القمامة أكل هو من نعم الله يرمى هكذا على سبيل الإسراف والتباهي (بيت ابو فلان خرجوا الأكل أشكال وألوان), قل ربما عملا بقول لا تدري أهو مأثور أم أن الثقافة اليمنية الغذائية أنتجته (يزيد ولا ينقص)!.
ولو قدر لك أن تذهب إلى الصين وأول شيء تفعله الذهاب إلى اقرب برميل للقمامة ستجده شبه خال إلا من بعض مخلفات الماكياج مثلا دعنا نقل ذلك تجاوزا!, في مدننا بالطبع فقد سرقنا البراميل وتظل أرض الله واسعة ارم فيها ودمر البيئة بقدر ما تستطيع!.
ولو وسعت الفكرة في الذهاب إلى اقرب فندق ..لن نقول الموفنبيك, فهو هذه الأيام عامر بالمؤتمرين يلهفون (الحاطي والمبلول) على ما كانت تقول جدتي ولا يبالون – كان فندقا كبيرا يكدس الأكل أياما في ثلاجاته حتى إذا التأم مؤتمر محلي أو حفل قذف إلى بطون اليمنيين به وهات يا حوادث تسمم -! ولا احد يتساءل !.
في هولندا بدأت فكرة بنك الطعام حيث قامت ثلة من الشبان بتجميع الطعام من الفنادق والمطاعم والبيوت وتطوعت شلة أولى فثانية لتعم الفكرة هولندا يقومون بلفة وتقديمه إلى الفقراء!.
ماذا لو استفزينا روح المبادرة واستوردنا الفكرة وبدأنا بتطبيقها هنا لنجد بنكا للطعام في كل حي – في مصر موجود-! جزء من الفكرة يقوم بها الصديق خلف عبد الله زيد ويروج الآن الزميل محمد الخامري لفكرة المبادرة الطوعية التي أتمنى أن تشتمل على بنك الطعام .
اليمني سيقول لك: وكرامتي¿ سنقول فورا: محفوظة, فنحن هنا نتحدث عن الأكل الفائض عن الحاجة ولم تمسسه يد وتخفيف ما يرمى إلى أكياس القمامة فذاك أمر آخر مرهون بإشاعة ثقافة استهلاكية جديدة ربما بمعنى أن نقدم أكلنا في منازلنا بأوان كبيرة, وكل يأتي بصحنه ويأخذ حاجته! وما فاض إلى بنك الطعام الذي لو قدر له كفكرة أن ينجح, سترون أن الفقراء لن يمدوا أيديهم أنا أتحدث عن الأعزاء من الناس ومن يخجلون من أن يمدوا أيديهم, نحن هنا نفكر بعزيز القوم الذي تذله الظروف ولا مبالاتنا بما قاله ديننا العظيم – وليس المسيس – عن سابع جار! هل نبدأ¿ بشرط ألا نترك منفذا للسياسة والتحزب أن ينفذا!.

قد يعجبك ايضا