‮ ‬التغذية‮ ‬غير الصحية‮ ‬سبب في‮ ‬ضعف الطلاب دراسيا


سوء التغذية المتمثل في‮ ‬نقص اليود‮ ‬يمثل‮ “‬السبب الحتمي‮ ‬والأكثر شيوعا‮ ‬وراء الضعف العقلي‮ ‬عبر أرجاء العالم‮.” ‬حتى أن النقص المتوسط من اليود‮ ‬وخاصة‮ ‬عند النساء الحوامل والأطفال‮ ‬يقلل من مستويات الذكاء بمعدل‮ ‬10‮ ‬إلى‮ ‬15‮ ‬نقطة على مقياس الذكاء‮ ‬مما‮ ‬يقلöص من احتماليات تنمية البلاد بصورة‮ ‬لا تحصى‮.‬‭ ‬كما أن الآثار الأكثر وضوحا‮ ‬وحدة‮ – ‬والمتمثلة في‮ ‬تعطيل الدراق والفدامة‮ (‬بالإنجليزية‮: ‬Cretinism‭) ‬‮ ‬والتقزم‮ (‬بالإنجليزية‮: ‬Dwarfism‭) – ‬‮ ‬تؤثر على أقلية‮ ‬صغيرة‮ ‬والتي‮ ‬غالبا‮ ‬ما تقطن القرى الجبلية‮. ‬في‮ ‬حين‮ ‬يعاني‮ ‬نحو‮ ‬16٪‮ ‬على الأقل من سكان العالم من دراق‮ ‬طفيف‮ ‬وهو عبارة عن تورم للغذة الدرقية الموجودة بالرقبة‮.‬
هذا وقد أشارت الأبحاث التي‮ ‬أجريت في‮ ‬المجال أن زيادة الوعي‮ ‬باختيارات الوجبة الغذائية المتكاملة ونشر قائمة مطولة بالعادات الغذائية طويلة المدى لهما أثر إيجابي‮ ‬على سعة الذاكرة المعرفية والمكانية‮ ‬بالإضافة إلى زيادة قدرة الطلاب على معالجة واسترجاع المعلومات الأكاديمية التي‮ ‬تم تحصيلها‮.‬
ممارسات‮ ‬غذائية
‮ ‬الرضاعة الطبيعية
قد‮ ‬يؤدي‮ ‬نقص الرضاعة الطبيعية إلى سوء تغذية عند الرضع والأطفال‮. ‬ولعل أحد الأسباب الكامنة وراء نقص التغذية في‮ ‬الدول النامية‮ ‬يرجع إلى أن متوسط الأسر‮ ‬يعتقدون أن الرضاعة الصناعية‮ (‬للألبان الصناعية‮) ‬هي‮ ‬أفضل من الرضاعة الطبيعية‮ ‬كما قالت منظمة الصحة العالمية أن الأمهات‮ ‬يهجرن الرضاعة الطبيعية نتيجة أنهم لا‮ ‬يعلمون الطريقة الملائمة لفطام أطفالهم أو نتيجة معاناتهم من الآلام أو عدم الراحة‮.‬

‭ ‬نوع واحد من الغذاء
كما أن مجرد الاعتماد على نوع‮ ‬واحد‮ ‬فقط من الأغذية كمصدر‮ ‬لمعظم وجبات الفرد‮ ‬ومنها تناول كمية‮ ‬متزايدة‮ ‬من القمح أو الأرز‮ ‬قد تؤدي‮ ‬إلى تعرض الفرد لسوء التغذية كذلك‮. ‬ومن المحتمل أن‮ ‬يرجع هذا إلى نقص التعليم حول المكونات الغذائية الملائمة للفرد أو لمجرد تناول أو الاعتماد على مصدر‮ ‬واحد‮ ‬فقط للغذاء‮.‬
هذا ويتجه الكثيرون إلى الاعتقاد أن سوء التغذية ترتبط اصطلاحا‮ ‬بالجوع‮ ‬إلا أنه على الرغم من ذلك‮ ‬فإن الإفراط في‮ ‬تناول الطعام‮ ‬يمثل عاملا‮ ‬مساهما‮ ‬كذلك في‮ ‬الإصابة بسوء التغذية‮. ‬كما تنتشر بالعديد من المناطق بالعالم الأطعمة‮ ‬غير المغذية‮ ‬بالإضافة إلى تزايد أنماط الحياة المستقرة‮ ‬غير المتنقلة‮. ‬وفي‮ ‬المقابل‮ ‬أسفر ذلك عن انتشار الإصابة بوباء السمنة العالمي‮. ‬مما دعا كيلي‮ ‬براونيل‮ ‬العالم النفسي‮ ‬بييل‮ ‬إلى اعتبار تلك القضية‮ “‬بيئة الطعام السام‮” ‬والتي‮ ‬أصبح للأطعمة الدهنية والسكريات السبق فيها والانتشار على الأغذية والأطعمة الصحية السليمة‮. ‬وهنا نلاحظ أن السمنة لا‮ ‬يصاب بها سكان الدول المتقدمة فقط‮ ‬إلا أن مثل تلك المشكلات تحدث في‮ ‬الدول النامية كذلك‮.‬

قد يعجبك ايضا