قرارات حكيمة من أجل مستقبل اليمن

–
حظيت القرارات الجمهورية التي اصدرها الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والخاصة بهيكلة الجيش, بترحيب كبير من مختلف شرائح المجتمع اليمني وذلك لما تمثله هذه القرارات من أهمية كبيرة في إعادة بناء الجيش على أسس حديثة ومتطورة وإبعاده عن الصراعات السياسية .
كما عكست تلك القرارات مدى اصرار القيادة السياسية على السير بالوطن نحو التغيير المنشود والمستقبل المزدهر الذي ينتظره الوطن .
وكغيرهم من أبناء المجتمع اليمني تلقى جميع الادباء والمثقفين تلك القرارات الهامة بترحيب وتقدير . وفي السطور التالية استطلعنا آراء مجموعة منهم .
• في البداية تحدث الأديب والناقد عبد الرحمن مراد قائلا: اظن ان القرارات كانت تحمل قدرا من التوازن وهي في المحصلة النهائية تنتصر لارادة الناس في الخروج من اسباب التوتر والقلق الذي يسيطر على تفاصيل الحياة اليومية وكانت بمثابة العتبة الاولى للولوج الى المستقبل بثقة واطمنئان.
وعلى القوى السياسية ان تدرك المتغير السياسي وتساهم في البناء من خلال تجاوز الماضي وترشيد الخطاب الذي يتصالح مع المستقبل ويستفيد من حسنات الماضي ويتجاوز عثراته .
لقد عملت القرارات على ترميم المتصدع في جدار الوطن ونامل من القيادة السياسية ان تعمل على تحفيز الفعاليات الثقافية بكل تعددها حتى تقوم بدورها في ترميم المتصدع الوجداني فالقضية تكاملية.
وثمة خطابات اعلامية لاطراف سياسية لاتتوافق مع طبيعة المرحلة نامل ان تدرك تلك القوى ان مستقبل اليمن لامكان فيه للاقصاء ولا يسع اولئك الناس الا روح القبول والتعايش مع الاخر.
لقد انتصرت القيادة السياسية لارادة اليمن فهل ينتصر الانسان اليمني لنفسه من خلال الوعي بالعمليات التحولية والحالات الانتقالية وضرورات كل ذلك وبما يفرضه الالتزام الاخلاقي.¿
أهم القرارات
• أما الأديب والكاتب عبدالكريم المدي فقد قال: أعتقد أن قرارات الرئيس ” عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية..الأخيرة..والخاصة بإستكمال ” هيكلة الجيش” تؤكد توجهه الجاد نحو توحيد الجيش وإنهاء التوترات وإنجاح المبادرة الخليجية وتطمين كل شرائح المجتمع بما في ذلك أصحاب المظالم في المحافظات الجنوبية وغيرهم ..سواء في صعدة أو تعز أو تهامة..
فهذه القرارات.. في ظني. تعتبر أهم قرارات سياسية اتخذت في تاريخ اليمن المعاصر ..الأمر الذي يجب من الجميع أن يحسن الظن بها ويؤيدها ..سرا وعلانية.. لأنها تؤكدعلى رغبة جامحة وصادقة في حلحلة مشاكل البلد وتعقيدات وإنعكاسات المرحلة الماضية بتحالافاتها وصراعاتها..
ومن خلال هذه القرارات التي تصب في مصلحة الوطن.. يمكن القول إن هناك مرحلة جديدة وصياغة عهد جديد من التعايش والسلام وبناء المؤسسات الهامة وإدارة ونظام الحكم وغيره ..
كما أنها – أيضا- تقدم رسالة تطمينية كبيرة وهامة للإخوة والاخوات أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وكل المكونات ..مفادها أنه لا رجعة عن المبادىء الأساسية في تنفيذ المبادرة وإحلال السلام ووقف نزيف الثقة بين الشارع والأحزاب وأطراف الصراع وقيادة الدولة..
وعن رأيته كأديب ومثقف يقول المدي: أعتقد أن توحيد الجيش وإنهاء الإنقسام وتحويل مقر معسكر ضخم ك” الفرقة الأولى مدرع” – سابقا- إلى حديقة عامة..وبما يحمله هذا القرار من مضامين إنهاءعسكرة المدن ..فهذا – بلا أدنى شك- إنجاز كبير وتقدم هائل في التفكير والإدارة والرؤية..يلبي أهم مطالب الأدباء والكتاب اليمنيين منذ عشرات السنين .. الذين ظلوا -ومايزالون – ينشدون الدولة المدنية الحديثة القائمة على المؤسسات الدستورية.. والعدالة الاجتماعية وسلطة القانون وليس سلطة السلاح ومنطق العنف والإستحواذ..
في الختام .أجدد مباركتي وتأييدي المطلق للقرارات الأخيرة التي اتخذها الأخ/ الرئيس/ عبدربه منصور هادي – وأتمنى أن تكون نهاية للتجييش والإستقطابات والإحتقانات والممارسات التي قد تحدث من هنا وهناك ..كما أرجو أن تضع حدا لكيل الإتهامات.. من هذا الطرف أو ذاك ..والتي تتعدد وتتنوع بين عرقلة المبادرة والتسوية وبين الأستعداد للحرب والتجنيد خارج القانون وبين تهريب الأسلحة وتخريب المصالح الحيوية العامةوالهامة والحيوية ..وغيره..
واسمح لي بأن ..أستهل هذه الفرصة وأدعو الجميع لتجاوز الماضي بكل مساوئه وصوره وأشكاله ومنغصاته.. والسير معا في أشواق الحياة.. وفتح صفحة جديدة بين أبناء اليمن وإستشراف ملامح المستقبل..بما يحقق للجيل الحالي والأجيال القادمة أحلامهم وتطلعاتهم وكرامتهم وبما يحفظ- أيضا- وحدتهم ونسيجهم الاجتماعي ..
خطوة فاصلة
• من جهته قال الشاعر ياسين محمد البكالي: أنظر كمثقف إلى هذه الخطوة إنها فاصلة قد تكون تأريخية في بنية المجتمع اليمني وليست متأخره كما يقال ولكنها الشروط الزمانية والمكانية التي ترافق أي خطوة ي
