عن كتاب‮ »‬رحلة إلى الصين‮« ‬

محمد راجح سعيد

محمد راجح سعيد –
■ ‬يواصل اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين نشاطه الأدبي‮ ‬والثقافي‮ ‬وآخر نشاطه كان‮ ‬يوم السبت الماضي‮ ‬حيث احتفى بالكاتب الأستاذ والأديب شايف الحسيني‮ ‬وكتابه الممتع والشيق‮ »‬رحلة إلى الصين‮«‬‮ ‬وكان الاحتفال في‮ ‬بيت الثقافة‮ ‬وقد شارك في‮ ‬الاحتفاء نخبة من الأدباء والكتاب اليمنيين والأكاديميين‮.‬
لقد وضح المؤلف تجربة رحلته التي‮ ‬استمرت قرابة شهر وظروف وكتابة فصول وأجزاء هذا الكتاب الذي‮ ‬دون تفاصيل كثيرة وانطباعات كثيرة كالثقافة والعادات والتقاليد والانضباط والسلوك وحب العمل‮ ‬وهذه صفات قل أن تجدها عند أي‮ ‬مجتمع من المجتمعات‮ ‬لذا نهضت الصين سياسيا‮ ‬واقتصاديا‮ ‬وتنمويا‮ ‬وثقافيا‮ ‬وصناعيا‮ ‬ولو لم‮ ‬يتخذ قادة الصين من الصفات المذكورة لعانت الكثير من المشاكل والصعوبات‮ ‬خاصة‮ ‬وأن عدد سكانها‮ ‬يفوق المليار نسمة‮ ‬وكذلك فإن تجربة الصين تستحق الإشادة والاقتداء‮ ‬وخلاصة ما جاء في‮ ‬الكتاب أن الحسيني‮ ‬نقل تجربة وحضارة الصين بأمانة لعل الدول النامية وحتى الدول المتقدمة تقتدي‮ ‬بها‮ ‬والخلاصة أن كتاب الحسيني‮ ‬عن تجربة الصين كان نوعيا‮ ‬حيث رصد مجتمعا‮ ‬من أعرق وأقدم المجتمعات الإنسانية على مختلف المستويات‮ ‬ولذا أنصح القارئ أن‮ ‬يقتني‮ ‬هذا الكتاب لأهميته‮.‬
والمعروف أن الصين نتيجة‮ ‬لتجربتها الرائدة في‮ ‬شتى المجالات قد أصبحت دولة عظمى‮ ‬يشار إليها بالبنان‮ ‬بل أضحت من ضمن الدول الخمس الكبرى في‮ ‬مجلس الأمن‮.‬
ولا شك أن ما قام به الأستاذ شائف الحسيني‮ ‬من دراسة شاملة لطبيعة المجتمع الصيني‮ ‬يعد من أدب الرحلات‮ ‬والمعروف أن أدب الرحلات كان له شأن كبير في‮ ‬القرن الماضي‮ ‬خاصة‮ ‬في‮ ‬الأربعينيات والخمسينيات‮ ‬وكان‮ ‬يتزعم هذا الاتجاه الأديب الرحالة أمين الريحاني‮ ‬الذي‮ ‬زار العديد من أقطار العالم‮ ‬ومنها اليمن‮ ‬وسجل كل انطباعاته عن الدول التي‮ ‬زارها في‮ ‬كتب عدة‮ ‬وما أحوج الشعوب لأن‮ ‬يعاود أدب الرحلات نشاطه كما فعل الأستاذ شايف الحسيني‮ ‬في‮ ‬رحلته إلى الصين‮.‬
الجدير بالإشارة إلى أن الأستاذ شايف الحسيني‮ ‬بقدر ما هو كاتب وأديب‮ ‬هو كذلك إداري‮ ‬وسياسي‮ ‬وقد تقلد العديد من المناصب الإدارية‮ ‬منها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل‮ ‬وكذلك عضو بارز في‮ ‬المؤتمر الشعبي‮ ‬العام‮.‬

قد يعجبك ايضا