بساط أخضر ونبع عطاء
محمد محمد العرشي

محمد محمد العرشي –
إن معرفتنا بثروات بلادنا الزراعية والمعدنية والسمكية والنباتية وكيفية استغلالها تشكل المنطق الأساسي للتغيير في بلادنا ولن يتأتى ذلك إلا بالعلم ومحاربة الجهل والفساد. أليس استغلالنا هذه الثروات يرتكز على تعليم ابنائنا التعليم العلمي غير النظري الذي يرتكز على التطبيق العملي في الحقل والمصنع والورشة وتعليم الصناعة بكل أنواعها وبالتالي فالإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها وإن اهتمامنا بتدريب العنصر البشري وتأهيله هو ترجمة عملية لاستغلال الثروة البشرية وبالتالي فإن بلادنا تمتلك المواد الخام الممثلة في الثروة الزراعية والثروة السمكية والثروات المعدنية والثروة النباتية والثروة الحيوانية ولا ينقصنا إلا الإرادة السياسية وأن نعمل كفريق و احد وها نحن استكملنا توحيد جيشنا فيجب علينا المسارعة في إيجاد الخطط العلمية والعملية للقيام بنهضة صناعية تنقذ شبابنا من الفراغ وإيجاد فرص العمل التي تعيد لهم كرامتهم وترفع مستوى دخل أبناء شعبهم.
لا يرتقي وطن إلى أوج العلى.. ما لم يكن بانوه من أبنائه.
المغلاف: وردت في (لسان العرب لابن منظور) الغلف: الخصب الواسع وعام أغلف: مخúصöب كثير نباته. وعيش أغúلف: رغد واسع.
والمغلافبكسر الميم وسكون العين وفتح اللام الممدودة بلدة تهامية عامرة تقع في الشمال الشرقي لمدينة الحديدة على بعد حوالي (80كم) تقع في سفوح جبال ملحان بالمحويت حيث تستقبل أراضيها السيول النازلة من المحويت قبل أن تذهب إلى وادي سردد. وبها سميت إحدى مديريات محافظة الحديدة وتشمل ثلاثة مراكز إدارية هي: بني محمد ومنه بلدة المهجم المدينة القديمة. المحامدة ومن بلدانه: دير المهدي دير المقازلة المصلوبة. بني البره وهم من قبائل صليل من عك ويضم مدينة المغلاف ومحل السنبلي وغيرهما.
وتعد منطقة المغلاف منطقة زراعية فتزرع أرضها الذرة والدخن والسمسم والقطن وكذا أشجار الدوم التي يصنع منها الحصير وأغطية الرأس تسمى في تهامة (الظلل) ومفردها (ظله) وغيرها من الأشجار والنباتات. كما يهتم الأهالي بتربية الماشية.
والمغلاف بالشرق من الزيدية على بعد 20كم.. وهو شرق المهجم المدينة القديمة. وجاء في (معجم بلدان اليمن وقبائلها) أن من بلدان المغلاف: بنو بره: من قبائل صليل في بلدة المغلاف بوادي سردد وأعمال مديرية الزيدية. وبنو محمد: وهو مركز إداري من مديرية المغلاف وأعمال الحديدة فيه مزارع خصبة.
ومديرية المغلاف تقع في محافظة الحديدة في الجزء الشرقي منها. يحدها من الشمال مديرية الزيدية ومن الجنوب مديرية الضحي ومن الشرق (محافظة المحويت) مديرية ملحان ومن الغرب مديريتا الزيدية والقناوص. وتبلغ مساحتها 171كم2 وتضم المديرية 18 قرية تشكل 3 عزل هي: (بني البرة بني محمد المحامدة). وبلغ عدد سكانها في التعداد السكاني لعام 2004م 40383نسمة.
والمغلافمركزها الحدادية ويبعد عن مدينة الحديدة بمسافة 76 كم إلى الشمال الشرقي منها يجاورها شرقا جبال ملحان وجنوبا الضحي اختلفت المصادر حول تسميتها وإن كان البعض يشير إلى أن اسمها القديم هو المغلف أو المخلاف أو المعلاف لشهرتها في إنتاج أعلاف المواشي. يعمل معظمهم في الزراعة وتربية المواشي والنحل ويتوزعون على 17 منطقة للسكان منها (الحدادية – بني محمد – المحامده – بني البره – المشعليه – دير دعام – المنواب – الرافعي – السقائف – المقازله – دير مهدي – المصلوبه – الشقبه – الكريد – الحرثه). وأراضي المغلاف زراعية خصبة تقع ضمن امتداد وادي سردد وتنتج الحبوب (الدخن – والذرة بأنواعها– والقرع – والطماطم) ومن الفواكه المانجو والجوافة والموزوقد ذكرت اليمن في القرآن الكريم في عدة مواضع وجميعها تدل على أن اليمن هي الأرض الخصبة المنتجة لجميع أنواع الثمار والفواكه والحبوب بجميع أنواعها فالأرض اليمنية تصلح لكل نبات معروف في الدنيا وهو ما تمتاز به أرض اليمنعلى غيرها من معظم أراضي قارات العالم كما أنها تحتوي على الكثير من المعادن من بترول ونحاس وذهب وفضة وملح.. وغيرهاوخير وصف لأرض اليمن هو من القرآن الكريم قوله تعالى (بلدة طيبة ورب غفور)آية 15سورة سبأ التي نزلت في اليمن وخيراتها ووصفها بالطيبة من الإعجاز القرآنيوإن التأمل القليل في هذه الآيات القرآنية يبعث الاطمئنان في قلب المواطن اليمني المؤمن على طيبة بلاده واشتمالها على كل طيب من الخيرات والثروات. وأن سبب شقاء اليمنيين هم اليمنيون أنفسهم بسبب إعراضهم وعجزهم وانشغالهم بالصراعات السياسية عبر تاريخهم وفي نفس الوقت انشغالهم بالدفاع عن بلادهم من الرومان واليونانيين والفرس والأحباش والمماليك والعثمانيين الطامعين فيها إضافة إلى الأنانية المفرطة في زعمائهم وحكامهم وسياسييهم ومشائخهم أليست اليمن قادرة على استغلال بعض خيرات أ