الأمطار تكشف عورات شوارع العاصمة
تحقيق نجلاء الشيباني

تحقيق/ نجلاء الشيباني –
حينما تهطل الأمطار على بلادنا فإنها تكشف المستور فتظهر أصحاب المواهب الذين يعتقدون أنهم يمتلكون القدرة على الإخفاء والسيطرة..ماهي إلا قطرات تتساقط من السماء لتعري شوارع العاصمة من الإسفلت وهنا تظهر المهارات الفنية للمهندسين والمقاولين الذين أعطوا لضمائرهم إجازة طويلة الأمد فهطول الأمطار يعني حفرا ومطبات وبركا ومستنقعات وشوارع إسفلتية مقطوعة وحدث ولا حرج …حكاية شوارع العاصمة لا تنتهي بمجرد انتهاء الأمطار بل تظهر قصصه بعد هطولها.
سعيد عبدالسلام مواطن يحاول عبثا تفادي الحفر والمطبات بسيارته القديمة مخافة أن يقع في إحدى الحفر التي خلفتها الأمطار وخوفا من أن تصاب سيارته ليحتاج بعدها لإصلاح ما دمرته المطبات والشوارع المرقعة فأسعار قطع غيار السيارة هذه الأيام بحاجة إلى ميزانية ,وحال شوارع العاصمة لا تتغير بعد كل موسم حافل بالأمطار ..أصبح من الطبيعي جدا أن تتسبب السيول والأمطار في جرف وإزالة الطبيعة الإسفلتية في معظم الشوارع حيث تحولت بعضها إلى ترابية بعد أن طمرتها السيول.
المواطن عبدالرحمن قدر ربي يقول المستنقعات المتكررة التي تخلفها الأمطار والحفر بصورة مثيرة للاشمئزاز تسبب فوضئ تزيد من معاناة السائقين وأصبحت تشكل مصدر إزعاج وقلق دفع الكثيرين إلى رفع أصواتهم والتساؤل عن كيفية نهاية هذا المسلسل الذي تبدأ أحداثه بعد انتهاء هطول الإمطار مباشرة في كل عام .
فواز عبدالله فرحان عضو المجلس المحلي بأمانة العاصمة يقول: الأمطار تؤثر بصورة مباشرة على الشوارع الإسفلتية أكثر من مرة فمعظم شوارع العاصمة تعتبر مجاري سيول إلى جانب الشوارع الفرعية كـالشارع الفرعي من شارع القواس وإحياء الحصبة وبعض التفرعات شارع من شارع مأرب المعرضة للسيول في أمانة العاصمة غالبا ما يحدث فيه تأكل الإسفلت بعد هطول الأمطار مباشرة لهذا تسعى أمانة العاصمة والمجلس المحلي والمديرية بإمكانياتها المحدودة للحد من وقوع حفريات وبرك ومستنقعات جراء إزاحة الأمطار للشوارع الإسفلتية لإيجاد حل حاسم في الشوارع التي تعتبر مجرى للسيول .. وتظل المياه فيها ولا تتسرب وذلك برصفها بحجارة بدل الإسفلت حتى تخفف من المعاناة بعد الأمطار.
فيما حاولت الجهات المختصة في السنوات الماضية إيجاد حلول وذلك عن طريق الردم للحفر بالتراب’ وكذلك الشفط للمياه الراكدة بعد الأمطار وهذه الحلول لم تكن مثمرة لهذا وجب رصف الشوارع التي تتعرض للسيول وتعتبر مجرى سيول بالحجارة بدل الإسفلت كحل أفضل لتفادي مخاطر التآكل التي تتعرض لها الشوارع الإسفلتية هذا ما يجب أن تقوم به الجهات المختصة على وجه السرعة إلا أن ترمي كل جهة متسببة في هذه المشكلة أثقالها على الجهة الأخرى وهكذا تظل المشكلة قائمة مع موسم الأمطار في كل عام.
تصوير/ ناجي السماوي