تهريب الأسلحة من تركيا إلى اليمن مشكلة تؤرق البلدين وأنقرة لن تتساهل مع متجاوزي

اجرى الحوار افتكار القاضي – ترجمة رسلة جمال با علوي


اجرى الحوار / افتكار القاضي – ترجمة / رسلة جمال با علوي –
تهريب الأسلحة من تركيا إلى اليمن مشكلة تؤرق البلدين وأنقرة لن تتساهل مع متجاوزي القانون..

شهدت العلاقات اليمنية التركية تحولات كبيرة في الفترة الأخيرة ودخلت معها مرحلة جديدة من التعاون المتميز في مختلف المجالات وأسهمت تركيا بدور فاعل في دعم وحدة وأمن واستقرار اليمن ومسيرة التحول السياسي التي تشهدها بلادنا من خلال إعلان تركيا إلى جانب دول الخليج والدول الراعية للمبادرة الخليجية تقديم الدعم لبرنامج الاستقرار المرحلي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ..
ولعل زيارة الرئيس التركي لبلادنا كان لها الأثر الكبير في تنامي وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة …
الـ(الثورة) التقت سفير تركيا بصنعاء السيد فضلي تشورمان ..وأجرت معه حوارا مفصلا حول كل ما يتصل بأوجه التعاون اليمني التركي ومستقبل العلاقات بين البلدين ودور تركيا في دعم العملية السياسية في اليمن …فإلى تفاصيل الحوار
إلغاء التأشيرة بين البلدين سينعكس بشكل ملحوظ في تعزيز العلاقات التجارية والسياحية
مستشفى متنقل بتكلفة 5.2 مليون دولار وصل صنعاء في يناير ولا يزال يبحث عن مكان …
16 شركة تركية مستثمرة في اليمن ..وتحسن الأوضاع الأمنية سيشجع على مزيد من الاستثمارات
• وقعت اليمن وتركيا عددا من اتفاقيات التعاون وخصوصا بعد زيارة الرئيس التركي لليمن .. لكن معظم هذه الاتفاقيات لم تجد طريقها للتنفيذ .. لماذا برأيكم ¿
-بعض هذه الاتفاقيات أو ربما من الأفضل القول أن جميعها لم يتم التصديق عليها وذلك لأنه ومباشرة بعد توقيع هذه الاتفاقيات دخلت اليمن في فترة أزمة ولم يتحرك شيء وبعض هذه الاتفاقيات أصبحت لا قيمة لها لأن الحكومة تغيرت ولم يتم عمل أي شيء في عملية التصديق لذلك كان علينا إعادة تجديد بعض هذه الاتفاقيات مثل الاتفاقية المعنية بإلغاء الفيزا بين البلدين فقد قمنا بتجديدها وقد انتهى الجانب اليمني من عملية تصديق هذه الاتفاقية وبمجرد انتهاء البرلمان التركي من عملية التصديق فسوف نقوم بتطبيقها مباشرة وهنالك أيضا بعض الاتفاقيات الأخرى التي تم تطبيقها بالفعل ونقوم كذلك بالإعداد لبعض المشاريع بين تركيا واليمن تعتمد على هذه الاتفاقيات. فمثلا هنالك عشرة دبلوماسيين يمنيين يتم إرسالهم إلى تركيا للتدريب الدبلوماسي سنويا وهنالك خمسة مرشحين من أعضاء الشرطة اليمنية يتم ابتعاثهم كل سنة إلى كلية الشرطة التركية للتدريب والبعض الآخر يذهب إلى التدريب في الكليات العسكرية مثل هذه المشاريع ماضية الآن بالفعل والبعض الآخر ما زال في طريق التطبيق مثل مذكرة تفاهم بين الهيئة العليا لمراقبة المناقصات في اليمن مع نظيرتها التركية للتدريب والتأهيل وما إلى ذلك. وكان هناك اليوم عرض من تركيا لإعادة توقيع اتفاقية تعاون بين منشأتين عسكريتين بخصوص تبادل المعدات فمثل هذه الاتفاقيات يتوجب علينا إعادة تجديدها وفي البعض الآخر يتوجب علينا فقط المرور من خلال البرلمان لإنهاء عملية التصديق لذلك معظم الاتفاقيات حية بالفعل والبعض الآخر نحاول إعادة إنعاشها. هذه بعض المجالات التي تقضي فيها السفارة جل وقتها وطاقتها.

الدعم التركي
* أعلنت تركيا تقديم 100 مليون دولار في مؤتمر أصدقاء اليمن بنيويورك .. كيف تم تخصيص هذه المساعدة¿ وماذا قدم منها لليمن حتى الآن¿
– حتى الآن تم صرف 3 ملايين فقط وهو مبلغ صغير جدا ولكن في صدد صرف هكذا مبلغ فنحن بحاجة إلى مشاريع تنفق فيها هذه المبالغ ونحن بالتأكيد في تواصل مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي بهذا الشأن. ولكن ما قمنا به بالفعل هو صرف ما يقارب 25 مليون دولار لجلب المستشفى المتنقل الذي وصل إلى صنعاء في السابع من يناير في طائرة شحن خاصة تحمل 40 طنا من المواد وهي تعتبر مستشفى متكاملا يحتوي 70 سريرا وقد كان هذا بطلب من دولة رئيس الوزراء / محمد سالم باسندوة شخصيا عندما تحدث إلى رئيس الوزراء التركي السيد / رجب طيب اردوغان وقد أخذت منا وقتا لتوفيرها. هنالك أيضا قرابة المليون دولار قمنا بصرفها على المرضى الذين يزيد عددهم على المائة مريض والذين كانت تتراوح حالاتهم بين المعقدة والحرجة جدا والتي تحتاج بعضها إلى علاج على المدى الطويل حيث يكون العلاج فيها باهظا جدا. أما بقية المبلغ فسوف يتم توزيعه على مشاريع صغيرة متفرقة وسوف لن نقوم بصرفها دفعة واحدة. فالمبلغ الذي قمنا بتخصيصه لا يعد كبيرا مقارنة ببعض البلاد الشقيقة وقمنا باختيار مشاريع قد تبدو صغيرة ولكن لها تأثيرا قويا في الحياة اليومية.
* هل بدأ المستشفى المتنقل بالعمل بالفعل أم لا¿
– ما زالت الحكومة اليمنية تبحث عن المكان الذي ستضعه فيه فكما سمعت بأن وزارة الدفاع تحتاجه أكثر

قد يعجبك ايضا