على الأطلال
محفوظ عبدالله حزام
محفوظ عبدالله حزام –
أضحى الجميع يستهلك ذاته وبشكل لا ينبغي فعل ذلك! ماذا هناك¿ ما الأمر¿ نعم إن الأفق امتلأ بإرهاصات أراها قد سيطرت على الأغلبية وكأن الفرد منا لم يعد تحت السيطرة وإلا لما تزاحمت النواصي والأقدام على أبواب المنجمين وإخوانهم سألت أحدا: لماذا صار المنجم هدفا للشقاء¿ قال هذه مهمة الشيطان وقد نجح.
وأعتقد أن من أنجزها ليس سوى رغبة القسوة التي تقبع بأعماقنا وتسيرنا كل لحظاتنا لإسقاط كل صورنا الذهنية وكل ما نعانيه على الآخر قريبا كان أو بعيدا وبوسائل مختلفة فمن المنطقي أن لا نضيف إلى أوجاعنا أوجاعا وإفكا.. نعم إفك وأيضا شـ…. من القسوة أن أقول: وأيضا شرك ولهذا أعتذر.
أعزائي إننا نعطل أحلامنا بمسلك الهروب نحو ذلك أعتقد ليس معيبا اللجوء إلى إنسان مثلنا للتشافي شريطة أن يكون ممتهن الطب أو لديه روح إنسان يجيد فن السماع وروح المحبة ومهارات الطبطبة أو يمتلك الخبرة الكافية على الأقل بل على العكس فإن الإنسان حين يقصد إنسانا آخر هو من أقدس وأنبل غايات تعدد وجود الناس على الأرض وإلا لما وجدوا بكثرة بل ما بقي إلا غمضة عين وجرفتنا التخمة من كثرة البشر أو ما يسمى بالانفجار السكاني فإذا لم تكن أقدس غايات الإنسان كهذه المسئولية.. كل يحتوي الآخر فما الغاية إذا¿
أحبائي إن كنا نريد أن ننجو من عواقب تراكم الإرهاصات والمخلفات.. فلا خيار لنا بين الغايات إلا أن نختار أحسنها وبشكل لطيف والله يستر.