غöطاء(الحöوار).. !¿

عامر محمد الفائق

 - حقيقة سياسية .. وبديهة من بديهيات رجال السياسة..أي سياسي يريد إنفاذ عملية سياسية ويحقق أهدافها لابد له أن يوفر أولا غطاء شخصيا له ليحقق سياساته وثانيا غطاء لأي عمل سياسي يريد نجاحه.. والغطاء يكون عن طريق الإعلام.. ففي السياة وعمليات
عامر محمد الفائق –
حقيقة سياسية .. وبديهة من بديهيات رجال السياسة..أي سياسي يريد إنفاذ عملية سياسية ويحقق أهدافها لابد له أن يوفر أولا غطاء شخصيا له ليحقق سياساته وثانيا غطاء لأي عمل سياسي يريد نجاحه.. والغطاء يكون عن طريق الإعلام.. ففي السياة وعملياتها يعتبر الإعلام السلاح الناجع لكسب المعركة .. والغطاء الإعلامي للسياسي عندما يكون غير مبرمج وموجه فإن عملياته السياسية تعرضها للفشل..!!¿
بعدما شكلت حكومة الوفاق لم تنتبه الحكومة إلى مشكلة الإعلام وكيف يجب أن تكون سياستها الإعلامية خلال هذه المرحلة المهمة فألقت مسألة تعيين أو تكليف قيادات إعلامية على الوزارة المختصة دون أن تتابع ماستؤول إليه أوضاع هذه الجهات (فانعكست) على أطراف التوافق الوطني في الحكومة وباتت هذه المشكلة التي كانت خافية بارزة على السطح يلمسها حتى أولئك الذين لا اهتمام لهم بمشاكل الإعلام حتى أن (عدوى)(المشكلة) وصل بين (أعضاء السلطة التشريعية) !!¿
معروف أن تحديد سياسة الإعلام الرسمي يفيد في أداء الحكومة ووزاراتها.. لكن استمرار ذاك في أخذ دور هذا واستمرار هذا في أخذ دور ذاك يجعلك تسأل ما هو الفرق بين الإعلام الرسمي الآن والإعلام الآخر..!¿
الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجه بتشكيل لجنة لصياغة السياسة الاعلامية,, .. ثم أثار الاعلاميون طلب الاجراء تغييرات في (قيادات) العمل الاعلامي ووسائله الحكومية إذاعة تلفزيون صحافة مقروءة ومسموعة.. !¿
واستمرت المشكلة و(التخبط الإعلامي) وأصبح التخبط يحرمنا حتى من استغلال الجانب الإعلامي .. حتى في التقليل من شدة التخبطات في المجالات الأخرى..!¿ فعلا أشعر بالحزن الشديد لهذا التخبط,,وأسأل هل يكون التشتت أو تمكن شخصيات لا تتمتع بالخبرة الإعلامية من عوامل حالة التخبط هذه!¿ وإلا كيف تخطئ حكومة الوفاق والوزارات في (التفريق) بين وظائف الإعلام الرسمي حتى هذه اللحظة.!¿
حزب المؤتمر واحزاب المشترك شركاء يقفون على قدم المساواة في الحكومة الحالية.. أليس بالإمكان الدعوة من خلال الإعلام إلى التهدئة بين القوى السياسية.. قبل البدء في الحوار ومراسيمه .. !¿ووقف جميع الحملات الإعلامية ..!¿
لماذا لايشيع الإعلام عبارات الحوار والمحبة ويضع نقاط الخلاف بين القوى السياسية جانبا ويتوقف أن يثيرها لكي نقدر أن نتجاوز هذه المرحلة الصعبة ويكون وسيلة اجتماع لا وسيلة افتراق ..!¿
الموضوع حساس لكن.. لأننا لم نعد نحتمل مزيدا من المشاكل..لا يجوز أن (يتطور)الاستمرار في تقطيع حبال المحبة والمودة….لانه إذا انتقلنا من التنظير للواقع (سنتأكد) كم هو مهم أن يضطلع الإعلام بدوره في إنجاح مشاريع الدولة المختلفة ومن ضمنها (المشروع السياسي).. وبما أن أعضاء الجهاز الإعلامي لحكومة الوفاق ,, باعتبارهم المسؤول الأول بتقديم المشورة الاعلامية لدولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وتنفيذ (سياسته الإعلامية).. وبما أن أعضاء هذا الجهاز من الناحية السياسية (توافقية).. فإنه من الضرورة الامتثال للتوافق(وسياسته)الذي يدركون أهميته جيدا باعتبارهم ايضا أبناء هذا الواقع..!¿
هنالك الكثير.. من الإعلاميين اليمنيين .. و(غيرهم) يدعمون المرحلة الانتقالية ولا هم لهم ولا غم سوى الدفاع عن اليمن وعن منجزات (العملية السياسية) والذين يمكن الاستفادة من طاقاتهم واحتوائها وتجنيدها في المرحلة الحالية إذا تجردنا عن الحزبية الضيقة.. وقدمنا مصلحة اليمن قبل أي مصلحة أخرى.. فأعداء الوطن لايميزون بيننا بسبب انتماءاتنا السياسية.. لأن الجميع في عيونهم (يستحق الموت) والعملية الإرهابية الأخيرة دليل على ذلك ..!¿

aalfaiq975@hotmail.com

قد يعجبك ايضا