عبدالجليل أحمد محمد

عبدالرحمن بجاش


 - { لو أن الأستاذ محمد الزرقة حي وسألته عن أقرب الناس إليه إخلاصا لعمله وعلاقته بالإنسانية لقال لك بدون تردد : عبدالجليل أحمد ولو سألنا نحن مöن أولنا إلى آخرنا : لو كان للنزاهة اسم آخر فمنú يسمى بها¿ لقلنا : عبدالجليل ولو سألت عن الكفاءة هي الرجل ال
عبدالرحمن بجاش –

لو أن الأستاذ محمد الزرقة حي وسألته عن أقرب الناس إليه إخلاصا لعمله وعلاقته بالإنسانية لقال لك بدون تردد : عبدالجليل أحمد ولو سألنا نحن مöن أولنا إلى آخرنا : لو كان للنزاهة اسم آخر فمنú يسمى بها¿ لقلنا : عبدالجليل ولو سألت عن الكفاءة هي الرجل السمو هو الرجل الكرم الشخصي هو الزريقي عبدالجليل وعبدالجليل حمل الإدارة والمال في مؤسستنا فوق رأسه فكان الأمانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى واسألوا أهل «الثورة» لقال الجميع أن الأستاذ عبدالجليل نموذج متفرد في الإدارة وإدارة المال خارج أسوار مؤسسة الثورة ترى عبدالجليل الإنسان بكل تفاصيله يصرف كل ما في الجيب وفي الداخل الرجل الصارم الحاضر المحافظ على مال أهدر بعده كالسيل في مصارف ما أنزل الله بها من سلطان!! تولى الرجل جناح المال والإدارة وتحمل الزرقة جناح المهنة فسارا بالسفينة إلى شواطئ كلها أمان.
بالأمس الأول كان عبدالجليل حاضرا في بيت الثقافة دخل بكل هدوء وتواضع وجلس بعيدا عن الأضواء ولم ننتبه!! فالمفترض أنني وجهت إليه التحية مثلما توجهت بها إلى الجناح الآخر للزرقة العم أحمد عبدالرب كان الزرقة مهابا إلى درجة لا تتوقعها وكنا أمامه مجرد طلبة لكنه كان أمام أحمد عبدالرب وعبدالجليل زرقة آخر!! لم أر في حياتي رجلا مهابا يخضع لمن هم دونه وظيفيا إلا خضوعه للرجلين وهما بكل أمانة يستحقان فالزريقي عنوان الأمانة وعبدالرب هو الإنسان المؤتمن على النفس والبيت والولد.
وفي نهاية الاحتفائية حين رأيته دار رأسي وأحسست بالخطأ الفادح وما زاد الأمر صعوبة أنه بما اعتدنا لم يشر مجرد إشارة إلى نسياننا له وإن كنا قد سجلنا رأيه في الملف المتواضع جدا وسلم علي بكل الود الذي عهدته منه قبلته على رأسه فيما العرق يتصبب من جسدي زاد عبدالجليل في عيني سموا ولأنني علمت نفسي الاعتذار فها أنا وعلى رؤوس الأشهاد أعتذر وبكل القدرة على الاعتذار للأستاذ عبدالجليل الذي يظل أحد أعمدة مؤسسة الثورة الكبار أعتذر وبلا حدود ويا عبدالجليل تظل كبيرا تشهد لك نزاهتك وعفتك وآثار حسن إدارتك ولا يزال الجميع هنا حين يشيرون إلى العصامية تكون عنوانها وأشد ما يجعلنا نحترم الزرقة نظافة يده.

قد يعجبك ايضا