إسلامنا وإسلامهم

يحير الحلالي

 - اقتل وسنضمن لك الجنة‮ .. ‬هكذا‮ ‬يغرر قيادات الإرهاب والقاعدة شباب وأطفال السعيدة لجرهم إلى مربع العنف والقتل دون أن‮ ‬يكون لهم علم بمخططات من‮ ‬يسيرهم وأهدافهم الدنيئة التي‮ ‬يتسترون بالدين والإسلام لتنفيذها‮.‬
يحير الحلالي –
اقتل وسنضمن لك الجنة‮ .. ‬هكذا‮ ‬يغرر قيادات الإرهاب والقاعدة شباب وأطفال السعيدة لجرهم إلى مربع العنف والقتل دون أن‮ ‬يكون لهم علم بمخططات من‮ ‬يسيرهم وأهدافهم الدنيئة التي‮ ‬يتسترون بالدين والإسلام لتنفيذها‮.‬
والأمر اليقين الذي‮ ‬لا‮ ‬يختلف عليه أحد أن الدين الإسلامي‮ ‬الحنيف الذي‮ ‬ختم به الله جل جلاله الأديان والرسالات السماوية بريء منهم براءة الذئب من دم‮ ‬يوسف إلا أن هؤلاء الثلة التي‮ ‬غضب الله عليها ولعنها لأنها تبيح دماء الأبرياء والمسلمين ربما كيفت ديننا الإسلامي‮ ‬حسب أهوائها ليكون لها إسلام من نوع آخر‮.‬
فديننا هو دين كل الأديان وهو من أنشأ الحضارات وأقام الأمم وعمر الإنسان في‮ ‬كل العصور والأوقات‮ ‬فالنبي‮ ‬الأمي‮ ‬عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم بعث ليتمم مكارم الأخلاق التي‮ ‬استقاها مما علمه الله سبحانه وتعالى ومما جاء في‮ ‬القرآن الكريم ليكون الإسلام هو دين المعاملة والأخلاق والمكارم الفاضلة والسامية‮.‬
ما ذنب أبرياء في‮ ‬عمر الزهور فرحوا بقدوم إجازتهم الأسبوعية ليلتقوا أسرهم وأبناءهم‮ .. ‬فرحة‮ ‬ينتظرها الطرفان‮ .. ‬ولكن كانت الفاجعة هي‮ ‬ما تلقاها الجميع‮ .. ‬لتصعد أرواح من استشهد إلى بارئها مطمئنة آمنة‮ ‬وليكون المولى هو الخليفة في‮ ‬الأهل الذين ستظل دموعهم تسيل وديانا‮ ‬على خدودهم‮.‬
إذا‮ ‬القتل عندهم مشروع حسب أهوائهم لا وفقا‮ ‬لما جاء في‮ ‬الشريعة الإلهية والمحمدية‮ .. ‬معتقدين بذلك أنهم على الصواب‮ ‬ألا‮ ‬يرون الدماء التي‮ ‬تسيل والدموع التي‮ ‬تنزف ويتساءلون لماذا هذا ومن أجل ماذا وما هو ذنب من قتل‮ .. ‬ألا‮ ‬ينظرون إلى أنهم سيقفون‮ ‬يوم الحشر ليسألون لماذا عملوا ذلك ومن أجل من باعوا دينهم الذي‮ ‬يتسترون خلفه‮ .. ‬فإراقة دم امرىء مسلم أشد عند الله من هدم الكعبة حجرا‮ ‬حجرا‮.‬
شبابنا المغرر بهم‮ ‬يجب أن‮ ‬يكونوا أكثر معرفة بدينهم ليعلموا أنهم‮ ‬يسيرون بأنفسهم إلى التهلكة في‮ ‬الدنيا والآخرة‮ .. ‬ألا‮ ‬يستطيعون التفريق بين الحق والباطل والصواب والخطأ‮ .. ‬والجهات المعنية هي‮ ‬الأخرى التي‮ ‬يجب أن تحمل مسئولياتها بكل اقتدار وتضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه السير في‮ ‬هذا الطريق الذي‮ ‬لا‮ ‬يشير إلا إلى التنافر الكبير والشديد بين إسلامنا الذي‮ ‬تربينا وآباؤنا وأجدادنا على أصوله وبين إسلامهم المصطنع حسب أهوائهم‮.‬

Ya77yh@yahoo.com

قد يعجبك ايضا