شتان ما بين الحكمة والإيمان!!
ابراهيم محمد طلحة
ابراهيم محمد طلحة –
أما «الحكمة» إلا حكمة.. لكن «الايمان» لا تركنوا.. هذا الشعب اليمني فيه حكمة باتفاق شعوب الأرض ولكن ما فيه ايمان بإجماع العالمين!!.. شعب من ناحية الحكمة حكيم قاطع له سر اما من ناحية الايمان فليس فيه ربما إلا الايمان بالقضاء والقدر!!.. الشعب اليمني حكيم بالمعنى المقرون بالمكر والدهاء.. يعرف اليمني كيف تكون الحكمة ضالة المؤمن الضال.. يعرف كيف تكون الحكمة في الاحتيال على الرزق والحكمة في الحصول على «البيسة» والحكمة في التعاطي مع أولياء النعمة والحكمة في اللف والدوران أحيانا لدرجة الجنون.. وخذوا الحكمة من أفواه المجانين!!..
نتذكر قصة الاجنبي الذي سرق اليمنيون الحكماء في باب اليمن نقوده من تحت الحزام دون درايته فلما تنبه بعد أن عاد إلى مقر اقامته بخفي حنين وبنطلون مشطوط قال: يمن حكمة في.. ايمان ما في.. وها نحن فعلا نحتكم إلى قوله ونعتمد عليه في التدقيق والتفسير لكثير من الظواهر الاجتماعية الناشئة بين ظهرانينا ونحن نتشبث بحديث شريف كما نقول ولا نجد أثر فعل شريف عند حفاظ الحديث الشريف المذكور أنفسهم.. على العكس قد نجد اليهودي الشريف والنصراني الشريف والهندوسي الشريف ولا نجد المسلم الشريف!!.. صدق السائح الألماني حكمة في.. ايمان مافي!!..
شتان ما بين الحكمة والايمان هذه الايام يمكن زمان كان في حكمة.. كان في ايمان.. اما الآن فقد ذهب المؤمنون إلى مثواهم الاخير ولا يزال الحكماء يغطون الحصص بدلا عنهم ويحكون القبضة على الفصول الاخيرة من مسرحية ام حكيم!!
الم اقل لكم زماااااان: إن النظام يمان والمعارضة يمانية¿!! وإذن لماذا يمثل علينا اليوم بعضهم أنه أكثر إيمانا وأكثر حكمة ممن كان في نظر هؤلاء البعض عدوا لدودا للمؤمنين والمؤمنات وابنا عاقا لأم حكيم¿!!
أية حكمة واية أيمان¿ وهل يصدق احد انه من الحكمة أن نزعم اننا لا نزال نستحق تسمية شعب الايمان والحكمة¿!! كلام فارغ.. أين الحكمة من قرارات الحاكمين بأمر الله¿!! أين الايمان حتى من طلبة وأساتذة جامعة الايمان¿!!.. وعادهم يسمونها جامعة الايمان.. هل من الايمان ان تفجروا كل رأس وتضربوا كل بنان¿!!.. هل من الايمان ما نراه من اثارة للضغائن والسخائم والفتن وسوء المحن ماظهر منها وما بطن¿!!.. آمنا بالله!!.. خلونا على الحكمة تكفي اما الايمان فليس بالتحلي ولا بالتمني.. خلونا على الحكمة واتركونا من الايمان الحكمة لنا اليمنيين والايمان للأصدقاء الألمان!! لأن »من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا« ولا تصدقوا بعد الآن ان النظافة من الايمان.. طلعت عند الجماعة بدعة قلنا بدعة بدعة.. طيب وحب الاوطان من الايمان قالوا ايضا بدعة!!.. ما بقي لنا من الايمان إلا ستة أركان تدرس في جامعة الايمان.. حسنا لماذا لا يوجد لدينا أساليب علمية بدل ان تذيقنا ألوان الإرهاب تعلمنا تذوق حلاوة الايمان¿!! حلاوة حلاوة حلاوة&#