ما هكذا يفعل العاقلون
علي محمد قائد
علي محمد قائد –
من المؤسف له ماظهر مؤخرا من توسع ظاهرة التقطعات على الطرقات ليس كما عهدنا سابقا تقطعات على سياح أو أجانب ولكن تقطعات بين المواطنين أنفسهم وقبل أن اتطرق للحديث أود أن أذكر قصة مأساوية سمعتها من البعض آثناء المقيل ومفادها أن مجموعة من المتقطعين اعترضوا سيارة صالون بها سائق ومجموعة من النساء ولم يكتف أولئك بأخذ السيارة إنما طلبوا من السائق أن يترك السيارة وما فيها من النساء فعرض عليهم أخذ السيارة والجنبية ومبلغ من المال لاكنهم أبوا إلا أن يأخذوا النساء اتصل السائق بوالده وأخبره بالقصة فقال له أبوه «أدي نفسك وبمن معاك من حيد» ونفذ طلب أبيه وقام بعملية انتحارية وأودى بنفسه وبمن معه إلى الهاوية وحصلت السيارة إلى القاع وقد اختلط الحديد باللحم وفإذا كانت هذه القصة حقيقية فلا يسعنا إلا أن نقول آسفين «وآسفاه على ما وصلت إليه الأمور فلم نكن نتوقع أن يصل بنا الحال إلى ما وصل إليه «جماعات جاهلة ومتمردة تسئ إلينا جميعا ولا ندري ماهو سبب هذه التغيرات وتلك الأعمال الإجرامية وكأننا نعيش في غابة وكل فرد أو جماعة تعمل ما تشاء دون الرجوع إلى الأعراف والتقاليد والأخلاق الفاضلة التي يتمسك بها اليمنيون دائما.. ولا ندري هل اختفى دور الجهات الأمنية وضعف الأمن واستهان به الخارجون على النظام والقانون.. مشاهد مأساوية عندما تشاهد على الطرق العامة مجموعات مسلحة تقطع الخط وتبحث عن غريم حتى تأخذ سيارته وبشكل عشوائي تماما كالثأر العشوائي.. لا ندري أين ذهبت الأخلاق والأعراف والتقاليد عندما يتم التقطع على سيارة بها إمرأة على وشك الولادة يراد إسعافها إلى المستشفى ويتم إنزالها ورميها على جانب الطريق وهي تعاني من آلام المخاض وهكذا تتكرر المشاهد المأساوية الناتجة عن التقطعات.. فكيف لنا أن يعيش بأمان في ظل وجود تلك الأعمال والتي لا تحل المشاكل إنما تزيد الطين بلة وتؤدي إلى خلافات أكبر تصل إلى القتل واستخدام السلاح فمن كان له حق فهناك طرق سهلة وسريعة يلجأ إليها لأن الخروج من الأنظمة والقوانين لا يولد سوى الفوضى والعنف.. وإن كنا نريد أن نغير ونبني وطنا مزدهرا يجب أن نغير ما بأنفسنا ويكون المواطن صالحا لامواطن عشوائي يتصرف حسب هوائه ويخرج على الأنظمة والقوانين استقرارنا المعيشي يتطلب الالتزام بالأنظمة والقوانين وعدم الخروج على الدولة والقيام بأعمال التمرد والإجرام لتحقيق مطالب شخصية أو قبلية أعمال التقطعات ظاهرة غير حضارية بل هي خروج عن تعاليم ديننا الإسلامي وخروج على الأعراف والعادات والتقاليد فلن نبني وطنا طالما والبعض على تلك الحالة المأساوية فإن كان البعض غير قادر على أن يقدموا شيئا للوطن عليهم أن يكفوا آذاهم عن الأخرين فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فليست بطولة ورجولة أن تقوم جماعة مسلحة بقطع طريق وأخذ سيارة إنسان بريء فهذه الظاهرة خطيرة وينتج عنها ظواهر أخرى مثل السرقة والحروب القبلية خاصة إذا كانت القصة التي ذكرتها في بداية المقال قصة حقيقية.
ولا ندري كيف سيكون حال البلد لو تمادى العابثون في غيهم.. تقطعات أعمال إرهابية تستهدف الأبرياء وتهديدات باستهدافات إرهابية أخرى واغتيالات وقطع الكهرباء و… و…..
نحن أبناء هذا البلد الطيب ونحن المتأثرون إيجابا وسلباR
