كهرباء اليمن.. غير
علي محمد قائد
علي محمد قائد –
استغرب من التوقيت الذي يتم فيه تزويد محافظة المحويت بالكهرباء ما يقارب ساعة قبل المغرب وبعد ذلك وأثناء الأذان لصلاة المغرب يتم قطعها حتى الساعة الثالثة فجرا.. ولا ندري ما هي حاجتنا للكهرباء خلال الوقتين المذكورين بينما يتم قطع الكهرباء خلال الوقت المناسب عندما يخيم علينا الظلام .. ما حدث خلال الأزمة قد حدث ولكن من نحمل المسئولية بعد تشكيل حكومة الوفاق وانتخاب رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في ما يتعلق بخدمة الكهرباء¿ هل الدولة عاجزة عن تأمين وصول هذه الخدمة الضرورية للمواطن¿ لا أعتقد أن هناك جرما يساوي جرم الاعتداء على قطاع الكهرباء لأن ذلك يؤدي إلى تعطيل مصالح الناس لا سيما وقد ارتبطت الكهرباء بالعديد من الأعمال والمهن التي يستلزم استمرارها مدها بالتيار الكهربائي.. فلا يوجد بديل عن الكهرباء العمومية لأن البدائل الأخرى مثل المولدات الكهربائية المنزلية تكلف الكثير من الوقود ولا يستطيع أحد أن يشغلها لأكثر من خمس ساعات يوميا إلا….. فهل يستحق المواطن كل هذا العناء¿ هل يدرك الجناة الحقيقيون بشاعة ما يقومون به من تعطيل الكهرباء¿
نشعر بخيبة أمل وبدأ الياس يتوغل في أعماقنا ونحن نشاهد ونلمس ما لم نكن نرغب في مشاهدته والإحساس به.. ولا ندري ماذا يعني الوطن وماذا نعني نحن المواطنون لأولئك العابثين والخارجين الذين ينغصون علينا حياتنا ولا يرضون لهذا الوطن إلا بالقلق والاضطراب وعدم الاستقرار.. لماذا الكهرباء¿ لماذا يمنعون صوت المؤذن من الوصول إلينا ونحن ندرك الفرق عندما تختفي تلك الأصوات وعندما تظهر أثناء توصيل الكهرباء¿ هناك من يفسد علينا حياتنا ولا ندري ما هو الفساد الحقيقي¿ ولا ندري من هم الحريصين على الوطن ومصالحه وقد اختطلت علينا الأمور وصار حالنا يرثى له.. من أوصلنا إلى هذا الحال¿
أسئلة كثيرة نبحث لها عن إجابة فيما نبحث نحن عن الأمان والاطمئنان والاستقرار والتقدم والازدهار.. فكيف سيزدهر الوطن وهناك عقول متحجرة وقلوب مسودة وشياطين ينغصون علينا الحياة بل يسلبونا حق الحياة.. وحتى لا نخرج عن موضوع حديثنا عن انقطاع الكهرباء أقول إنه لا بد من حل هذه المشكلة ففي كل بلدان العالم يوجد لكل مشكلة حل ونحن مشكلتنا معقدة بل نحن أنفسنا من يؤزم الأمور نحن بحاجة فعلا لأن نقف وقفة جادة وننهي تلك التأزمات والاختلافات والمكايدات .. ونطالب الجهات المسئولة الإسراع في وضع الحلول لمشكلة الكهرباء فكيف سيتلاءم الوضع مع سكان المناطق الساحلية الحارة وهم يواجهون الحر الشديد نتيجة انقطاع الكهرباء عنهم.. هل انعدمت الرحمة من تلك القلوب وانعدمت المبادئ حتى يتمادى البعض في غيهم وضلالهم وهم يخلقون لنا المعاناة¿
والغريب هو أنه إلى اليوم لم تحل هذه المشكلة وكلما تم تصليح خطوط الكهرباء سرعان ما يتم الاعتداء عليها وكأن المعتدين من الجن وليسوا من الأنس فهل عجزت دولة بأكملها عن حماية وتأمين أبراج وخطوط الكهرباء حتى لو كلف الأمر إخراج آلاف الجنود من المعسكرات لحمايتها من صنعاء حتى مأرب على الأقل يجدون ما يشغلهم.
من المسؤول¿
> من المسؤول عن تعطيل الأجهزة الكهربائية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي¿
> من المسؤول عن تلك الأسرة التي&
