مراكز التحفيظ أبعدوها عن التحزب والتسيس!!

تحقيق أسماء حيدر البزاز


تحقيق/ أسماء حيدر البزاز –

بدأت الإجازة الصيفية للطلاب وشكل الفراغ أمامهم مرتعا طويلا إما للتجول في الطرقات أو الالتحاق بإحدى معاهد اللغات والكمبيوتر وغيرهم من وجدها فرصة سانحة لقضائها في قريته وأمام كل تلك الخيارات كان لمراكز تحفيظ القرآن الكريم لهذا العام إقبال مشهود أكانوا أطفالا أم نشئا بمباركة الأهل الذين يأملون بتعزيز الوازع الديني في نفوس الأبناء والبعد عن مواطن السوء وصحبة الأشرار.. ولكن للأسف الشديد بعض تلك المراكز خاصة إزاء هذه التغيرات التي تشهدها اليمن صارت منبتا آخر للحزبية والتسيس أو الدعوة إلى طائفية وعندئذ يكون الحصاد لجيل اتخذ بعضه لبعض عدوا وبئس الحصاد!!

تحقيق/ أسماء حيدر البزاز

اتقوا الله في أبنائنا!!
القرآن هو دواء القلوب وجلاء الهموم هو الحبل المتين والحق العدل من سار على مواعظه وهديه فله عيشة هنيئة وعند الله حسن المآل.. والأبناء هم فلذات أكبادنا وبسمة حياتنا وأملنا في المستقبل والامتداد الحقيقي لنا بعد الممات.. هكذا استهل وليد المنصوري حديثه مبينا: أنا كل عام حال بداية الإجازة الصيفية لأبنائي أقوم بتسجيلهم في مختلف مجالس الذكر والتحفيظ سواء أكان ذلك في مسجد أو مركز بمعية إحدى الحلقات وحال عودتهم من ذلك أقوم بمراجعة السور القرآنية التي حفظوها إلا أنني في آخر فترة سمعت ولدي الصغير هيثم يسب طائفة معينة ويتهمهم بأنهم كفرة ويزكي حزب فلان ويذم آخر وهكذا لأتفاجأ وأسأله: من علمك يا هيثم هذا الحديث¿ من أعطاك تلك المعلومات التي بغض النظر عن صحتها أو نفيها تفوق عمرك ومستواك!! حتى يتضح لي بالأخير إن شيخه في حلقة الذكر ما بين صلاة المغرب والعشاء يقوم بإعطائهم تلك الدروس!!
مضيفا: فهلا أتقيتم الله في أبنائنا نحن ندخلهم ونسلمهم إليكم خوفا عليهم من الانحراف والضياع وصحبة السوء وأنتم تشوهون أفكارهم وتشغلون براءتهم لحزبيتكم وطائفيتكم وسياستكم وعموما هم قليلون ومعرفون لأنهم ببساطة فيما وراء أهدافهم إلا أن مصالحهم الضيقة هي التي تكشفهم!!

(هناك وهناك) والمصيبة هي..
أما صفاء الوصابي مربية فهي تقول: نحن لا نعمم ولكن الألم من الذين يفتحون دورا للتحفيظ في الظاهر ولكنها في باطن الأمر أريد بها التعبئة والتطرف وزرع في نفوس الطلاب والنشء ثقافة الكراهية والعداء مستغلين تلك الثقة التي منحوها إياهم الآباء والأمهات.. نحن نتمنى ونأمل أن يكون أبناؤنا جيلا محافظا على قيمه الدينية والأخلاقية وحتى الذوقية بعيدا عن خوف التزمت أو التطرف والتشدد.
وأوضحت الوصابي: وفي الحقيقة هناك العديد من المراكز ودور تحفيظ القرآن الكريم التي تنأى بنفسها عن تلك الدعوات والصرعات والتشتتات وتجعل القرآن هو هدفها وأساسها لله في الله.
وتوافقها في ذلك سعاد العنسي – إحدى الملتحقات بمراكز التحفيظ موضحة: المشكلة الآن أصبح العداء بالمفتوح والاختلافات خلت من الودية حتى على مستوى المدارس والجامعات ومراكز التحفيظ والله لدرجة إن من يأتي ويسجل ابنه أو ابنته يسأل قبل كل شيء.. تبع من هذا المركز¿ الإصلاح أو المؤتمر.. وهكذا!! فهل أصبح لكتاب الله انتماءات وحزبيات وتصنيفات.. وأين يقف أبناؤنا من هذا كله!! وأي جيل سيخرج في ظل تلك التعصبات¿

بينهم البين
ومن جهته أوضح مدرس إحدى الحلقات القرآنية محمد الأحمدي أن الأوضاع التي مرت بها اليمن والانقسامات التي دخلت فيها كان له أثره بين بعض طلاب الذكر الذين يقومون بتغيير بعض الآيات بتفاسير مغلوطة للقدح في جهة أو التشكيك أو تكفير جهة أخرى وهكذا وربما قد يؤثرون على البعض لمحدودية فكرهم وثقافتهم ولكننا وبدورنا كشيوخ ومدرسي حلقات نقوم بالنصح والإرشاد والوعظ وبيان خطورة وفداحة من يستغل مراكز وبيوت الله وحلقات ذكره لهتك فلان أو طائفة أو الدعوة لحزبية أو توجه سياسي معين مبينين ومن كان له أي توجه فليحتفظ بذلك لنفسه لأن القرآن جاء لتوحيد الصفوف والكلمة والموقف والدعوة إلى الإخوة فيد الله مع الجماعة وعلينا أن نشجع الناس والأبناء والنشء على وجه التحديد لدخول دور ومراكز تحفيظ كتاب الله لا لننفرهم بتلك الدعوات ليقعوا ضحايا وقت الفراغ وفريسة سهلة للضياع والتخبط.
على الدنيا السلام
أما سبأ قناف – رئيس القطاع النسوي في الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم تقول: بلا أدنى شك إن وجود دور تحفيظ القرآن الكريم في مختلف المناطق والمحافظات هو من أجل تحصين أبنائنا وشبابنا من كل فكر داع إلى الشقاق والتزمت والتطرف وهو الحصن الحصين لهم والمتن المتين لحمايتهم للوصول إلى الشخصية المستقيمة خلقا ودينا ونهجا وصراطا.
ولا بد على مختلف المراكز والحلقات القرآنية إ

قد يعجبك ايضا