المرأة الريفية.. وتنمية المجتمع الريفي

صفاء عبدالله

صفاء عبدالله –

تلعب المرأة الريفية دورا رئيسا وهاما في جميع مراحل أعمال الزراعة بدءا من الحرث والبذر وتعهد الزرع والتخزين والتسويق.
هذا الوجود الحيوي للمرأة الريفية في الزراعة يمثل ثروة قومية هامة لا يستهان بها فهي قوة خير فعالة جدا وصبورة جدا وهي تكون قد حافظت كثيرا على الإنتاج الزراعي والتنمية الزراعية منذ هجرة الرجال في مطلع السبعينيات إلى دول الجوار أو في السنوات الأخيرة إلى مراكز المدن الرئيسة في الوطن.
فهي تتفاني في كل ما تقوم به من أعمال وحياتها سلسلة من البذل والعطاء في المنزل والزرعة حيث تتعدد الأدوار والمهام التي تقوم به المرأة فيقع على عاتقها المسئولية الضخمة كربة بيت أو كعاملة فهي تقوم بإدارة شئون المنزل ورعاية أفراد الأسرة وتربية الأبناء واتخاذ القرارات الأسرية المنزلية في مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الأسرة وتوضح بيانات مسح القوى العاملة ارتفاع مساهمة المرأة في القطاع الزراعي 83.5% من إجمالي قوة عمل النساء في اليمن فهي تشارك الرجل في معظم أعمال الزراعة بل أصبحت تقوم بكل العمليات الزراعية في بعض المحافظات بمفردها ومع ذلك فأغلب النساء لا يحصلن على دخل من أعمالهن هذا كما أن هناك فهما خاطئا لمفهوم العمل لدى الكثيرين فالمفهوم الشائع للمرأة العاملة والمأخوذ به رسميا هو ذلك الذي يشير إلى المرأة التي تعمل في وظيفة رسمية خارج البيت في المصالح الحكومية والرسمية وفي المصانع وأن أي امرأة لا تعمل ذلك وليس لها دخل ثابت ومنتظم ينظر إليها على أنها عاطلة.
وهذا فهم خاطئ وظلم في حق المرأة التي تعمل ساعات أطول من الرجل دون يحظى عملها بالتقدير الكافي كما أنها عرضة للعنف من المهد إلى اللحد.
بل لم تنل المرأة الريفية من الجهات الرسمية ما يكفي من اهتمام لتلبية احتياجاتها مثل المزارع الرجل فأغلب البرامج الإرشادية إن وجدت في الريف فهي تناجي المزارع الرجل غافلة وبشكل وأضح الدور الحقيق للمرأة في الزراعة والتنمية.
لذلك يقع على عاتق الحكومة الحالية وضع الخطط والبرامج التنموية والإرشادية المناسبة للارتقاء بالمرأة الريفية وتحسين أحوالها لما لها من ادوار رئيسة تؤثر على تقدم المجتمع الريفي وتطوره.

قد يعجبك ايضا