الحكومية يرتادها محدودو الدخل والخاصة للمقتدرين

–
إرضـــاء المـرضى غـاية لا تـدرك.. إلـى أيـن يتجـه¿!

تحقيق/ نجلاء الشعوبي
لم نصل في بلادنا إلى مستوى طرح سؤال من قبيل كيف تختار طبيبك الخاص لأسباب كثيرة لعل أهمها المستوى المعيشي للناس وعدد الاطباء الضئيل بالنسبة إلى عدد السكان ولذلك كان السؤال: إلى أين تتجه للاستطباب إلى مستشفى حكومي أم خاص وعلى أي أساسي يتحدد اختيارك¿.
بالطبع يحتار الناس كثيرا لأن الوضع المادي لكل منهم يحدد مساره, هكذا قد يعتقد الكثير منا لكن إجابات الكثير ممن استطلعنا آراءهم هنا تنوعت كثيرا ليس فقط بحسب مستوى دخلهم وإنما لقناعات أيضا بالأفضلية.
يقول عبدالله الخلقي تاجر: بطبيعة الحال الإنسان المضطر يبحث عن الخدمة الأفضل فأنا على سبيل المثال بدأت أعالج والدي في مستشفى حكومي وكانت حالة أبي لا تتحسن وبنفس الوقت لا تتدهور فنصحني طبيب أبي أن أذهب به إلى إحدى المستشفيات الخاصة التي يعمل بها وحقيقة بدأ والدي يتعافي بعد عدة جلسات نتيجة لتوفر الأجهزة الطبية وقلة الازدحام ورغم التكاليف الباهظة إلا أن هناك فارقا في الخدمة.
> فيما يرى زيد الحماطي (طالب جامعي) أن المستشفيات الحكومية تحتوي على كوادر متميزة وأكثر خبرة وتأهيلا من الكوادر الأجنبية التي تتصف بها بعض المستشفيات الخاصة إلى جانب أن التكاليف تكون أخف من تكاليف المستشفيات الخاصة التي تكون بأسعار جنونية لا يحتملها المواطن العادي لذلك فهو يفضل الذهاب إلى المستشفيات الحكومية بغض النظر عن الخدمات الزائدة بالمقارنة مع المستشفيات التي لا تضر ولا تنفع في مسألة العلاج لأن المريض يبحث عن التعافي ليس الترفيه والراحة فراحته هي صحته في حدود قدراته المادية .
> خولة الجبري (طالبة جامعية) أيضا تقول: عند حدوث أي حادث لا قدر الله وتكون الحالة مستعجلة لا أعتقد أني سأفكر إلى أي مستشفى سأذهب لأن أقرب مستشفى هو الذي سأختاره ولكن في الظروف العادية سوف اختار المستشفيات الحكومية وذلك بسبب الظروف المادية لأن المستشفيات الخاصة تكون لمن لديه المال أما من ليس لديه المال فلا داعي لأن يذهب للمستشفيات الخاصة لارتفاع تكاليفها والمبالغة فيها رغم أن خدمات بعضها لا تفرق عن المستشفيات الحكومية بل ربما تكون متدنية في بعض الكفاءات والخبرة والكوادر.
> مروة شمسان طالبة جامعية تقول: أنا وعائلتي لا نختار إلا المستشفى الحكومي وذلك لأن أبي طبيب بمستشفى حكومي لذلك فأنا أثق بالأطباء في المستشفيات الحكومية فهم أكثر كفاءة وأعتقد أن الازدحام في المستشفيات الحكومية هو بسبب جودة الأطباء لأن المريض لو لم يجد أثرا ملموسا لما تواجد بالمستشفيات الحكومية ولخلت من مرضاها لذلك فإن المستشفيات الحكومية أفضل للمرضى محدودي الدخل .
> أحمد المذحجي مدرس يتحدث قائلا: بالنسبة لي اختار المستشفيات الخاصة وذلك في الحالات الطارئة لأن الطبيب الذي يشرف على متابعة الأسرة يعمل بمستشفى خاص إلى جانب أن المعاملات تكون أسرع في الكشوفات والفحوصات وإن كانت غالية وتكاليفها مرتفعة لكن بالمقابل الخدمة أفضل وأسرع وبعيدة عن الروتين في المعاملة والزحمة الشديدة.
> وعلى عكس المذحجي يذهب عبدالكريم الحمزي وهو مدرس أيضا إلى المستشفيات الحكومية لرخص التكاليف ومصداقية أغلب الفحوصات كما يقول إلى جانب أن الأطباء والممرضين متعاونون مع المرضى. ويضيف: أينما ذهب الطبيب الذي بدأ مشوار العلاج سوف يلحقه المريض إلا أن المستشفيات الحكومية تكون الأفضل لمتوسطي ومحدودي الدخل.
شرائح مجتمعية
> يحيى الريدي ضابط بالداخلية يقول: أنا كوني ملتحقا بالشرطة فإني أذهب لمستشفى الشرطة النموذجي وألقى هناك أفضل العناية وذلك لأنه يحتوي على كوادر طبية ممتازة إلى جانب وجود تعزيز له من المستشفى العسكري في بعض العلاجات والأجهزة الطبية النادرة ويعتبر الأفضل لشريحة القوات المسلحة التي تعتبر أضعف المستويات المعيشية في أغلب منتسبيها لذلك فإن الخدمة الطبية التي تقدمها المستشفيات العسكرية أفضل مائة مرة من المستشفيات الخاصة لأنها تكون مفتوحة للناس كلهم مش للمقتدرين فقط وهي تعتبر حكومية أيضا لأنها تؤدي خدمة من دون مبالغة في التكاليف والأسعار.
> فاطمة السنيدار ربة بيت وأم لخمسة أولاد تقول: أفضل المستشفيات الخاصة وذلك لوجود كوادر مميزة وأطباء ذوي خبرة وهم نفسهم أطباء المستشفيات الحكومية الذين يعملون في الخاصة إلى جانب أن المستشفيات الخاصة تتميز بالنظافة والعناية والخدمة المتميزة التي لا توجد بالمطلق في الحكومية وفي الأخير الطبيب هو الذي يحدد إلى أين تذهب إلى أي مستشفى سواء حكومي أو خاص.

> وفاء الجرموزي موظفة تقول: أفضل المستشفيات الخاصة وليس الكل لأن منها غير الجيد والذي يبحث عن الربح فقط وهناك مستشفيات كثيرة ومعروفة أهم أولوياته