خاطرة وداع
مطهر أحمد تقي#
مطهر أحمد تقي# –
الوداع كلمة صعبة يعجز اللسان عن النطق بها وتصاحبها قطرات الدموع التي تنهمر بدون شعور أو استئذان والوداع هو أصعب شيء في حياة البشر مثل أن تودع قريبا أو صديقا يحتل مكانة كبيرة وغالية في القلب فوداعنا للأخ الأستاذ عبدالكريم شرف أبو طالب يختلف عن الوداع المعتاد فهو وداع بلا رجعة وداع أخ وصديق ترك بصماته في حياتنا وقلوبنا وفي ذاكرتنا وكل وجداننا وأحاسيسنا تواضعه الجم وابتسامته العريضة الدائمة تجعلنا لا ننساه ثانية أو لحظة.
رحل في وقت صعب نحن بحاجة إليه رحل والسياحة في لحظات حرجة فقدت أحد أعمدتها وركائزها الأساسية هي مجروحة وتعمق جرحها برحيله.
فقدناه كصديق درب في العمل السياحي وفقدته السياحة كمؤسس وخبير وداعم لها.
أفل نجم أبو طالب بعد أن كان متلألئا في سماء اليمن وألمانيا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام.
عرف بالسياحة وعرفت السياحة به واقترن اسمه بالسياحة واقترنت السياحة باسمه أوروبا لا يعرفون إلا ياتا أبو طالب.
وفي اليمن لا تسأل صديقا له ولا مرشدا سياحيا أو سائقا أو موظفا عمل معه إلا ويسميه الكريم عبدالكريم.
أعترف أنني لن أستطيع أن أفي الرجل حقه فأصابع يدي ترتعش والقلم يجف واللسان يتلعثم والعين تدمع وكلمات الوفاء للصديق تضيع ولا حول لنا ولا قوة في مصابنا الجلل ولا نملك إلا الدعاء بالرحمة والغفران لك أيها الأخ والصديق عبدالكريم شرف أبو طالب إنا لله وإنا إليه راجعون.
< وكيل وزارة السياحة