1600 طالب يتعلمون في 6 حجرات ينتظرون وعود التوسعة منذ 30 عاما
تحقيق وتصوير عبد الواحد البحري

تحقيق وتصوير/ عبد الواحد البحري –
بدعوة من أهالي شرق مدينة الروضة بمنطقة بني الحارث أمانة العاصمة قمنا بزيارة مدرسة سعد الاشول التي تعد من أقدم مدارس بني الحارث حيث بدء التدريس فيها قبل 35عاما حينها كان عدد التلاميذ 15 طالبا واليوم 1600 طالب وطالبة يتعلمون في 6 فصول دراسية بكارد متميز 40 معلم ومعلمة هذه المدرسة اليوم تنتظر وعود التوسعة لحجراتها الدراسية الضيقة.
مع العلم أن المدرسة تقع على مساحة كبيرة تقدر بـ 500 لبنة تقريبا تسمح بتشييد أكثر من مبنى ولأنها تقع في منطقة تعج بالسكان ممن ينزحون من وسط العاصمة هربا من ارتفاعات اسعار الايجارات يلحقون أبنائهم بهذه المدرسة ذات الحجرات الضيقة كما ان المدرسة تفتقد لاوجود مرافق أخرى مثل معمل حديث تجرى فيه التجارب العلمية والمادة التطبيقية في المنهج الدراسي مكتبة غرفة للإسعافات الاولية غرفة أستراحة للمعلمين. معاناة أهالي شرق الروضة بأمانة العاصمة ذاع صيتهم على المستوى أمانة المنطقة.
يقول الوالد محمد عاطف ولي أمر: أعدينا الارض وجهزنا أكثر من 500 لبنة حتى لايكون للأخوة في وزارة التربية والمجلس المحلي بامانة العاصمة عذرا فغياب المبنى الذي دائما ما يتحججون به موجود.
يضيف عاطف احد اولياء الامور الذين دعونا لزيارة المدرسة وتصوير الزحمة في الصفوف الدراسية- وفرنا ارض واسعة جدا لبناء خمسة مباني وليس مبنى واحدا ودعينا أكثر من مسئول في وزارة التربية والتعليم والمجلس المحلي ووعدونا بتوسعة المبنى إلا ان هذه الوعود سرعان ما تتبخر واليوم أملنا في زيارة (ملحق الأسرة) كبير بطرح قضية مدرستنا لمن لديه رحمة في وزارة التربية او المجلس المحلي لأن الاخوة في صندوق التنمية يمولون مباني كثيرة وسبق وشاهدنا خيرات الصندوق في مدارس كثيرة في امانة العاصمة وغيرها ماعد مدرستنا التي تقع في منطقة نائية مقارنة وعلى بعد مئات الامتار من مبنى وزارة التربية والتعليم ومركز العاصمة حيث يتزايد سكان المنطقة كل شهر بعدد المباني التي تشيد بجوار المدرسة بالعشرات يعني ان المنطقة ماتزال تنبئ بزيادة لعدد الملتحقين فالمدرسة تقع في منطقة تكاد تخلو من مدرسة أهلية اوخاصة .
حصة معمل
يذكر ان طلاب وطالبات مدرسة سعد الاشول يذهبون الى مدارس أخرى للتعرف على الاحماض وغيرها من العناصر الفلزية واللافلزية كحصص معمل مثل مدرسة الجيل وقتيبة طبعا هذه الزيارات تتقلص لتكون زيارة اكثر من صف ومرة في الشهر او الشهرين واحيانا في السنة زيارة واحدة لغياب المعامل هكذا تعليم وإلا فلا منذ عام 1982م والمدرسة لم يحصل فيها أي تحسين او اضافات رغم جهود الأخ مدير المدرسة في انزال مسئولي المجالس المحلية ومكاتب التربية لعلهم يتحرجوا من منظر التلاميذ وهم يتراصون فوق البلاط وفي حجرات ضيقة في قلب العاصمة ولكن لاحياة لمن تنادي هناك 15 أمر او توجيه بتشييد مبنى اضافي وعمل كتوسعة للمبنى الحالي ولكن دون جدوى.
40 % من مساحة العاصمة
وفي هذا الخصوص التقينا الأخ عبد الله الروني – مدير التربية والتعليم بمنطقة بني الحارث التعليمية بامانة العاصمة الذي أكد أن المشاكل التعليمية التي تعاني منها مدارس المديرية كثيرة أن المديرية تقع على مساحة جغرافية كبيرة تقدر 40% من مساحة العاصمة صنعاء من الغرب قرية القابل وشمالا مديرية شعوب وجنوبا الصمع وبيت العذري ولهذا تعاني معظم المدارس من اقبال كبير كون هذه المناطق تقع على اطراف العاصمة والكثير من السكان ذوي الدخل المحدود (صغار الموظفين) هم من يسكنوا هذه المناطق لرخص ايجارات السكن فيها ولهذا تجد الاقبال على التسجيل في هذه المدارس كبير جدا خاصة في مدارس الروضة وجدر ووادي احمد وبني حوات كما تعاني مدارس المديرية من عجز في عدد المدرسين من ذوي التخصصات العلمية وعدد المربيين للصفوف الدراسية الأولى تعاني مدارس المدير.
40 مدرسة
وحول تركز زحمة التلاميذ على مدارس أطراف العاصمة يؤكد الأخ مدير مكتب التربية والتعليم ان هذه معضلة اخر ولكن هناك خطط وبرامج للتوسع في المدارس على ان يتم تحويل عدد من المدارس للعمل كفترة واحدة بعدد معقول من الطلاب وهناك المشروع اليمني الالماني الداعم سيبني 36- 40 مدرسة في امانة العاصمة وهناك فرق ولجان تم تشكيلها عملها يتركز في تهيئة وتجهيز المواقع التي ستشيد عليه المدارس وتسوير هذه المواقع وتجهيزها.
10 سنوات
من جهته اشاد الأخ محمد الفضلي مدير مكتب التربية والتعليم بامانة العاصمة بدعم وتعاون الأخوة في الصندوق الاجتماعي ومكتب الاشغال العامة الذين نعول عليهم كثيرا في تشييد هذه المدارس وهناك جهود تبذل من قبل الاخوة في المجلس المحلي بالأمانة وأملنا في حل مشكلة الازدحام خلال فترة تمتد بين (5-10 سنوات).
وقال الفضلي أن المشكلة التي تواجهة عم