الحكم من خارج اليمن !!

احمد الأكوع

 - كثير من الولاة في صنعاء كانوا ظلمة ومتجبرين من بداية الإسلام وقد قدم إلى صنعاء إسحاق في سنة 212هـ فأقام بصنعاء سنة ثم توفي في رجب من سنة 216هـ.. ويقول عبدالله الحبشي مؤلف كتاب تاريخ صنعاء او محققه انه وجد في التاريخ المجهول ( لوحة 167 ) معلومات مهمة تتعلق بهذا الوالي يقول: ( أقام إسحاق واليا على صنعاء ع
احمد الأكوع –
كثير من الولاة في صنعاء كانوا ظلمة ومتجبرين من بداية الإسلام وقد قدم إلى صنعاء إسحاق في سنة 212هـ فأقام بصنعاء سنة ثم توفي في رجب من سنة 216هـ.. ويقول عبدالله الحبشي مؤلف كتاب تاريخ صنعاء او محققه انه وجد في التاريخ المجهول ( لوحة 167 ) معلومات مهمة تتعلق بهذا الوالي يقول: ( أقام إسحاق واليا على صنعاء عاث فيهم وكان فظا غليظا شرسا غشوما فنال من أبناء اليمن كل منال ولم يكن يسأل احد منهم عن نسبه فينتسب إلا ضرب عنقه فكان بعد ذلك لا يسأل أحد عن نسبه ولم يترك لحمير رسما ولا ذكرا ولا نسبا ينسب إليهم حتى انه أمر بقلع الخوخ الحميري يعني الفرسك فلما أسرف في هذه الديار وضرب الأعناق ضج أهل اليمن منه إلى الخليفة فأمره أن يصير إليه وعزله عن صنعاء وبعث محمد بن نافع مولى أمير المؤمنين على اليمن وقال انه لما صار إسحاق بن العباس ومثل بين يدي أمير المؤمنين قال له ضع يدك على رأسي ففعل قال: قل وحياة رأسك لا اضرب عنقا فقال: وحياة رأسك لا اضرب عنقا قال: عد إلى عملك فعاد إلى صنعاء مره ثانية فلما قدم مكة دخل إليه من كان حاجا من اليمن من أهل صنعاء فشكوا عليه فرد عليهم ثم قال لهم : قد ولينا كم أولا فكان سيفكم مرفوعا وسفيهكم مقموعا والآن فلن يغمد واذلكم فانصرفوا ثم قدم صنعاء فعاد إلى ما كان عليه إذا اخذ أحدا من اليمانية ضرب وسطه فلم يزل على ذلك حتى توفي بصنعاء قال عبدالوارث : كان إسحاق يضرب الأوساط بالسيف إذا سمع برجل يماني له قدر وشرف فأخبرني شيخ أن إسحاق أرسل إلى سلم الرجال وقد قدم من مكة حاجا محلوق الرأس كما قدم من الحج عليه جبه وشي قال فحضرت إسحاق وأنا صبي فجاء يسúلöمú فدخلت مع الأعوان فدعا إسحاق بشربة ماء فبخ الماء فوقع علي وعلى رأس صاحب شرطة إسحاق قال : ثم أخذ بيدي صاحب شرطة إسحاق حتى أتى إسحاق يسلم الرجالي فقتل فبطحوه على قفاه فشدوا بطنه حتى رجعت أحشاؤه في صدره ثم ربط وسطه بحبل اسود إلى خشبه فجعل من رجله ثم ربط رجله بالحبل على الخشبة ثم مده من أربعه بين السماء والأرض ثم أمر جندي فجعل يضرب وسطه بالسيف ويسلم يكبر وهو يضرب وهو يكبر الخ وهذا الشخص وأمثاله من الظالمين الذين جاءوا من خارج اليمن وتعسفوا بأبناء اليمن وقهروهم على مدى التاريخ.
باب المصارع..
في تاريخ صنعاء 638 للمحقق عبدالله الحبشي مصرع الجزارين الذين بصنعاء بني في زمن سام بن نوح عليه السلام وهو الموضح الذي يباع فيه السليط وجاء في الأغلال النفيسة (( الجزارين مكان في صنعاء )) ذكر أهلها انه ذبح في هذا المكان في الزمن الأول ستة عشر نبيا باب المصرع سمي بذلك لأنه صرع فيه الولدين وقد بني عليهما مسجد يعرف بمسجد الشهيدين ..
شعر
أيها الظالم اتئد وعلى رأسك الوعيد
لم تصن حق أمة عشت في ظلها سعيد
فتنح عن الطريق ودعها وما تريد

قد يعجبك ايضا