ما تحقق في الكلية خلال الأشهر الماضية قليل والطموحات كبيرة
لقاء \ عبدالباسط النوعة

لقاء \ عبدالباسط النوعة –
■ الكلية ستشهد نقلة نوعية بعد تمويلها بـ(2) مليون دولار من المانحين
■ 400 طالب ومثلهم كوادر الكلية نصفهم متعاقدون بالساعات
التعليم الالكتروني والموازي والبكالوريوس وفتح أقسام جديدة أبرز الخطط المستقبلية
■ .. تعتبر كلية المجتمع بصنعاء من أبرز صروح التعليم المهني في اليمن , فقد خرجت خلال الثلاثة عشر عاما من عمرها الكثير من الكوادر الفاعلة التي ساهمت في خدمة المجتمع في المجالات التي تعنى بها الكلية حيث يوجد في الكلية (11) قسما تمثل في مجملها تخصصات هامة تحتاج إليها بلادنا, أهمها: ( المعدات الطبية – الجرافيك – تصميم الأزياء – صيانة السيارات – التكيف والتبريد- الكمبيوتر نت ورك – الانترنت – إدارة الأعمال – الديكور), وتبلغ الطاقة الاستيعابية للكلية (400) طالب وطالبة في كافة الأقسام.
الثورة التقت الدكتور عادل عبدالجليل هزاع عميد الكلية والذي مضت على تكليفه بهذه المهمة ثمانية أشهر وتحاورنا معه حول وضع الكلية وسير العملية التعليمية وأبرز المعوقات والمشاكل وكذا المتطلبات التي تحتاج إليها الكلية والكادر بالإضافة إلى الطموحات المستقبلية لتطوير هذا الصرح الكبير والهام ..
< بداية هل بإمكانكم أن تحدثونا عن وضع الكلية وسير العملية التعليمية¿
– الوضع لا بأس به والعملية التعليمية تسير على قدم وساق رغم الصعوبات فالطلاب يريدون أن يتعلموا في ظروف وأجواء مناسبة تتوفر فيها متطلبات العملية التعليمية وحقيقة نحن مقصرون في ذلك وما يجعلنا مقصرين هو الواقع الذي نعيشه وتعيشه البلد بأكملها فعندما نحاول عمل شيء تواجهنا الكثير من العقبات ولكننا ماضون ولن نحبط وسنتغلب على هذه العقبات فقد تم تخفيض الموازنة هذا العام بنسبة كبيرة حيث خفض مبلغ (30) مليون ريال ولكننا بحثنا عن مصادر أخرى للتمويل وقد استطعنا إقناع المختصين في وزارة التعليم المهني بضرورة رصد مبلغ مناسب من المانحين كي نستطيع من خلاله توفير متطلبات الكلية وفعلا أبلغنا عن رصد مبلغ (2) مليون دولار وهذا المبلغ إذا ما تحصلنا عليه سوف نحدث نقلة نوعية للكلية وقد أبلغنا كافة الأقسام برفع احتياجاتهم ومتطلباتهم للعمل على توفيرها.
الكلية لا يؤخذ بها في الجامعة
< يتحصل الطالب المتخرج من الكلية على دبلوم عالي بعد دراسته ثلاث سنوات كيف يمكنه بعد ذلك مواصلة دراسته وأخذ البكالوريوس وكذا الشهادات العليا¿
– الذي يريد أن يحصل على البكالوريوس ينبغي عليه دراسة عامين في نفس تخصصه بالجامعة بيد أن الدراسة مقتصرة على الثلاثة الأوائل فقط من الكلية وحتى هؤلاء الأوائل ينبغي أن تكون معدلاتهم في الثانوية العامة تتناسب مع المعدل المطلوب لدخول أي كلية في جامعة صنعاء مثلا طالب لديه 79,5 % في الثانوية العامة وحاصل على دبلوم من كلية المجتمع بتفوق لا يمكن قبوله في كلية الهندسة بجامعة صنعاء وهذا يعطي منافسة بين الطلاب للتفوق.
< إذا كان لا يقبل في جامعة صنعاء سوى الثلاثة الأوائل من الكلية لمواصلة دراستهم ما مصير الباقين يعني هذا أنهم محرومون من مواصلة تعليمهم¿
– هذا نظام جامعة صنعاء وهذا فعلا لا يجوز وينبغي أن يكون هناك اتفاق بين وزارتي التعليم الفني والتعليم العالي يسمح على الأقل للطلاب المتحصلين على جيد جدا من الالتحاق بالجامعات وأبرزها جامعة صنعاء لأن التعليم في كل دول العالم حق لكل الناس ولا يحق حرمانهم منه ولهذا نفكر في الكلية أن نزيد سنوات الدراسة عاما واحدا لتصبح أربع سنوات يتحصل بعدها الطالب على درجة البكالوريوس وبالتالي يستطيع مواصلة دراسته العليا في أي جامعة.
200 متعاقد
< هل يتوفر للكلية كادر يستطيع مواكبة التطور المستمر في مجالات التعليم المهني¿
– يعمل في الكلية حوالي (400) موظف أكثر من النصف متعاقدون بالساعات منهم (200) كادر تدريس نصفهم أيضا متعاقدون ولكن لدينا مشكلة في الكادر التدريسي حيث يعتقد الكثير منهم أن التزاماتهم مع الكلية لا تتعدى أربع ساعات أسبوعيا وبعدها يذهب للتدريس في الجامعات الخاصة ولهذا بدأنا هذا العام نرفع سقف ساعات العمل للكادر التدريسي إلى ثماني ساعات وسنرفعها إلى (12) ساعة أسبوعيا اعتبارا من العام القادم , لأننا نؤمن أن الالتزام الأكاديمي أهم بكثير من أي التزام آخر فمثلا قبل أن أتولى مهام عمادة كلية المجتمع كنت ضمن هيئة التدريس في كلية الهندسة جامعة صنعاء ولكنني ما زلت حريصا على القيام بمحاضراتي في الهندسة بواقع (12) ساعة أسبوعيا ولكن للأسف الشديد ما لاحظته في كلية المجتمع أن الكثير من أعضاء هيئة التدريس يفتقدون إلى الروح الأكاديمية ..
< قد يكون السبب في عدم انضباط الكادر التدريسي في الكلية ماديا مثلا المرتبات منخفضة مقا