التهيئة للعودة إلى المدرسة
عبدالجبار البحري

مقال
عبدالجبار البحري –

مقال
ابناؤنا الطلاب بمختلف فئاتهم العمرية ومراحلهم الدراسية يستأنفون العودة إلى المدرسة ويودعون الفوضى والروتين اليومي للبدء بمرحلة جديدة تتطلب تغييرا كبيراا في سلوكهم.. سنة جديدة تتطلب القراءة والتحضير والاستعداد اليومي للنشاطات الدراسية المتعددة.
وغني عن القول ان الجو الاجتماعي من أهم مقومات العملية التعليمية فالعلاقة التي تسود بين طلبة المدارس مع بعضهم البعض وبين الطلبة ومعلميهم وادارة المدرسة والأسرة من جهة اخرى علاقة تساعد على نجاح العملية التعليمية والتي لا تتوفر إلا بتوفير الأجواء المريحة والبعيدة عن التوتر والقلق والاكتئاب والعنف والتذمر من المدرسة أو الأجواء الدراسية وهذا يتحقق من خلال علاقة وثيقة ومتينة بين المدرسة والأسرة والطالب قوامها الحرص على المصلحة العامة والتي في مقدمتها تحقيق الفائدة من العملية التربوية للمجتمع وتحقيق أحلام الأسر بنجاح ابنائهم وتحقيق رغباتهم وآمالهم وطموحاتهم فالعلاقة بين المدرسة والأسرة كمثل الجسد الواحد اذا حدث خلل في احدهما يؤثر على الآخر ويعرقل العملية التعليمية.
ويبقى دور الأسرة والأهل مهما في تعليم وتذكير ابنائهم بأهمية المدرسة والدراسة والتحصيل وبطريق سهلة في الترغيب والتحبيب بعيدا عن العنف والتوبيخ الذي يعمق المشكلة أكثر من علاجها خاصة وسط الفئات صغيرة السن.
كما ان هناك مسألة اخرى غاية في الأهمية تتمثل في تعاون الأهل الدائم والمستمر مع المدرسة «ادارة ومعلمين» ومراقبة الأبناء والتأكيد عليهم على مداومة الحضور إلى مدارسهم واحترام المعلم والمعلمة وعدم المشاغبة اثناء الحصص التعليمية ثم التأكيد على دور المعلم والمعلمة في العملية التعليمية وتفاعلهم مع الطلبة والاستماع لملاحظاتهم والتعامل معهم باتزان ولطف ومحبة واستخدام وسائل تعليمية متعددة في شرح المناهج الدراسية لضمان استيعابها من قبل الجميع.
ولا ننسى هنا ان نشيد بالجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم في المحافظات ومتابعتها للتجهيز للعام الدراسي وتأمين كافة خدمات واحتياجات العملية التعليمية من مدارس معلمين كتب مدرسية وغيرها من الخدمات الأخرى المصاحبة لعملية بدء العام الدراسي الجديد الذي نأمل ان يكون عام نجاح وتوفيق لكل اطراف العملية التعليمية وفي مقدمتهم ابناؤنا الطلبة والطالبات.