الثورة نت - موقع صحيفة الثورة الرسمية الأولى في اليمن، تصدر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ومقرها العاصمة صنعاء
نبيل حيدر
نبيل حيدر –
Prev Post
المقالة السابقة
Next Post
جمعية الحكمة اليمانية تختتم مشروع توزيع المساعدات الرمضانية في صنعاء وأرحب
الكابتن «الثور» محلل رياضي مبدع
سماد الجائعين!
خذلان عالمي وموقف يمني أصيل
الكافرون بالقدس وغزة: بأي وجه سيلقون الله؟
 حيث تشير مصادر إنتاجها إلى زيادة في عدد الفقراء لكن الزيادة أيضا لا تزال خارج شباك استيعابي لكرة الرقم المتدحرجة فوق سطح خال من الأنشطة السكانية الإنتاجية التي يقاس بها حال البلد وساكنيه وهدهد مؤشراتها يحمل النبأ اليقين عن اندماج أكثف عدد من السكان فيها كما أنه من الاستحمار إغفال وضع الاقتصاد المحتكر في غالبه بأيدي قلة قليلة وأن الأنشطة الاستثمارية الحقيقية ميتة ومقتولة بفعل تأثير خلطة العسكري والشيخ والتاجر والمصنع ونسب الحماية والمشاركة المقيدة للمستثمر الداخلي والخارجي والمستفيد في نفس الوقت من ضمان عدم المنافسة إلا في حال التوافق بين العلية على تقاسم السوق والبشر . <br />
< لن استشهد على الفقر المنتشر بالتقاطعات المرورية وبمن يقف بها من المتسولين لأنها دمجت العاجز المستحق الذي يحتاج للأخذ بيده مع المرتزق الذي حول التسول إلى مهنة وزاد عليها بأن جعلها إقطاعيات متقاسمة بين المتسولين فالفقر المنتشر بين ظهرانينا وداخلها ملموس بلا حساب . وعندما أقول هذا فأنا لا أعوم على عوم قيادات رسمية حديثة وقديمة تعودت على استرقاق مشاعر الخارج بنغمة الفقر المدقع المنتشر في اليمن فجل ما أرمي إليه هو أن فقراءنا مفقرين وليسوا وصفا آخر . فقراؤنا عديمي الحيلة لأن أهلهم ليسوا معهم و لأنهم لا يجدون من يأخذ بأيديهم أخذا جادا نحو سد فاقتهم وتحويلهم إلى منتجين ذوي مهن تعود عليهم بالنفع وعلى المجتمع بنفع النفع . وثمة مؤسسات مثل المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر وبنك الأمل وبعض الجمعيات تنشط في هذا الجانب بإقراض الفقراء وتبني مشاريع إنتاجية خاصة بهم لكن الملاحظ أنها محلك سر إما لارتهانها للمساعدات الخارجية وبقروض مبنية على فوائد تصل إلى 25% و إما لعلاقتها بالسياسة والتدخل فقط عند من يؤيد الحزب . <br />
< الحقيقة الغائبة أن المجتمع لا يزال غافلا عن مسئوليته في حل مشاكله المتضخمة والتي يبحث لها عن حل عند غيره فيما حلها موجود بين يديه وحده . ومشاكل المجتمع هي نفس المشاكل التي تجعل الفقير مقيدا أو تائها لا يعرف غير أنه يد سفلى ليد عليا تستقطع له ما عن لها الجود به لحظة مزاج صاف أو في لحظات حسابات ضيقة ذات علاقة بشراء الولاء وهي نفس المشاكل التي ترفع من وتيرة البطالة وبقاء الشباب على الأرصفة أو منضوين تحت (شال) التبعية التي قيدت الإرادات وأهلكت الحرث والنسل . وعلى المجتمع أن يدرك أن خلاصه الوحيد يبدأ من مد جسور التكافل التي تنتج تنمية دائمة للفرد الفقير لا مد يد الإحسان الوقتي الذي يبقي العين مكسورة والنفس ذليلة ويفعل ما هو أبشع عندما يصور للإنسان أنه بلا قدرات وعجزه لا مناص منه .<br />
< وثمة شباب وشابات يجهدون نحو الخروج إلى النور بمشروع يحارب الفقر لا أقول عنه إنقاذي بقدر ما هو أخلاقي يسعى لتثوير المجتمع على انكفائه على نفسه وعلى عادة رمي سمكة موسمية في فم جائع دونما اعتبار لأهمية تعليمه الصيد وأثره على حلحلة مشاكل المجتمع النفسية والأخلاقية والصحية والتعليمية والاقتصادية وأكبر من ذلك أو أصغر -لست أعلم- تأثيره القوي على استقلالية الفرد وبما لا يجعله رهينة في قراره السياسي وتقريره لمصير حقوقه . أمثال هؤلاء يحتاجون إلى العون والتكاتف.</p>
<div class=)
